" ثَعْلَبَةٌ "

364 27 72
                                    

نبأتها آني بما حدث منذ ساعات قليلة وبما اقدمت عليه جيون من عمل اغضب الاخرى.

حملت ذات الخصلات الذهبية هاتفها والغضب قد تمكن منها بالفعل ، اذا جيون كانت تعلم سبب قدومها واتخذت خطوة قبلها...

" اين اخذتي اخي "
تحدثت ليسا في الهاتف غاضبة تنزل من الدرج بخطوات سريعة ، تطرقت لمسامعها صوت ضحكة جيون ساخرة منها.

" هو حفيدي قبل ان يكون اخوك ، وهو ليس اخوك حتى "
" اسمعيني جيدا لاتحاولي التفكير في ابعادي عنه ، انت تجهلين ما قد افعله بك "
" اتطلع لذلك "

اقفلت الخط في وجهها وهي سعيدة بما تفعله ، هي حتى لم تأخذ بتهديد الاصغرى على محمل الجد وتنوي منعها من رؤية سان بإبقائه في القصر لانها تعلم انه نقطة ضعفها.

بعد ثواني قليلة فتح الباب وأخذ بها الشك ان تكون ليسا ، لكن حين استقامت لتشيع فضولها بالقادم تجمدت لثواني حين رأت ابنها الاصغر يدخل بوجه هادىء .
" جون "

كاللقاء الاول كانت لكن من طرفه قد تغير الوضع ، قد تكون امه ووجاب عليه البر بها ، احترامها ، حبها ، لكنها عكسه لم تفعل لم تحترم رغبته سواء في اختيار شريكة حياته او اختيار مسرى حياته هو لم يختر ان يكون مجرما ، هو احبها لكنها لم تفعل.

ان فعلت فقد احبته اقل من الجميع فلاتوجد ام ترسل ابنها للموت دون ان يرف لها جفن ، تركته وسط القاتلين ، السارقين وجميع انواع الكوابيس التي لن يستطيع تحملها طفل بعمره.

سمح لها بعناقه والاقتراب منه ولم يعترض ، شعر بيدها تعانق عنقه بشدة تأبى تركه.

" لماذا فعلت ذلك جون ، احرقت قلبي "
" انا.."
منعته من الاكمال تكمل هي.

" كل هذا بسببها ابعدتك عني ، تريد افساد علاقتنا تريد ان تجعلك عاقا بأمك "
كأنهما يملكان علاقة اصلا ، وكأنها كانت قريبة منه اصلا.

" امي يكفي لم آتي هنا لهذا الموضوع انا متعب دعيني من هذه السخافات "
" حسنا ابني اذهب وارتح في بيتك "
ابتسمت له وعينيها اغرورقت دموعا تحدق بخاصته المشابهة لوالده الراحل ، الذي رحل ظانا انه ترك اولاده في امان ، آه لو يعرف افعال من كانت يوما زوجته.

اثناء صعود جون لغرفته قابله سان الذي يقف في الرواق يشد على قبضته وان اقتربت منه تسمع صراخا مكبوتا ، اي لايفتح فمه ليخرجه.

استنتج انه دخل في نوبة وهي في بدايتها ، اقترب منه بسرعة وركع تاركا مسافة امان نظرا لانه لايحب التلامس.

" اهدئ سان تنفس "
حاول تهدأته بالكلمات لكن لم يكن لها نفع وبك يعرف ماذا يفعل غير ذلك ، الى ان تذكر حل الاشخاص مثل حالته.

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن