" اِبْنَةُ اليَاكُوزَا "

513 33 28
                                    

الساعة الثالثة صباحا ، فرقت اهدابها بهدوء وانعكس ضوء الشموع ضد عسليتيها ، اتبعت اناملها مصدر الالم تحديدا في بطنها وقد كانت عارية مغطاة فقط بضماد ، حتى نهديها مغطيان بضماد ابيض التف عدة مرات عليها ، ازالت الغطاء عنها ولحسن الحظ لاتزال ترتدي شيئا عاديا وهو تنورة بيضاء طويلة .

حدقت بارجاء الغرفة حولها  ، كانت مستلقية في سرير كبير مستدير وحوله ستائر بنفسجية من الشيفون وعليه طبعات ورود البنفسج ، فرقت الستائر لتخرج وهي تقاوم الالم للوقوف.
هي في منزل غريب ونصف عارية ، لاتعلم ماذا حدث وكيف وصلت هنا.

اخذت المرٱة ونظرت من لجرحها والذي كان قريبا من وشمها ، تلمسته تستعيد ذكريات سابقة ، تحديدا قبل خمسة عشر سنة ، زفرت انفاسها بهدوء تدعي ان تكون الامور بخير.
عادت لتفقد الغرفة ، كانت واسعة جدا باثاث ياباني وارضية خشبية ، بدل المصابيح كانت شموع متعددة الاحجام ومتفرقة على زوايا الغرفة.

وجدت كيمونو معلق على مجسم خشبي لجسم ، كادت ان تأخذه لتستر به نفسها فهي لاتشعر بالراحة هكذا لكن الباب فتح يسبب فزعها.
اول ما حطت عينها عليه هو العصا الذهبية المتقدمة اولا ، ارتفعت انظارها تدريجيا تتبع تفاصيل الدالف توا ، كيمونو عصري من الساتان ، اخضر مائي مزين بزهور الياسمين متساقطة من غصن شجرة ، انزل على كتفيها يظهر بياض بشرتها ، وكان الحزام زهريا ناعما.

" استيقظت كيتشو ؟"
مابال هذه الامرأة ؟ لما تدعوها كيتشو ، على كل تقدمت هذه الاخيرة منها وهي تزين شفتيها بابتسامة تليق بحسنها .
" تايو-تشان ماذا تفعلين هنا ، وكيف اتيت انا هنا والاهم ماذا حدث "
" لم وقفت ليسا ، استريحي اولا وسأشبع مايطرحه عقلك من اسئلة "

انصاعت ليسا لطلبها وعادت للسرير ، لكن تايو جعلتها تستلقي وغطتها جيدا تقيها من البرد الذي لايوجد في الغرفة.
" رجالي انقذوك من بين يدي المتطفلين تلك الليلة ، احضرناكي هنا لتلقي العلاج وها انت ذا سالمة "
همهمت لها ليسا تحاول عدم طرح اسئلة كثيرة ، فكيف اتى رجالها لبيت جونغكوك...مهلا جونغكوك لابد انه قلق عليها.

" سيدة تايو جونغكوك علي العودة "
" الزمي مكانك حلوتي ، اهدإي ارسلنا لفارسك رسالة وسيأتي هنا في اليوم الثاني "
منعتها تايو من الوقوف لخوفها وانفعالها وكادت ان تؤذي جرحها مرة اخرى.

" لم افهم اين نحن ؟"
لو كانو في اسبانيا لما استغرق هذا الوقت كله ، وتماما كما ظنت بعد جواب الحسناء الاخرى .
" نحن في اليابان "
تنهدت ليسا بقلة حيلة تمرر اناملها ذهابا وايابا على بطنها العاري تفكر في حالة الاخر الان ، تثق انه قلق ويبحث عنها هذا ان كان خارج التحقيق اصلا.
" لم لم تبقيني في اسبانيا خالي سيقلق علي "
انفعلت ليسا في وجه الاكبر لكنها تداركت نفسها واعتذرت بصوت منخفض واسف.

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن