part 40

149 12 4
                                    

#ايلي
شعرت بقليل من الحزن لانه تم تجاهلي بهذا الشكل اثناء الحفل . لكن لا يهم ... علي كل حال كان خطئي انني حضرت لحفل لم ادعي اليه من الاساس . بغض النظر عن عدم حبي لتلك الاجواء
وصلت للمدينه في وقت قصير ... لا اشعر برغبة للرجوع للمنزل الان
في الحقيقة احاول تناسي ما اشعر به بشأن ما حدث منذ قليل لكن لا يزيدني هذا سوي ضيقا .. مع بيتر الذي لم يتصل حتي الان لانه لم يلاحظ وجودي بالطبع
جلست في احدي الحدائق بعيدا عن ضجة وزحام الشوارع و ظللت اتأمل في القمر
" ارجوك لا تخذلني هذه المرة "
بالتاكيد لن تستمر حياتي باكملها عبارة عن قصص حب فاشلة . و اتمني الا تكون هذه احداها
قررت الاتصال علي عائلتي . لم احدثهم منذ فترة وهذا خطئي . اتمني الا يكونوا غاضبين مني لذلك اتصلت علي امي آملة ان اجد العائلة مجتمعة كل اتمكن من التحدث معهم جميعا
" مرحبا امي "
" ايلي ! حبيبتي كم اشتقت اليكي "
" اشتاق اليكم كثيرا امي كيف حالكي ! "
" جميعنا بخير هنا . كيف هي الاوضاع "
" تسير علي ما يرام ... سافرت الي نيويورك بعد ان نلت الشهادة و ها انا ذا اعمل في احدي الشركات الكبري
" حبيبتي هذا مذهل .. اسعدني سماع تلك الاخبار "
صمتت امي لدقيقة علمت انها تبكي
" ما الامر امي لما تبكين ... هل من خطب ما ؟ "
" لا . كل شيء بخير . فقط اشتاق اليكي كثيرا "
" انا ايضا امي .. ارجوكي توقفي عن البكاء حتي لا ابدا فيه انا الاخري "
" الن تاتي الينا ؟ "
" ساحاول ... لا استطيع ايجاد فرصة مناسبة للسفر . تعلمين سعر التذاكر غال في هذا الوقت . اقترب عيد الميلاد "
" لا يعني قراركي بالاعتماد علي نفسكي اننا لا نستطيع دفع تكاليف التذكرة من اجل رؤيتكي في عيد الميلاد . هل انا مخطئة ؟ "
" لا .. لستي مخطئة امي "
" اذا .. ؟ سنراكي هذا العام ؟ "
" ارجو ذلك "
سعدت امي كثيرا بعد ردي . وسعدت انا الاخري . لا يمكنني الاكتفاء بالاتصال بهم فقط . اشتقت لانجلترا و كل شيء فيها بطريقة تفوق الوصف
" الا يوجد احد اخر بالمنزل امي ؟ "
" وصل والدكي للتو .... انها ايلي "
قالتها امي محدثة ابي .. وسمعت صوته في الحال
" صغيرتي .. لم تحدثيني منذ فترة "
" نعم ابي اسفة بشأن ذلك . انشغلت بالعمل في الفترة الماضية "
" لا باس .. الاهم انكي بخير "
" نعم لا تقلق ابي . هل كل شيء بخير ؟ . جدتي و امي ؟ "
" نعم . لا ينقصنا سواكي "
" انا ايضا "
" جدتكي نائمة الان . عندما تستيقظ ساخبرها "
" حسنا .. ارسل اليها تحياتي "
" سافعل . لا تحتاجين الي اي شيء ؟"
" شكرا ابي انا اتدبر اموري جيدا "
" هذه هي فتاتي "
" علي الذهاب الان ابي . "
" حسنا ايلي . الوداع حبيبتي "
" وداعا "
اغلقت الخط و جلست بصمت اتأمل في المارة ووجوههم
الي ان شعرت بالنعاس و عدت مرة اخري لمنزلي متجاهلة اتصالات بيتر المتتالية
#جاستن
لم اشعر يوما بالتوتر كمثل الذي شعرت به وانا احدث ريبيكا عما يجول بخاطري .
نعم كانت لي علاقات متعددة بالسابق لكن هذه مختلفة تماما . وايضا ردها هو ما زاد من شعوري بالقلق . اخشي ان ترفضني اليوم ... لم استطع النوم من كثرة التفكير بها .
وعلي الرغم مما قالته لا زال لدي امل . لانها لم تفارقني بالامس لحظة و ظلت بجواري .. اعلم انه ليس حبا في لكن طلبا للامان . بدت خائفة
كانت صامتة طوال الوقت الي ان غفت ثم ايقظتها من اجل الرحيل وعدت انا للمنزل و نمت بدون التحدث لكريس كما طلب مني
" اظنه سيقتلني اليوم "
قلتها وانا افرك عيناي من الكسل
يجب اظهار مهاراتنا امام كابتن كراون قبل بدأ اللعبة
ارجو ان يمنحني الرب الحماسة من اجل اكمال كل شيء علي احسن وجه . و بالطبع مصدر الحماسة التي اطلبها معروف
" صباح الخير كارل "
" صباح الخير سيدي ... انه اليوم المنشود اليس كذلك "
" قالها كارل بابتسامة
" ههههههههه نعم . من اهم الايام في حياتي . تمن لي التوفيق بكل شيء ارجوك "
" اثق انك ستنجح في كل ما تريده . طالما كنت كذلك "
" اشك قليلا ان هذه المرة سافعل ما ارجوه . لذا احتاج ان يصلي احد من اجلي "
" لا تشغل بالك بهذا الشأن سيدي "
" شكرا كارل .. و ارجوك لا تقل سيدي . انا مثل ابنك ولا تقلق بشأن ابي في هذا الموضوع حسنا ؟ "
" انت رجل نبيل جاستن "
" ههههههههههههههههه . لا لست كذلك . كيف حال ابي ؟ "
" لا زال مريضا . يعاني من الانفلونزا . تعلم ان الجو قد تقلب كثيرا بالايام الماضية "
" هل سيكون بخير ؟ "
" نعم لا تقلق ... لا يحتاج سوي للعناية الجيدة "
" الن يتناول الفطور معنا ؟ "
" اخشي انه لن يفعل .. عليه الاكل وحده كي لا تصاب بالعدوي ولديك بطولة مهمة "
" هل ادخل له ؟ "
" انه نائم . اجلس انت فقط وتناول فطورك ولا تقلق بشأن اي شيء "
" يعلم ان لدي بطولة اليس كذلك ؟ "
" نعم .... ستتاخر علي المدرسة "
قالها كارل بابتسامة اقلقتني . لكني تناولت فطوري علي اي حال و ارتديت ملابسي و ذهبت للمدرسة . كان الجو باردا جدا و يبدو انها ستثلج . اصبحنا في قلب الشتاء و اقترب عيد الميلاد
" هيييه يا رجل لما لم تكلمني بالامس ! انتظرتك طوال الليل "
" لا شيء جديد "
" ماذا ! الم تخبرها ؟ "
" بلي اخبرتها لكن طلبت تاجيل هذا الامر حتي انتهاء المباراة "
" اللعنة ! هل سيشكل هذا اليوم فارقا مثلا ! "
" لا اعرف .. لكن بدت خائفة وحزينة جدا . بالتاكيد هناك شيء خاطيء يحدث معها "
" منذ متي ويحدث شيء مضبوط معها ! هذا جنون "
" لما انت متضايق لهذه الدرجة كريس "
" لانك تحبها بصدق . وانا متاكد انها تبادلك نفس الشعور . لما التاجيل اذا "
" اتعرف ... ظلت متمسكة بي دوما بالامس لكن كانت صامتة
وكانها تطلب الحماية "
" حقا !! هذا رائع "
" علينا فقط الانتظار حتي نهاية اليوم "
" حسنا .. هيا لدينا مستر مايكل . تعلم انه عصبي ولن يسمح لنا بالدخول ان تاخرنا "
قالها كريس وذهبنا في طريقنا للفصل
اتمني ان تسير الامور علي ما يرام
#ريبيكا
لم انم سوي في وقت متاخر من الليل . ظللت افكر في ما فعله جاستن
كان حدسي صحيحا منذ البداية
لا ادري لما اخبرته بتاجيل الامر .. انا ايضا احبه . ربما شعرت بالخوف مما يمكن ان اقوله . لا استطيع ضبط المواقف عندما اكون مضغوطة . دوما ما افسد الامور بغبائي هذا
" ريبيكا . استيقظي حان موعد المدرسة "
قالتها امي ... لا اشعر برغبة في النهوض علي الرغم من استيقاظي . علي الارجح لان ابي لا يزال موجودا
" ريبيكا ... "
" تبا لريبيكا ... قادمة امي "
قمت رغما عني وارتديت ملابسي .. كانوا جميعا صامتين عندما نزلت . بالطبع ما عدا ماركوس الذي لا يدري بما يحدث ويستمر بالكلام و الضحك
" صباح الخير "
قالتها امي بابتسامة مرغمة و ابي يجلس بجوارها في توتر وصمت غير معهود
لم ارد . فقط اكتفيت بابتسامة صفراء تعني ما هذا الهراء الذي اراه
اذا كان قد اثر عليها بكلماته المعسولة و كذبه الدائم فلن اسمح بهذا بعد اليوم . يكفي ما شهدته من المتاعب
" كيف حالكي حبيبتي ؟ "
" علي قيد الحياة "
قلتها بغضب بينما تغيرت ملامحها مشيرة الي لاعدل من طريقتي ... آنا تراقب في صمت
" انا متحمس جدا لرؤيتكي في المباراة اليوم .. اعلم انكي بطلة و ستفوزين "
" اتمني ذلك ماركو .. فقط من اجلك "
" اين ذهبتي بالامس ! كنت قلقة "
" ذهبت بعيدا عن هنا "
" لما تتحدثين هكذا . الم نتكلم في هذا الموضوع من قبل .. عليكي تحسين تلك الطريقة المستفزة .... "
قالتها امي بغضب اعلم جيدا انه بسبب ابي . هناك شيء يحدث . ولا اظن انه سيعجبني علي الاطلاق
فقط قمت من مكاني و بالكاد تناولت شيئا
" شكرا علي الطعام "
قلتها واخذت حقيبتي ورحلت ببساطة " ريبيكا انتظري "
قالتها آنا وهي تقوم بسرعة
" هل من امر مهم آنا ؟ مثل نهاية العالم او شيئا من هذا القبيل ؟ لا اليوم " اسمعي ... مارلين تفعل هذا من اجلكم .. يبدو انه قد تغير فعلا هذه المرة و .... "
" آنا . آنا .. استمعي . انه كاذب . لا يصنف ضمن البشر ... لم تري ما فعله بي . واذا كان ما تقولينه صحيحا . لا يهمني علي اي حال اصبح الموضوع مغلقا تماما من ناحيتي وهو بالنسبة لي الان لا شيء .. عليه الشعور بالسعادة لانني لا زلت اناديه ابي . واظن ان هذا لن يحدث قريبا ايضا . ارجوكي لا توتريني اكثر . لدي مباراة . يكفيني ما انا به "
قلتها لآنا و ذهبت مرة اخري بينما وقفت هي في صمت ودهشة . اعلم انني اقسو عليه كثيرا جدا .. تلك الكلمات التي انطقها تؤلمني بشدة . لكنني مرغمة . لا ينفع التساهل مع شخص كهذا بعد اليوم
#ايلي
اشعر بقليل من الخوف بشأن ما سألقاه من بيتر في العمل اليوم . لكن لا يهم . كان هذا تصرفا متوقعا من اي احد في مكاني
وصلت للمكتب وكان الجميع يحدق لي بطريقة شديدة الغرابة وهذا ما زاد قلقي
دخلت مكتبي ونظمت اوراقي الي ان طرق احدهم الباب
" صباح الخير "
" اهلا مارك . تفضل "
" شكرا لكي "
" هل من خطب ما ؟ "
" اممم ... الا تعرفين لما مستر بيتر غاضب هكذا ؟ لم اره ابدا بهذه العصبية "
" لا اعرف حقا مارك لقد جئت للتو "
" هل انتي متاكدة ! "
" بالطبع . لكن لما تسئلني انا بالذات ؟ "
" هيا ايلي لا تحاولي اخفاء الامر . الشركة باكملها تعلم بشأنكما . مستر بيتر لا يتقرب من اي احد علي الاطلاق . لا يصر علي مساعدة المبتدئين كما فعل معكي . ولا يجلب القهوة لاحد كل يوم .. لا توكل المهام الصعبة سوي له . وبالعكس فهو يحولها اليكي وهذا سبق .. اعتقد ان هذه الدلائل كافية "
" انا لا اعرف حقا ما تتكلم عنه . نحن مجرد اصدقاء و لا تتعدي علاقتنا تلك الدائرة . اراهن انكم تعرفون عنه اضعاف ما اعرفه عنه . لما تفكرون بي بتلك الطريقة ! لست مميزة عنكم باي شيء صدقني "
قلتها بشيء من الانفعال .. يبدو ان مارك محق .. و علي الارجح لن يكون يومي جيدا
" حسنا كما اردتي ... انه يريد الاحصائات التي طلبها منكي من قبل . من الافضل ان تسرعي فهو يشتاط غضبا "
" حسنا . شكرا مارك "
اخذت اوراقي وتوجهت لمكتب بيتر .. كان هناك بعض الزملاء واقفين ينالون التوبيخ الشديد منه و هو ثائر كبركان
فور ان دخلت رمقني بنظرة حادة جدا واوقف كلامه
" الاوراق التي طلبتها مني جاهزة "
" الم اطلب تلك الاوراق منذ يومين ! ام ان كل واحد سينجز العمل علي اهوائه . اضطر لانتظار احصائات وتقارير غاية في الاهمية طوال يومين فقط لانكي لستي متفرغة لانجازها ؟ ايسمي هذا عملا ! "
انتابني الغضب الشديد .. لا يحق له مكالمتي بهذا الشكل امام زملائي مهما كانت الظروف
" لقد طلبتها مني في فترة مفتوحة ... ولست مضطرة لتسجيل ما تقوله كي اعيده عليك لاحقا واقنعك بانك مخطيء "
قلتها ووضعت الاوراق علي مكتبه بقوة ثم رحلت .. وزملائي يشاهدون ما يحدث بترقب و فضول ... اعلم ان الجميع يظن انني السبب في حالة بيتر هذه واعلم انهم يحترقون لمعرفة التفاصيل
" اللعنة علي ذلك "
قلتها ودخلت لمكتبي وانا اغلق الباب بقوة . اظنني اعرف الان لما كانت معظم علاقاته فاشلة علي حد قوله
#بيتر
لازلنا في البداية وتكاد ان تصيبني بالجنون
لا اعلم لما رحلت بالامس ولما لم تخبرني .. بغض النظر عن هذا . ما الذي يحملها علي عدم الرد علي اي من مكالماتي اللعينة طوال الليل !
نعم اشعر بالغضب الشديد منها . مزاجي حاد وطباعي سيئة فيما يتعلق بتلك الامور
وعكر ذلك مزاجي طوال اليوم و ظللت اوبخ الموظفين علي اتفه الاسباب . اولهم ايلي
الي ان وردني اتصال من جوزيف
" الي المكتب حالا "
" هيا اطردني وارحني من هذا الامر "
" قلت تعال الان بيتر "
" حسنا "
اغلقت الخط بغضب وذهبت اليه في الحال مع نظرات الموظفين ترمقني باستغراب وهمساتهم التي لا تنتهي .
" تفضل بالدخول "
" ما الامر "
" وااو ! لم اتوقع ان تكون ثائرا لهذه الدرجة "
" انا بخير "
" لا لست كذلك بيتر ... اشتكي لي الكثير من الموظفين اليوم بشأن تصرفاتك معهم . ولو كان هناك شيئا عاديا يزعجك لاتصلت بي وحدثتني به كما تفعل دوما .. ما الامر "
" قلت لا شيء "
" اتعلم ان هذا اللاشيء واضح عليك منذ ان عدت من الحفل في لوس انجلوس ! و اتضح هذا اللاشيء اكثر عندما تعينت ايلي في الشركة . وازداد وضوحا حتي اصبح كالشمس عندما بدأت تتقرب منها ! انا لست صديقك بالاسم فقط
بيتر . اعلم تمام العلم ان شخصا مثلك لا يتقرب لاي احد مهما كان بتلك السلاسة و السرعة "
قالها جوزيف بابتسامة .. اسكتتني كلماته ولم اجد ما ارد به عليه . فقط هدأت ثورتي قليلا ... انه الوحيد الذي استطاع كشف ما بداخلي بدون ان انطق
" هل الامر واضح لتلك الدرجة ؟ "
" لي انا علي الاقل "
" ماذا افعل "
" الطريقة التي تعاملها بها وغضبك الشديد هذا لن يتسبب سوي بابعادها عنك وحسب . حسن من طباعك هذه وتعلم كيفية التحكم في نفسك .. انا استطيع تحملك مهما حدث لانني صديقك . لكن صدقني ستضيعها بتلك التصرفات الصبيانية "
" انا تصرفاتي صبيانية! "
" نعم انها كذلك الان . و اياك والتفكير في تفجير غضبك بوجهي لست مستعدا ان يتعكر مزاجي الان "
" كم انت مستفز ! "
" شكرا لك .. تذكر انني رئيسك . كلمة اخري وساحرمك من الراتب لمدة عشر سنوات "
لم تزدني طريقة جوزيف المازحة سوي غيظا لكني حاولت كتمان ردي الذي اردت قوله لانه مجنون و يمكنه فعلها بكل بساطة
" ماذا افعل "
" اعتذر لها . بطريقة غير متوقعة "
" كيف .. هل اجمع الموظفين و اجلبها امامهم ثم اعتذر لها ؟ "
" كلا ايها الغبي . اذهب لمنزلها .. بعض الورود ستفي بالغرض . واستخدم حس فكاهتك في اعادة الامور لمسارها الصحيح "
" حسنا فكرة جيدة "
قلتها وجلست افكر في ما سافعله بالضبط الي ان قاطع شرودي صوت هاتف جوزيف
وعلي الفور علمت انها زوجته من نظرته الباسمة للهاتف
" استئذن ... "
" هذا افضل .. تدبر امورك جيدا واخبرني بالمستجدات "
" آمل ذلك "
قلتها وخرجت تاركا جوزيف يغازل زوجته كما يريد . الان حان وقت تهدئة نفسي و اعمال عقلي من اجل مصالحة ايلي
#جاستن
انتهت الحصص الدراسية و بدأ موعد التدريب النهائي الي الان ... ساعتين في استعراض مهاراتنا امام المدرب وكل ما عملنا لاجله طوال الاشهر الماضية ... وقد سارت الامور علي ما يرام
لم ازل عيناي من علي ريبيكا التي لاحظت انها كانت تنظر لي من حين لاخر وتبتسم . لكنها ليست متقدة الحماسة ككل مرة
اخذنا استراحة قصيرة قبل بدء الفترة التدريبية الاخيرة .. و المشجعات بقيادة هايدي ثقبوا اذني بهتافهم المستمر
" يجري كل شيء علي ما يرام ؟ "
" نعم . اظن ذلك "
قالتها ريبيكا بابتسامة صغيرة ... هناك خطب ما
" استخبريني عما يزعجكي ؟ "
" لا تشغل بالك بي .. ركز في اللعب "
" لن استطيع التركيز اذا لم تستطيعي انتي "
" هل انت مصر ؟ "
" ماذا تتوقعين ؟ "
" عاد ابي ... او يحاول العودة لاكون دقيقة . هذا هو الامر . لذلك اردت الابتعاد بالامس "
" لا يبدو هذا جيدا "
" نعم .. لكنني لم اعد اتاثر بالامر كالسابق . انتهي كل شيء بالنسبة لي "
" لا يزال هناك الامل اليس كذلك "
" فلنرجو ذلك "
" هيا يا شباب للتمرين مرة اخري ... هيا جاستن انها الفقرة الاخيرة يمكنك الحديث كما تشاء بعدها "
قالها المدرب وانطلقت الصفارة
" هيا بنا .. هذا النداء من اجلنا . علينا استعادة الحماسة "
تلقيت منها ابتسامة تقدير .. تبدو جميلة في جميع الحالات .. وساظل دوما متمسكا بأمل الارتباط بها حتي وان لم يفلح الامر اليوم
لاحظت تحسن طريقتها باللعب بعد حوارنا الصغير هذا ... هناك امل بالفعل
#ريبيكا
كان حواري مع جاستن رسميا نوعا ما . واظنه اتخذ تلك الطريقة تفسيرا منه لردي عليه بالامس . وهذا التفسير خاطيء واتمني ان اتمكن من اصلاحه اليوم
انتهي التمرين علي نحو ممتاز علي الرغم من اني لم استعد حماستي الكلية بعد واتمني ان يحدث ذلك قريبا حتي لا يغالبني الكسل و يدب الخمول بجسدي
كانت لدينا فرصة واسعة للراحة بينما تم استقبال الفريق المنافس من جديد وبدأ الحضور بالوفود
الان بدات اشعر بالفعل باهمية للمباراة
جائت امي برفقة آنا وماركو .. ومعهم ابي . حقا بدأ هذا الامر يزعجني " هييييه مرحبا بطلي الصغير "
" ريبيكااا .. انا متحمس كثيرا "
" ايمكنني استعارة بعض تلك الحماسة ؟ "
" يمكنكي اخذها كلها "
" ههههههههه انت رائع . فقط تمن لي التوفيق "
" بالطبع "
" لا تركزي سوي علي اللعب وحسب . افهمتي "
قالتها انا وهي تعانقني وتشد علي عناقي
" نعم فهمت "
" تذكري ما قلته جيدا والا رميت عليكي زجاجة المياه . اعرفكي لا تتوقفين عن التفكير "
" هههههههههههه حسنا هذا ممتاز . اظن انه لا يجب علي القلق بشأن الشرود الان "
" ممتاز ... بالتوفيق ريبيكا "
" شكرا آنا "
قلتها وانا اصافحها بينما تقدمت امي وابي بجوارها ينظر بخضوع
" لما ... "
لم اكمل كلامي الي ان نظرت امي بحدة
" انه والدكي . توقفي عن تلك التصرفات ولا تكوني كالمتنمرين . لا تحاولي اخفاء الرحمة بقلبكي ريبيكا . لانكي تماديتي بالامر "
قالتها امي بغضب وهي تهمس لي ... اعترف ان ما قالته صحيح .. لا تليق بي تلك التصرفات وكنت احتاج فعلا لاحد كي يوقفني عند حدي
" اسفة امي ... "
" تشجعي اذا وركزي فيما تفعلينه . نحن جميعا نساندكي "
" حسنا ... مرحبا ابي "
" صغيرتي .... "
قالها ابي وهو يحتضنني وقد بدأ بالبكاء
" لا بأس ابي . انا اسفه "
" سامحيني ريبيكا "
" لا تقلق بهذا الشأن . فقط لا تبكي ارجوك ابي "
" حسنا حبيبتي ... فقط اعلمي انني احبكي اكثر من اي شيء بهذا العالم . و لطالما فعلت "
" اعلم ذلك ... اعلم ذلك حقا "
" هيا الان . اذهبي وحطميهم "
" سافعل "
قلتها بابتسامة وذهبت ... بضع دقائق فقط ونبدأ . ولا اري ايلي او بيتر . اخشي الا يحضرا
لذا قررت ارسال رسالة نصية لها
" سنبدأ بعد قليل ... احتاجكي بجواري . انتي شعلتي . سانتظركي . ريبيكا "
طبعت الرسالة وانا ابتسم . اتمني ان تكون علي وصول
" ريبيكا .. هيا "
قالها جاستن و الجميع مجتمع حوله هو والمدرب يستمعون للتعليمات الاخيرة
ذهبت لاقف بجواره و عند انتهاء ما قيل واقترب الفريق من بعضه للهتاف بكلمة التشجيع نقل جاستن يده من فوق كتفي وهو يحركها علي خصري ويبتسم
لم اقل شيئا سوي كلمات التشجيع مع الفريق ثم تفرقت ايدينا ايذانا بالبدأ بالمباراة
لمحت لوكاس اثناء خروجي وهو يلوح لي لذا بادرته الابتسام . وكما يتضح .. شقيقه ليس معجبا ابدا بالامر
#ايلي
ترددت في بداية الامر اذا كان علي حضور مباراة ريبيكا ام لا . مزاجي لا يسمح لي بفعل اي شيء بعد ما حدث اليوم مع بيتر
لكن في ذات الوقت هذه هي مباراتها المهمة والتي تدربت عليها لوقت طويل ... لا استطيع تجاهلها . هي صديقتي المقربة
انهيت صراعي مع نفسي هذا وقمت بسرعة لارتداء ملابسي
" يا الهي .. لقد بدات المبارة للتو "
قلتها بارتباك وانا ارتدي سروالي .. هذا ليس جيدا .
قرأت رسالتها . وفي الحقيقة شعرت للحظة انني بخير تماما
مجرد حديث مع شخص تحبه . حتي وان كان حديثا من كلمة واحدة يكفي لقلب موازينك و اعادة السرور لحياتك من جديد
" شكرا لكي ريبيكا "
قلتها وانا ابتسم واغلق الهاتف
اكملت ارتداء الملابس بسرعة وحاولت ايقاف تاكسي حتي مكان المدرسة لكن كان الزحام شديدا والاشارات معطلة . لذا قررت الجري
لن ادعها تجري وحدها علي كل حال
وعلي الرغم من برودة الجو فلم اشعر بها من الحرارة التي ملأت جسدي من الركض
ظللت هكذا لعشرين دقيقة ... كادت انفاسي ان تنقطع لكن اخيرا وصلت للمدرسة
نظرت للساعة وكان قد مضي نصف ساعة
" كم انا غبية . تأخرت كثيرا "
قلتها بينما اكملت ركضي مرة اخري لصالة اللعب الواسعة ... لاحظت ان حماسة الفريق قد بدات بالظهور .. وريبيكا تستمر بالنظر للمدرجات في قلق . الي ان راتني وابتسمت بحماس شديد و بدأت بتشجيعها بقوة مع عائلتها.
******************************
خلص البارت ٤٠ يارب يكون عجبكم
فوت + كومنت
معلش البارتات ممكن نزل بعد اربع ايام او خمسة من نزل البارت اللى قبلو والتاخر دا بغصب عننا علشان الدراسة فادعولنا وانتى كمان ربنا يوفقكم ف دراستكم وحياتكم ❤
شكرا جدا ع الفوتس والكومنتس
Top fans
@jaidaaloay
@samoraatamna
@Yarasy
@915023

#IHF♥
M

Real Friendsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن