لقاء العدو (الفصل 1)

4.8K 47 6
                                    

عيناي مغمضتين،يداي مربوطتين،هل سأموت الآن؟؟أنا متأكدة من أن عائلتي الرائعة لن تأبه لأمري لكوني أكثر ابنة مختلة عقلية...حسنا لدي أمنية أخيرة أن أتزوج بذاك الوسيم الذي رأيته البارحة في حياتي القادمة أرجوك يا إلهي.

نزع الغطاء من فوق عينيها،كانت لا تزال مربوطة حينما أجبروها على الجلوس و التحديق في الأسفل و فمها مغلقة بقطعة من القماش..

ما هذه الغرفة الفاخرة،يوجد أحد هنا،صوت الكؤوس،أراهن انه سيفتح قنينة نبيل فاخرة يالحظه،سأحاول رفع رأسي للنظر لوجهه..

رفعت لارا عينيها ثم نظرت له يحمل كأس نبيد جالسا فوق الكرسي يرتدي  رداء الحمام،بقيت تحدق به محاولة الكلام،لاحظها ويل و تذكرها بسرعة وقف من الكرسي،طلب من رجاله الخروج..

-هيها،هميد الهييم..[أيها السيد الوسيم]

هذه المرآة هل هي إبنة لويس؟...

حمل كرسيه ثم جلي أمامها،أزال القماش من فمها،من المفترض أن تصرخ من شدة الخوف ة لكن العكس صحيح صرخات من شدة الحماس لدرجة انها بدأت تلعب بقدمبها المربوطتين قائلة:

-الحظ يلعب معي اليوم أيها الوسيم،هل انت مختطفي؟

هل هي مختلة عقليا ام مجنونة؟انه نفس المعنى مالذي أقوله أنا الأخر؟

-هل تعين بخطورة موقفك الآن؟

-نعم يوجد إحتمال ٩٠%من أنك ستقتلني،لابأس أن قتلتني و لكن قبل دعني أطرح عليك أسئلة..

مع ابتسامة خفيفة مرسومة فوق شفتيه،نظر لها بنظرات إعجاب قائلا:

-أولا:هل انت أعزب؟ثانيا:ما إسمك؟ثالثا أعجبني على أولا لكي أفكر بثالثا و رابعا كم عمرك؟

-أعزب،ويل،عمري٣٥ سنة..

-حمدا لله عازب،حسنا قبل أن تقتلني تزوجني لمدة أسبوع،و النفعلها يوميا هيهيهي بعدها أقتلني على الاقل سأكون قد تزوجت من أحب بلييييييززز،أجيد الطبخ قليلا.

تلك اللحظة،ضحك ويل من دون شعور،احمرت لارا خجلا ثم إقتربت بينما تدفع الكرسي للأمام..

-هل أنتي مختلة؟هاهاها،لا يعقل أن تكوني طبيعية،أم انك تتظاهرين بالشجاعة فقط___

-ربما و لكنني جادة فيما أقوله،أريد الزواج بك،كم تريد من المال؟سأمنحك كل تروثي فقط قل نعم.

-أملك ضعف مالك يا أنسة.

كانت لارا تفكر بجدية في طريقة تجعله يتزوج بها،نظرت له ثم قالت بنبرة جدية..

-لدي جسد منحوت كالسمكة،ان وافقت سيصبح ملكا لك،انا أعدك،كل ليلة،عندما تأتي من العمل،لا بأس لدي،تخيل فقط أن لك زوجة بهذا الجمال و الذكاء ..

كانت تتكلم من دون توقف لدرجة انه وقع في غرامه أكثر،لم يكن حبا لمدة خمس دقائق بل مند لقائنا الأول لم يستطع نسيانها..حملها فوق ركبتيه بينما هي مربوطة،أرجع شعرها  للخلف قائلا:

-من الجيد انك تعلمين مدى جمالك...و لكنك ابنة العدو لهذا الوضع صعب ماذا و إن كنتي خائنة؟

-أقتلني حين ادن،أنظر العدو يكرهني هو و العدوة لأنني غريبة الأطوار قليلا و لكنني امرأة فاتنة و جميلة،لم يكن لي أصدقاء لا في الابتدائية و لا الثانوية و لا الجامعة لأنني كنت مشاغبة و عنيفة مع الفتيات،ذات مرة حاولو التنمر علي و لكن تقيأت على احداهن لأنني اكلت كثيرا واهاهاهاهاها،مضحك المسكينة أصبحت رائحتها كريهة.

هل هي مجنونة حقا؟؟و لكنها مضحكة و فاتنة جدا،أراهن انها من النوع المشاكس..كان يناظرها و يستمع لتفاهاتها مع ابتسامة.

-اوه بالمناسبة،لا أزال عذراء[*تضحك بعفوية*]لهذا فالتكن الأول أرجوك...و أيضا لم يقبلني اي أحد،قبلني عندما أغسل أسناني حسنا؟؟

-أظنني سأحتفظ بك في الوقت الحالي حتى اقرر ما أفعله بك،سأنادي الخادمة لتقلك لغرفة ما..هل تريدين مشروبا؟أم تحتاجين لشيء ما يا جميلة..
لا تزال تجلس فوق فخذيه،تضع رأسها فوق صدره البارز و تغمض عينيها لتتخيل مرة أخرى أطفالهما معا..

-كلا....لا أريد...أريد النوم هنا،أنت منذ لقائنا ظللت أتخيل أطفالنا معا لدرجة أنني منحت لإبننا إسما و في الأخير تطلب مني مغادرة الغرفة بهذه البرود هل تمتلك قلبا حتى؟

-أطفالنا؟؟...هل يشبهوني ام يشبهونك؟

-ابننا يشبهك اااااه كم هو لطيف مثل والده__

-بفتهههه...عودي لكوكب الأرض أرجوك،مجنونة،بالمناسبة ما إسمك؟كم عمرك تبدين شابة؟

-لارا،عمري خمس و عشرين،فرق عشر سنوات هذا لا يهم المهم هو الحب.

-لارا....اسمك لطيف،هل تدرسين؟ما هو حلمك؟

لقد قال ان اسمي لطيف،انا سعيدة كما أنه لا يعلم ان ابتسامته ستسبب لي الإغماء المفاجئ،أراهن على أن عيناي تلمعان من شدة حبي له رغم انني التقيته لساعتين فقط بينما كنت ثملة.

-حلمي؟؟انت، ان أصبح زوجتك....حسنا سأكون جادة عائلةلطالما أردت أن اصبح اما فقط..

يبدو انهم لا يحسنون معاملتها هل هي بخير حقا،نظراتها لقد أصبحت توحي على حزنها،لويس أعلم انه وغد لهذا لست مستغربا..

اقترب من شفتيها ثم قبلها بعمق،تماشت لارا مع الوضع و كان في غاية السعادة،لفت ذراعيها حول عنقه ثم قالت:

-انها أفضل هدية عيد ميلاد،شكرا لك أيها الوسيم.

-هل عيد ميلادك اليوم؟؟

-نعم و لا أحد تذكره،مهلا ما دمت غنيا لما لا تشتري لي كعكة فراولة،احب الفراولة؟

-أمرك يا سمو الأميرة..
-لقد كنت أمزح___

اتصل ويل بأحد رجاله أمره بجلي كعكة فراولة و هدية بسيطة..

كانت تتكئ فوق سريره منتظرة الكعكة بفارغ الصبر،تكتشف الغرفة بأعينها..حتى وصلت الكعكة.

اطفئ الانوار ثم قدم لها الكعكة مع شمعة ٢٥سنة،قبلته بقوة ثم قالت:

-انا سعيدة،انا حقا سعيدة..

تمنت أمنية ثم نفخت الشمعة،نظرت له،يبتسم،منحها علبة داخلها ملابس نوم شفافة باللون الأحمر.

-إرتديه الآن،الأحمر يليق بك يا إبنة العدو.

اندهشت من الهدية.

***
ارتدت الثوب ثم خرجت قائلة:

-أنا مستعدة لإغوائك في يوم ميلادي أيها العدو الوسيم.

يتبع..

الجمال و سيد الإحترام 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن