"زِيرُ النِّسَاءِ."

672 46 42
                                    


" هل يمكنني مرافقتك ، ارجوك اشعر بالملل هنا "
قالت بأعين الجراء خاصتها ، بالطبع لم يكن ليرفض طلبا لها ، حتى لو لم تستعمل اعين الجراء هذه..
" لديك بضع دقائق للتجهز "
" حاضر ".
صرخت بفرح وحركت قدميها بسرعة نحو غرفتها ترتدي اول ما رأته حدقتيها ، فستان من الشيفون ازرق طويل لكعبها ، بربطة على شكل زهرة عند العنق وبأكمام طويلة كذلك..

لسرعتها ربطت شعرها وهي في طريقها للاسفل ، وقفت عنده تلهث مزينة ثغرها بابتسامة..ضرب جبينها بخفة يبتسم بجانبية.
" تأخرتي دقيقتين "
قال مسببا تذمرها ، مع ذلك اعادت ابتسامتها فسعادتها بالتجول في شركته لاتسعها.

اوصلها للشركة ونزل كلاهما يدلفان المبنى العملاق ، مبنى يليق بصيته وسمعته في اسبانيا ، استقبلته سكرتيرته مستعدة لالقاء جدول اعماله والذي يشمل اعمالا غير قانونية لايريد التفوه بها امام ليسا.
" الغي كل شيء علي الاعتناء بضيفتي اليوم "

قال بالاسبانية ، ومن ملامحها ادرك انها لاتفهم شيء ، من ناحية ليسا بحثت في مخها عن اللغات التي تجيدها ، كورية ، يابانية ، صينية ، روسية ، المانية ، انجليزية...تبا لاتوجد الاسبانية..
نظرت لهم والعديد من علامات الاستفهام تحوم فوق رأسها..

" اوصلي كوب القهوة لمكتبي ، لاليس ماذا تريدين ".
تحدث بالانجليزية عمدا لكي تفهمه ويخرجها من قوقعتها ، نظرت له بنوع من الامتنان وفرقت بين شفتيها تردف.
"قهوة مثلجة من فضلك "
ابتسمت السكرتيرة للطافتها وقادت طريقها نحو الكافتيريا لتلبية طلب كليهما ، بينما هذان الاخيران دلفا المصعد..
حدقت به يضغط على الزر الاخير اي اعلى ناطحة السحاب.

ابتسمت بحماس وانتظرت لثواني وقد تطرق لمسامعهما صوت رنين دالا على وصولهما ، خرجا من المصعد يكملان طريقهما نحو المكتب ..
" يالهي ، خالي..لما كل شيء تملكه رائعا ؟ "
قالت تنظر لانحاء المكتب بانبهار طغى على وجهها البهي ، راقبها جونغكوك ينزع سترته يرميها جانبا ثم توسط كرسيه الجلدي خلف المكتب.

" اجلسي لاليس "
فعلت ماطلب منها وكالعادة وضعيتها التلقائية ، نظر لاوراقه محاولا ابعاد نظره عنها وتشتيت تفكيره ، من حسن الحظ ان السكرتيرة دخلت حاملة بين يديعا شفرة التقديم..
" تفضلي انسة ليسا "
قالت بلطف بلكنة انجليزية ثقيلة ، اجابتها ليسا تأخذ الكوب بابتسامة ثم بدأت بالارشاف..
" كاثرين هل مخبر التحليل جاهز ؟ "

كان المردف جونغكوك ينتصب من مضجعه ، اومأت المعنية بالامر موافقة ماقاله.
حدقت بهم ليسا بجهل كونها لاتفقه شيء مما يقولونه ، إلى ان رأت يده تمتد باتجاهها .
عكس باقي المرات بعد ان يمسك يدها ليجعلها تنهض يتركها ، لكنه هذه المرة ابقى يدهما متشابكتان اثناء مشيهما في الرواق.
لم يكن جونغكوك بذلك البارد القاسي الذي لايغفر لموظفيه ، عكس ذلك لم يكونو يخافون منهم بل يحترمونه لدرجة كبيرة..

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن