"مُغْتَرِبٌ."

643 44 48
                                    



حسب ماقيل ، فبعد عودة المغترب لوطنه يهم بزيارة اهله ليزيل الشوق معهم ، الامر معروف فلطالما كان الاهل الذراعين التي تستقبلك دائما.
محزن ان الامر ليس نفسه بالنسبة لشقرائنا التي انتشر التوتر في اوردتها ٱخذا مكان الدم ، فقد ٱن اوان عودتها لكوريا نظرا لان الشهر قد انتهى

" لما انت متوتر خا...جونغكوك "
عانقت اناملها مع خاصته تواسيه مع انها تحتاج لهذا ، لكن نظرة اعينيه كانت متغيرة حتى بعد ان وصلا للمطار ابتسم لبرهة من الزمن حين لمح الاعلام تتراقص مع الهواء العليل.
لكن فور اقترابهم من منزل جدتها اي والدته امتغضت ملامحه واسودت.

" لاشيء يانبضي "
ابتسم احد ابتساماته الجميلة وسحبها من خصرها يقربها اكثر له .
" اكذب على نفسك "
رفع حاجبه لها بابتسامة ثابتة .
" لا اكذب ، اشتقت لتقبيلك "
بالطبع استفزازها وازعاجها كان الحل الوحيد لنسيانها امر انزعاجه من فكرة العودة لكوريا ، فقد ترجته ليعود معها وهو لم يستطع الرفض كونه يريد ان يخبر امه بامر علاقتهما.

انتفضت بسرعة تعود للوراء ومن حسن الحظ يوجد فاصل بينهما وبين السائق ،  رتبت شعرها بسرعة وعدلت سترتها الرسمية.
ابتسم بخفة لحركاتها الجميلة والرقيقة ، اشاح بباصريه بعيدا عنها بصعوبة يحدق بالقصر الكبير الذي اقتربا منه.
قصر والدته الذي يعتبر احد القصور ضخامة في البلاد.
القصر الذي عاش فيه افضل عشر سنوات قبل ان ينتقل لجحيم القتل والمافيا.

اخرجه من شريط ذكرياته السوداء ترجل ليسا من السيارة بمساعدة السائق ، تلاها هو ثم عدل معطفه الصوفي الابيض الذي القاه فوق قميص صوفي خفيف رمادي وارفق القطعتين بسروال جينز اسود .
سحب ليسا من يدها وقبلها اثناء اقترابهما من الباب الضخم.

" بعد ان ندخل من الباب انت خالي وانا ابنة اختك "
وقفت تحادثه بصوت ناعم اعتاده منها ، ابتسم لها وحدق بالخاتم الذي يعانق سبابتها ، الخاتم الذي صنعه من اجلها ووعدته ان لا تنزعه ، الخاتم الذي يربطه روحيا بها .

" جونغكوك حتى وان لم استطع معانقتك تذكر انني معك وانك لست وحيدا انت تملك لاليس دائما "
كعادتها تلقي باهتمامها وحنيتها على الغير ثم تروح تواسيهم وتبعث نسمات طمأنينة تداعب قلوبهم.

" لاليس تملك جونغكوك ايضا ، هو سيحميها حتى وان وقف الجميع ضدها "
تبادلا الابتسامات ثم ابتعدا عن بعضهم ينتظرون من الخادمة فتح الباب.

" انها ليسا فقط لما كل هذا الترح...جون "
جفلت السيدة الكبيرة جيون وسط البهو الكبير للقصر بعد سماعها لترداد عبارات الترحيب والاشتياق في الارجاء ، وظنا منها ان ليسا عائدة لوحدها كانت ستوبخهم لاحداثهم الضجة.

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن