ليلة طويلة (الفصل 5)

2.7K 33 13
                                    

إنتهى الزفاف،صعدت لارا للغرفة،أخدت حماما دافئا و بقيت تفكر في الإحراج الذي شعرت به بسبب ويل و شكه الذي لا ينتهي..

لا أصدق،كيف له أن يفعل بي هذا؟لما أحرجتني بتلك الطريقة،لم أقم بإيذائه أبدا بل العكس،لما حدث كل هذا؟...نزلت الدموع من عينيها و هي تدير المنشفة حول جسدها،خرجت من الحمام وجدته جالسا فوق السرير ينتظرها مع نظرات ندم،وقف ثم تنهد بينما يتقدم نحوها محاولا الاعتذار عن أفعاله..

-لارا...أنا أسف__

-أنا أسفة،لن أستطيع النوم معك الليلة فأنا مرهقة جدا،تصبح على خير ..

تبتسم ابتسامة مزيفة بينما تتجنب نظراته،رفع ذقنها لتنظر اليه، ادارت وجهها بسرعة متجنبة النظر لعينيه...عانقها بقوة و هو يضع جبينه فوق كتفها،كانت عينيها مستعدة لسكب الدموع مثل مياه الشلال.

-فقط لوميني كما شئتي فقط لا تعامليني هكذا،أعلم أنني ارتكبت خطأ فادحا في حقك يا لارا،انا حقا أسف.

-أسف؟؟أنت أسف[*تدفعه بقوة*]مالذي فعلته لك؟ألم أخبرك بأكثر شيء آلمني؟لقد فتحت لك قلبي و قلت لك الحقيقة،لكون أعلم لما تشك بي الأنني ابنة لويس؟إليك هذا لويس لم يحبني قط لم يكن يهتم لأمري عندما أمرض،لم يكن يحضر لحفلات مدرستي حتى،يوم تخرجي لم يأتي من أجلي نفس الشيء مع أمي التي تفضل ابنتها و ابنها أكثر مني...لقد رأيت كل شيء..

-لارا فقد دعيتي أشرح موقفي،أعلم أنني ارتكبت خطأ لا يغتفر..

انزعجت لارا من سماع صوته،صرخت قائلة:

-أدعك تشرح ماذا؟؟موقفك...أنت وغد،وغد حقير،اتعلم لماذا؟تركتني محرجة الجميع يتكلم عني،عزمتهم من دون موافقتي او أخد رأي،لما فعلت هذا فقط لأنك تشك بي؟أنا نادمة على اليوم الذي أحببتك فيه،لو كنت أعلم أن الشخص الذي مسح دموعي خلف الشجرة كان ليكون شخصا حقيرا و سيئا مثلك لما أحببتك...

اندهش من سماع ما قالته،امسك بذراعيها بقوة بينما ينظر لها بجدية مندهش مما سمعه:

-لارا..[*صرخ فجأة*]لارا..أرجوك،إهدئي و النتكلم بهدوء حسنا؟

-لا أريد الكلام معك،انت لا تستحق،ان اهذر وقتي[*تمسح دموعها*]،لهذا لديك الاختيار يا إما قتلي؟ او ليذهب كل واحد منا في طريقه..لن أحرجك كما فعلت أنت،سأنتظر قليلا بعدها أتمنى لك السعادة.

-يستحيل أن اقتلك،و أيضا لن أتركك،لارا أعلم أنك لن تصدقيني و لكنني أحبك،لارا أنت المرأة الوحيدة التي أحببتها بصدق،أعلم أنني تماديت،لديك الحق في الغضب،أعلم أنني وغد جرحتك،انا حقا أشعر بالذنب،انا المذنب ما كان علي أن أتصرف اتجاهك بتلك الطريقة.

عانقها بينما يمسك خصرها و يشم رائحة شعرها،لم تستطع عناقه،بعدها نظر لها ثم وضع جبينه على جبينها محاولة تقبيلها منعته قائلة بنبرة حزينة :

-لا تفعل[*نظرت له ببرود*]أخرج من هنا فقط لأنني لا أشعر أنني أود رؤيتك بعد ما فعلته بي...لا يهمني ما ستفعله بعد الخروج من هذه الغرفة يمكن لك ان تمضي الليلة مع إمرأة أخرى فأنا لا أهتم..

معها حق في كل كلمة قالتها،لقد ظلمتها قبل أن اتأكد من برائتها،لارا ستيل ليست خائنة كما ظننت.

مرت تلك الليلة المشؤومة بالنسبة لكلاهما..لم تنم لارا و ثمل ويل من شدة الشعور بالذنب ظل كلاهما يفكر بما حدث.. استيقضت في الصباح وجدته يتكئ جانبها يحضنها بقوة..

-صباح الخير...قبل شفتيها ببطئ محاولا أن يصلح الوضع بينهما و لكنها نهضت بسرعة قائلة:

-ألم أقل لك لا أريد رؤية وجهك؟

-بلى فعلتي و لكن ،إلى متى سنظل هكذا؟لقد ارتكبت خطأ أعلم و لكن هل أستحق أن أكون سببا في حزنك او بكائك لليلة كاملة؟أنا لا أستحق ذالك لأنني وغد و حقير.

-من الجيد انك تعلم هذا...أنت لا تستحق و لكن مالذي سأفعله شعرت بالخيانة من الرجل الذي احببته بصدق مع الأسف.

امسكها بالقرب منه ثم لف ذراعيه حول بطنها من الخلف،وضع شفتيه فوق عنقها ثم قبلها قائل:

-هل انتي نفس الفتاة التي منحتها المنديل خلف الشجرة؟يا لها من صدفة،ذاك الوقت لم أعلم أنك كنت ابنة لويس ستيل،لقد غدوتي لتصبحي أنسة جميلة جدا،اظنني أعلم سبب بكائك الآن.....
والآن أصبح لدي سبب لقتله على ما أظن..

بقيت صامتة تنظر له من المرآة ينظر لها بغرابة،كان يمتص رقبتها بفمه و يقبلها ببطئ،حاولة منعه الا أنه أدار جسدها نحوه ممسكا بيديها بقوة ،أكمل التهام شفتيها بقبل متتالية..

-ات...ركني..

-انتي زوجتي،لن اسمح لك بتركي أبدا...

أظلمت عيناه مع ابتسامة خبيثة،رمق جسدها بنظرات رغبة ثم اكمل تقبيل شفتيها...أغلق الباب بالمفتاح ثم أخرج السوط قائل:

-فالنفعل ما فاتنا البارحة،حتى و لو كنتي غاضبة مني فأنا لا أزال زوجك و انتي لا تزالين لي...كنت لطيفا في المرة الأولى اما الان لن أكون كذالك لأنك جميلة جدا.

يتبع...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

✨️بعد رمضان✨️

الجمال و سيد الإحترام 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن