كان هان جالسا في المقعد الأمامي شارد الذهن على غير العادة بينما جون يقُود إلى المدرسة
نظر له جون لوهلة و عقد حاجبيه ثم اعاد نظره للطريق قائلا باستغراب
"هان.. إبني، مابك؟ هل هناك شيء يضايقك؟"
هان نظر لأبيه و نفى
"لا شيء أبي فقط أفكر بالإمتحانات القادمة"
جون ابتسم له يطمئن و مسح على شعره
"لا تقلق بني أعلم انك ستكون في المرتبة الاولى كالعادة!"
هان فقط ابتسم ابتسامة مجبرة لاحظها جون لكنه لم يهتم فهو يبدو انه يهتم بهان كثيرا..... لكن لا........ فهو ليس ذاك الأب الحنون المهتم باولاده كما تظنون، خلف ذاك القناع يختبىء شخص مختلف تماما
و هان كان فقط غارقا في أفكاره و الأسئلة التي لا تنتهي كسبب معاملة أبيه لمينهو بهذا الشكل و رد مينهو و ماذا كان يقصد مينهو بسر أبوهم.....
_وقت الإستراحة_
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فضَّل هان البقاء في قِسْمِه و كان يبدو ذابلا على غير العادة و صديقه تَفَهَّم الامر انه يريد البقاء وحده لذا تركه مقررا انه سيسأله لاحقا
وضع هان راسه على الطاولة ينظر للمنظر خارجا من النافذة بجانبه بينما أشعة الشمس تتخلل خصلاته البنية ينظر بعينيه الواسعيتن العسليتين و فيها لمعة حزن
فغدًا ذكرى وفاة والدته التي توفيت عندما كان يبلغ الخمس سنوات
تساقطت تلك اللؤلؤات من عسليتيه بدون شعور منه و تحولت لشهقات متألمة، دفن وجهه البهي بين يديه يبكي حتى شعر بانه يُسحَبُ بِعناق ميَّزه دائماً عن الغير...
مصدر أمانه، أخوه الكبير مينهو، دفن هان وجهه في صدر مينهو يمسك بقميصه بقوة و كلّ مايُسمع في تلك القاعة هي صوت شهقات هان و همسات مينهو المواسية، كان مينهو يمسح على شعره و يضُمُّه إليه بقوة و تساقطت دمعات على خديه لكنه مسحها فهو يجب أن يبقى قويا لأجل أخيه الصغير
ابعد مينهو وجه هان عن صدره كي يراه ثم ابتسم له بذبول و امتدت أنامله كي يمسح الدموع المنهمرة على خد هان و هان ينظر له بعينيه المحمرتين من البكاء و هدأت شهقاته
قبَّله مينهو على شعره ثم وضع يديه على كتفه ينظر له
"هاني، أخي اللطيف.....يا أثمن شيء بالنسبة لي... تعلم انني ساكون دائما بجانبك... لا تبكي وحدك"
هان نظر للأرض ثم نظر له يمُدُّ له خنصره قائلا بصوت مهزوز بسبب بكائه
"عِدني مينهو، عدني يا اخي أنه مهما حصل ستبقى بجانبي"
مينهو نظر لخنصره ثم نظر له بينما التردد على ملامحه، مد مينهو خنصره الذي عانق خنصره الآخر بقوة قائلا
"أعدك هان،سأفعَل كل شيء لأجلك و لحمايتك، و الآن دورك ان تعدني أن لا تجعل هاتان العسليتان تذرفان دموعهما لأجل شيء لا يستحق، كن قويا و لا تُظهر ضعفك لأي احد كان عداي أنا.....والدتنا الآن في مكان أفضل.. هي لن تكون سعيدة برؤيتنا هكذا، ابتسم من أجلي هاني"
هان تأثر بكلام مينهو و ابتسم بوسع من أجله و عانقه بقوة
"اعدك أخي، احبك كثيرا"
ارتسمت ابتسامة مرتاحة على وجه مينهو و بادله العناق " أنا أيضا أخي...أنا أيضا... "
