part 1

885 38 15
                                    


#ريبيكا
" ريبيكا .. ريبيكا تعالي الي هنا حالا "
" قادمة امي "
قلتها بينما تركت غرفتي ونزلت الي امي بسرعة
" ما الامر " ؟
" ما هذه الفوضي التي تعم المكان ؟ الا استطيع القدوم من الخارج ولو للحظة واحدة واجد المنزل نظيفا ؟ لا اعلم متي ستظلين بهذا الاهمال . ان لم تعتني بلمكان الذي تعيشين به من سيفعل ؟ ام انكي اندمجتي في عالم الوهم الذي تعيشين به ونسيتي ان هناك شيئا يدعي الواقع
لا اعلم ما الذي اصاب هذا العالم .. الانترنت ! يا له من اختراع لعين افسد عقلكي انتي وامثالكي لا اعلم متي ستفيقين الي نفسكي وتدركين ان .... "
هاا قد بدات في الصراخ وبنفس الكلام الرتيب الذي اسمعه منها كل يوم .. كل ساعة
" امي .. امي .. اسمعيني . انا في غرفتي منذ الصباح لا اعلم ما الذي جري هنا . اسئلي ماركوس ربما كان يلعب او انكي خرجتي متعجلة ونسيتي انكي من تسببتي بهذا "
" كيف لكي ان تكلميني بهذه الطريقة ريبيكا .. انسيتي انني والدتكي ام تظنين نفسكي كبرتي ؟ بهذا النمط من الحياة الغريبة التي تعيشينها لا يدل ابدا علي حياة فتاة في الثامنة عشرة . انتي لستي كباقي الشباب في عمركي انتي .. "
وها قد اشعلت نيران الشجار بنفسها
" ماذا تريدين مني ان افعل امي ؟ اذهب الي الملاهي الليلية واشرب حتي اتي محموله علي كتف رجل لا اعلم ماذا يمكن ان يكون قد فعل بي وانا غائبة عن الوعي ام اتعاطي المخدرات ام اتحول الي ساقطة تتجول باحثة عن اي شاب تستطيع اخذ نقوده ؟ ارجوكي غيري طريقتكي في التفكير امي واعلمي انه علي كل حال لم اكن ابدا سارضيكي طالما تقارنينني بالاخرين . علي الاقل اجد من يحترمني علي الاختراع اللعين كما تسمينه المسمي بالانترنت لذلك ارجو الا نتحدث في هذا الموضوع مجددا حتي لا انفجر "
" اذا .. الامر بهذه الطريقة ؟. "
" نعم هو كذلك وهو امر منتهي وانا لن اغير تفكيري من اجل ارضاء الاخرين سواء اعجبكي ذلك ام لا "
" حسنا اذا .. خذي هذه القائمة واذهبي للمتجر من اجل التبضع ولا تتاخري اريد اعداد الغداء مبكرا "
" حسنا " قلتها بينما اخذت القائمة ووقفت اقرا ما بها منتظرة المال
" ما الذي تنتظرينه ايتها الغبية اذهبي هيااا "
" هييه .. لا تصرخي اين المال ؟ "
" اووه صحيح .. ها هو "
اخذت المال وخرجت بكل ملل الي المتجر .. شعرت انني حتي وصلت الي هناك قد قطعت خمسة كيلومترات سيرا رغم انه يبعد فقط شارعين
" مرحبا سيدي "
" مرحبا انستي .. هل اساعدكي في امر ما ؟ "
" نعم .. اين اجد هذه الاشياء من فضلك ؟ "
قلتها بينما ناولت البائع قائمة الاغراض التي اريدها
" في الممر الرابع والخامس يسارا "
" شكرا لك "
تجولت بالسلة باحثة عما اريده حتي انتهيت اخيرا من التبضع الممل .. لكن لا يمكن ان اخرج الي اي مكان ويمر الامر مرور الكرام . يجب ان اجد قنبلة من السخافة المتفجرة في وجهي في كل مكان اذهب اليه
جاستن وعصابته الحمقاء .. مجموعة من المتخلفين الذين طالما ملئوا طرقات المدرسة .. تجمعوا تحت سقف قائدهم المتخلف الاكبر جاستن
مهمتهم السعي وراء حسناوات المدرسة .. واطلاق سخافاتهم اللامتناهية علي من هم مثلي
" اوووه انظروا من هناا انها ريبيكا الحمقاء .. ذكريني ايتها الغبية باسم حبيبكي الخيالي واصدقاؤكي الوهمين الذين تقضين وقتكي معهم طوال اليوم ؟ "
جاستن الاحمق .. يحب دوما ان يسمع الالفاظ السيئة وهذا بالتاكيد هو السبب الذي يجعله يفتعل الشجارات مع الهواء الذي يتنفسه
" ابتعد جاستن اريد دفع الحساب والرحيل "
" انتظري يا فتااة اريد ان اتحدث معكي قليلا .. لن تتحركي من مكانكي الا بامري "
" لا احد يامرني بما افعل سوي نفسي .. ابتعد والا جعلتك في موقف صعب ان تتخيله "
" كم احب التخيل .. هيا هاتي ما عندكي "
قررت ان اتفاداه منعا للمشاكل . لانني حقا اكره الشجارات خاصة اذا تعلق الامر بالفتيان
فقتال مع وحش زومبي اهون بالنسبة الي من شجار شاب
" سيدي .. ارجوك ايمكنك اعطائي الفاتورة ؟ "
قلتها للبائع وانا احاول الابتعاد قدر الامكان من هذا الاحمق وعصابته . اخذت الاغراض بسرعة وخرجت مندفعة في طريقي للمنزل
" توقفي هنا ايتها السافلة "
قالها جاستن بينما الصقني بالحائط وتجمع اصدقاؤه حولي .. لا يمكن ان اوضع في موقف اصعب من هذا
" ابعد يدك القذرة عني "
" هيييه يا فتاة اريد التحدث فقط .. وعندما اريد التحدث تتحدثين . ما امر به ينفذ . لا تقلقي سيكون الامر لطيفا جدا "
لم انتظر ثانية اخري حتي اتركه يلمسني وبسرعة ركلته باقصي قوتي تحت الحزام واخذت اغراضي ورحلت بسرعة البرق محاولة امساك دموعي وغضبي الذي كاد ان يحرق قلبي
بالطبع لم يجرؤ احد من جماعته التفوه بكلمة . جميعهم جبناء وطالما تم القضاء علي القائد تتفتت المجموعة
دخلت المنزل ورميت الاغراض بسرعة ثم صعدت الي غرفتي واغلقت الباب جيدا
ثم بدات بالبكاء .. هذا ما ابرع به دوما
" يا الهي متي ستتوقف كل تلك المصاعب .. ارجوك ساعدني "
____________________________________
#ايلي
انهيت محاضرتي وخرجت الي الفناء الجامعي وحدي كالعادة اتامل مناظر الطلبة وافكر في حياتي
وما سافعله بعد انهاء دراستي .. لم اقرر بعد حقا في اي مجال اريد العمل لكنني اترك الامر للقدر
قاطع شرودي صوت سايمون .. زميلي
شاب اشقر طويل القامة ونحيل قليلا
اعتاد ان ياتي الي في بعض الاوقات ويجلس معي نتحدث قليلا عن بعض الاشياء واعتقد ان هذا يجعل منا صديقين من نوع ما
" مرحبا ايلي كيف حالكي "
" بخير سايمن شكرا لك "
" ايمكنني الجلوس ؟ "
" بالطبع تفضل " قلتها له بينما تحركت قليلا كي افسح له
" اريد ان احدثكي في امر ما ايلي .. انه شخصي نوعا ما ولا اجد من يعطيني النصيحة
" سابذل ما في وسعي من اجلك .. هات ما عندك "
" اممم .. انا احب سيلينا .. سيلينا فريتشر تعلمينها اليس كذلك ؟ "
" اها .. وما العيب في ذلك ؟ "
" انا لا اعلم كيف اعترف لها بهذا واخاف ان ترفضني "
ها هو يضع الملح علي جرحي .. فقد مررت بنفس التجربة وبالطبع باءت بالفشل لذلك انا اسوأ من يعطي نصائح تعلقة بهذا الامر تحديدا
" اسمع سايمن .. لقد مررت بتجربه كهذه من قبل ومن سوء حظي انها لم تكن موفقة ابدا . لكن هذا لا ينطبق عليك بالطبع .. هل تشعر انها مهتمة بك بشكل من الاشكال ؟ "
" لا اعلم .. احيانا تنظر الي وعندما انتبه تلتفت للجهة الاخري .. انا احبها حقا "
" اذ كنت تحبها حقا اخبرها بذلك ولا تخف حتي ان رفضتك فذلك لا يهم ستظل دوما صديقا رائعة .. سيكون هذا افضل بكثير من ان تكتم حبك لها ثم تندم بعدما تواعد شخصا اخر "
" شكرا جزيلا لكي ايلي لقد اعطيتني الشجاعة حقا .. انتي رائعة "
" لا شكر علي واجب يا صاح "
قلتها له بينما رحل وهو شديد البهجة بهذه المحادثة الصغيرة .. كم اعشق الامر عندما اجد شخصا ما يبتسم بسببي
نظرت في ساعتي .. انها الثانية عشرة
ساذهب للمنزل كي اخذ حماما سريعا انعش به جسدي وبعدها اتوجه للمقهي من اجل العمل
وصلت الي المقهي في الموعد المحدد تماما وارتديت ثوبي .. من حسن حظي فانا لا اطيق التوبيخ في اول خمس دقائق من بدء العمل
مستر فيل .. صاحب المكان من اكثر الرجال اللطفاء الذين قابلتهم في حياتي واعتبره بمكانة ابي تماما
" اهلا ايلي "
" كيف حالك مستر فيل "
" اعتقد انكي متاخرة هذه المرة بخمسين ثانية ؟ "
" هههههههههه اسفة مستر فيل .. بالتاكيد كان السبب ان باب التاكسي قد علق . لن تتكرر اعدك "
" هههههههههه حسنا هيا فلتبدئي العمل "
سلمت علي زملائي . احب عملي حقا فعلاقتي طيبة بالجميع وهذا مريح للاعصاب في حد ذاته
" ايلي .. لقد وصلت مدام ايفا "
قالها مستر فيل وهو يلوح .. من اجل تجهيز طلب مدام ايفا المعتاد . قهوة مزدوجة خالية من السكر فأومئت براسي بالايجاب وجهزته لها .. امضيت يومي كالمعتاد
ثم عدت للمنزل من اجل بدأ رحلتي في العالم الافتراضي .. الذي لا اجد سواه كي يحتوي افكاري و اقتناعاتي
في الواقع .. الانترنت هو المكان الوحيد الذي اشعر فيه حقا انني علي طبيعتي . ليس ادمانا او هوسا كما يعتقده البعض
انه فقط رحلة يبحث فيها كل واحد منا عن نفسه الحقيقية التي ضاعت في العالم الواقعي بين اناس مزيفين
__________________________________
#ريبيكا
من كثرة بكائي نمت في مكاني .. علي الارض
لم اشعر بنفسي سوي وانا استمع الي صراخ امي بالاسفل وهي تنادي باسمي وكانني ارتكبت جريمة
" ما الامر امي لما تصرخين هكذا .. الا يمكننا العيش كبقية المخلوقات الطبيعية ولو ليوم واحد ؟ "
" ما الذي فعلتيه اليوم ايتها الحقيرة . اتريدين ان تجلبي الي المشاكل باي طريقة كانت ؟"
" ما الامر امي انا لا اعلم حتي عم تتكلمين . منذ ان اتيت من الخارج وانا نائمة . ام انكي تريدين افتعال اي شجار ؟ "
امسكتني من شعري وبدات بالصراخ في وجهي وانا في صدمة ولا اعرف ما الذي فعلته بحق الجحيم
" الا تعلمين ماذا فعلتي ؟ هاااه .. لقد اذيتي زميلكي جاستن كثيرا وهو الان في المستشفي وبالتاكيد سيطالب اهله بالتعويض اذا تاذي .. كل ما تهتمين به هو نفسكي فقط وليحترق باقي العالم ولن تهتمي .. متي ستشعرين بالمسؤولية "
" امي لقد حاول التحرش بي هو وزملاؤه في وسط الشارع .. في وضح النهار مذا تريدين مني ان افعل ؟
اترك هذا القذر يلمسني .. ومن اجل ماذا ؟ الا تدفع امي شيئا من مالها الغالي الذي تستخدمه للاعتناء بنفسها .. لا اصدق حقا كيف تقبلين العيش هكذا "
" يتحرش بكي ؟ هاه ! انتي لستي جميلة علي اي حال ما الذي سيدفعه لفعل ذلك ؟ "
" اذهبي واسئليه اذا اردتي "
قلتها صارخة وانا اكاد انفجر من شدة الغضب الذي اشعر به ودموعي تسيل علي وجهي كالحمم
صمتنا للحظة التفتت فيها ورائي ولاحظت ان مركوس كان يقف خائفا يستمع للشجار من الاعلي وهو يبكي فذهبت اليه بسرعة
" هيييه لا بأس حبيبي . لا باس تعال الي هنا كل شيء بخير . تعال ماركوس "
اخذته الي غرفتي وجلست اعانقه بينما ابكي
" ريبيكا .. لما تبكين دوما ؟"
" انظر عزيزي .. هناك اشياء علينا ان نواجهها . تكون صعبة احيانا ولا نستطيع تحملها .. ستتفهم ذلك جيدا عندما تكبر . حسنا ؟ "
" هل امي لا تحبنا ريبيكا "
" لا لا تقل ذلك .. بالطبع هي تفعل لكن . هي تمر بوقت صعب قليلا "
" لقد قالت انكي قبيحة .. ودوما تتشاجر لكنني لا اظن ذلك حقا انتي جميلة ريبيكا . لو كنت كبيرا لتزوجتكي "
" اووووه ماركوس كم احبك . شكرا لك "
" انا ايضا احبكي "
" ما رايك ان نذهب كي نشتري الشوكولا ونحظي ببعض المرح ؟"
" يااااي هيا بنا "
ارتديت سترتي الجلدية ولففت شعري ثم اصطحبت ماركوس الي الاسفل الي ان استوقفتنا امي .. كانت تبكي لكنها مسحت دموعها فور ان راتنا
" الي اين تذهبان ؟"
لم اهم الرد عليها حقا لكنني اشرت الي ماركوس كي يجيب
" ستشتري لي ريبيكا الشوكولا .. اتريدين ايضا "
---------------------------------
دا كدة اول بارت وتم بحمد الله
نتمني التفاعل يزيد وتعجب الفان طبعا
much surprises are coming . wait for more
مستنيين كومنتاتكوا وارائكوا و توقعات اللي هايحصل في حياة البنتين
much love
IHF

Real Friendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن