" حُضْنُ الاَخِ.. "

477 31 41
                                    



كما توقع كانت نائمة كغيرها من سكان القصر ، جلس في حديقة الخيزران بين طول القصبات الشاهقة ، اسفل ضوء القمر الذي اصبح بدرا في هذه الليلة ، تصاعد الدخان المنبعث من السيجارة التي يستنشق سمها مدخلا اياه لرئتيه يعكر صفوها.

شعر بشخص يجاوره المقعد ، كانت تايو بهالتها الفخمة الهادءة حتى وهي بثياب النوم كانت جميلة ، طبعا هذا لم يكن من افكار جونغكوك وماهو الا رأي ووصف للكاتبة.

رمى سيجارته بعيدا تحديدا مع ان التهمتها النيران وانهتها انفاسه ، بعد ذلك الصمت الطويل بادر هو اولا في فتح الحديث.
" قد نبقى هنا لبضع من الوقت ، اريد لليسا ان تنسى ماعشته في بيت جيون وذلك بوجودها مع شقيقيها وعائلتها "
" ايسعك ان تعودنا عليها ثم تأخذ بها بعيدا ، فلتستقروا هنا "
ردت تايو محاولة اقناعه بفكرة عيشهما في اراضي اليابان ، اجاب هو بعد فترة قصيرة من حديثها.

" اعمالي كلها في اسبانيا حياتي هناك املاكي حتى قصة حبنا بدأت في إسبانيا ، يصعب علي التخلي عن موطني لكن ان ارادت ليسا هذا فسنبقى "
كانت اسبانيا بلاده الام عوضا عن كوريا ، عاش فيها اكثر مما عاش في كوريا ، عانى هناك..كبر هناك..نزف هناك..حارب هناك..وقع في الحب هناك ، ظهور تايو الان كطفرة تغيير في حياتهم قد تتقبل ليسا البقاء هنا لان عائلتها هنا لكن ليس الشيء نفسه بالنسبة له فعائلته في اسبانيا .

" حادثها..تناقشا وابلغاني في كلا القرارين سأكون فرحة به مادمت انت مع ليسا لن اخاف بعد الان ، هيا الٱن اخبرني طريق سوق الحرير اغلقت منذ عام تقريبا قطاع الطرق انتشروا هناك يسلبون كل داخلة وخارجة سواء املاكي او املاك حلفائي وهذا شيء لايساعدني البتة ، اخطط لإخلائها من كل متمرد "
قالت تايو بنبرة هادءة وابتسامة ثم غيرتها الى جادة وصارمة حين بدأت تدخل في مواضيع العمل.

" تعركلت مهامي اكثر من مرة هناك ، كنت اخطط انا ايضا لعمليات اخلاء من حسن الحظ انك تملكين رأيا حول ذلك "
" رائع غدا سأجمع سياسيي العائلة للنقاش حول ذلك "
اومأ لها ثم استئذن للذهاب للنوم ، لم يذق طعم النوم منذ اربعة ايام على التوالي لقلقه على ليسا ، انشغاله بمهامه واختلاف الوقت هنا ، استحم بالماء البارد واستهلك الكثير من الكافيين وجسده غير قادر على الصمود.

حين دخل للغرفة كان عطرها يتجول في الارجاء يهاجم حواس كل دالف جديد للغرفة الى ان يعتاد عليه ، اقترب منها وتحت اضاءة الشموع الخافتة تأملها لدقائق.
عفوا..كانت ساعة الا ربع .

استسلم اخيرا منبطحا بجانبها بعد ان ازال قميصه وقربها منه ، كانت انفاسها هادءة وتنفسها منتظم ، فور ان احست به بجانبها تمسكت به لا اراديا تغرق في احضانه ، استقبل هو ذلك بابتسامة دافئة يعدل من وضعيتها كي لاتتألم صباحا ، وكان قربها من ورائحتها كالسحر تماما عليه لم يلبث دقائق الا وشاركها احلامها.

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن