#ريبيكا
استيقظت مبكرا بمنزل ايلي . علي الرغم من اننا سهرنا لوقت متاخر جدا ونحن نتحدث الا اني لا استطيع الارتياح سوي بسريري فقط
قمت وقد انهكني التعب في الحقيقة لكن اعرف اني استطيع الصمود حتي نهاية اليوم . اعتدت علي الارهاق
دخلت غرفة ايلي وكانت غارقة بالنوم
ناديت عليها بصوت هاديء كي لا ترتعب لكن . لا حياة لمن تنادي
نظرت للساعة التي قاربت التاسعة . علي التحضر من اجل التمرين ... اعيش حياة من الفشل حاليا
وعلي تعويض كل تلك الحصص التي اتغيب منها
الامر برمته عبارة عن كارثة كبيرة
غسلت وجهي وارتديت ملابسي مرة اخري والتقطت ورقة وقلما كانا علي الطاولة تركت فيها ملاحظة لايلي اخبرها انني عدت للمنزل . وضعتها تحت هاتفها ورحلت .
وصلت الي منزلي سريعا ولم يكن هناك سوي آنا
" صباح الخير آنا "
" ريبيكا اخيرا عدتي ! قلقت كثيرا عليكي "
" ليس لهذه الدرجة لم اذهب للجحيم او ما شابه "
" ههههههههههه ... اتريدين الفطور ام انكي تناولته بالخارج ؟ "
" لا لم اتناول شيئا . اعديه بسرعة ارجوكي علي التدرب "
" لكن لن يبدا التمرين الان ! "
" اعلم ذلك . غيرت خططي "
قلتها الي آنا التي اصبحت ملامحها متحيرة جدا .
تريد معرفة ماذا يحدث واقرا ذلك في عينيها لكن هي تعرف انني اذا لم اخض في التفاصيل من تلقاء نفسي . فيستحسن الا تفعل هي
غيرت ملابسي و اخذت حقيبتي الي ان انهت آنا الفطور . تناولته بسرعة ثم ذهبت ركضا للمدرسة
وقفت قليلا من اجل الراحة فور وصولي للملعب وانا اتفقد هاتفي.....
" تبا لذلك ! سبعة عشر مكالمة من جاستن ! يا له من صبور "
قلتها باستهزاء وانا اتجاهل كل هذا كانه لم يحدث . اصبح الامر منتهيا بالنسبة لي الان
توجهت لمكتب مستر كراون كي اطلب منه تدريبي لليوم فقط . وحدي ووافق بكل سرور .
#ايلي
ايقظني الضجيج في الشارع من نومي العميق . كان قائدي سيارات الاجرة يتشاجرون مع بعضهم
" تبا . الم يجدو سوي هذا المكان وهذا التوقيت للشجار ! "
قلتها متذمرة . صراخهم العالي جعل عقلي يستفيق علي الرغم من ان جسدي يطالب بمزيد من النوم . لم اسهر بهذا الشكل منذ فترة طويلة ذهبت لاتفقد ريبيكا لكن .. لم اجد احدا وبدأت اقلق قليلا . اين ذهبت يا تري . ولما لم تخبرني
عدت لغرفتي مرة اخري كي اتصل عليها . فوجدت ورقة اسفل هاتفي مكتوب عليها بعض الاشياء
امسكتها و انا اقرأها بدون تركيز . ثم اعدت قرائتها مرة اخري كي استوعب الكلام
لم اعلم ان سهري لبضع ساعات من الممكن ان يضيع عقلي بهذا الشكل
" لم ارد ايقاظكي . بدوتي متعبة جدا . شكرا علي الوقت الرائع و علي اخراجي من حزني . اسفة لانني ارهقتكي بهذا الشكل . اتصلي بي عندما تستفيقين من الغيبوبة التي كنتي بها .... ريبيكا "
قرأتها بصوت مسموع وارتسمت الابتسامة علي وجهي
احساس المرء انه يملك شخصا يسانده . شيء مذهل
ذهبت لاغتسل واتناول شيئا وعلي الفور رن هاتفي . كان بيتر
" صباح الخير "
" هل تتحدثين من مجرة اخري ام ماذا .. قاربنا علي الليل الان "
" هههههههههههههههه اهلا بيتر "
" مرحبا ايلي . كيف حالكي "
" بخير "
" تجهزتي جيدا للحفل ؟ "
" انا لست ذاهبة للترشح للرئاسة . انه حفل عادي بيتر "
" هههههههه نعم لكنه مهم بالنسبة لي علي كل حال "
" نعم استطيع رؤية ذلك "
" اذا ماذا تفعلين الان ؟ "
" لا شيء . فقط اتناول الفطور بعدها سانتظر حتي ياتي موعد سيادتك "
" كما افعل بالضبط "
" حياة مملة اليس كذلك "
" ما رايكي في جعلها غير مملة "
" ماذا تقصد "
" ان نتسكع قليلا الي ان ياتي الموعد ؟ "
" فكرة جيدة لكن . اين ؟ "
" لا اعرف .. الديكي اي اقتراحات ؟!"
" امممم ... ربما "
لم يخطر علي بالي سوي ريبيكا . بما انها تريد مقابلة بيتر يمكننا الذهاب ورؤيتها تتمرن و ايضا اعطائها بعض الدعم .
" بيتر ... هل انت مهتم بالرياضة ؟ "
" جدا .. لكن لماذا ؟
" انتظر خمس دقائق ثم ساتصل بك "
" حسنا "
قالها بيتر بنبرة يملؤها الارتياب واغلق الخط بينما بدات انا بالبيتر واتصلت علي ريبيكا
" اووووه انظروا من استفاق اخيرا "
" ههههههههههههه في الواقع من المفترض ان اكون نائمة الان لكن ضجة السائقين بالاسفل ايقظتني "
" واااو . بالتاكيد كانوا يشنون حربا . كنتي في حالة يرثي لها صدقيني "
" هههههههههههههه لم اسهر منذ وقت طويل "
" نعم .. الفتاة المجتهدة "
" اها . انتي في المدرسة اذا ؟ "
" نعم . ذهبت قبل الموعد المحدد للتمرين من اجل .. تعلمين . تجنب جاستن وكريس "
" ما رايكي ببعض الدعم اذا ؟ "
" ماذا تقصدين ! "
" الم تريدي مقابلة بيتر ؟ "
" هيييييه . هل تمزحين ؟ "
قالتها ريبيكا بنبرة متحمسة
" بالطبع لا . يمكننا المجيء و مشاهدتكي اثناء التدريب . ام سنتسبب بمشكلة "
" ياا الهي هذا مذهل .. بالطبع لن تتسببوا باي شيء اذا استئذنتم المدير اولا "
" حسنا . اراكي بعد قليل .. سيكون الامر رائعا بكل تاكيد "
" هههههههههه آمل ذلك "
اتصلت علي بيتر مرة اخري
" اذااااااااا ؟؟ "
قالها بيتر بتخوف
" لما تحدثني وانت خائف لهذه الدرجة . انا لن ارميك من فوق الجسر صدقني "
قلتها وحقا اريد الانفجار بالضحك علي الطريقة التي يتحدث بها بيتر
" لا اعلم لكن ... لست مرتاحا للطريقة التي تتحدثين بها وكانكي تخططين لسرقة مصرف "
" هههههههههههههه لا لا . فقط كنت ساقترح عليك ان نذهب ونشاهد ريبيكا اثناء تدريباتها . ستلعب مباراة البطولة بالغد "
" فكرة جيدة . لكن انا لا افهم كثيرا في هذه اللعبة "
" لا باس . يمكنك فقط الاستمتاع بالمشاهدة . ارتني بالامس بعض المقاطع وهم يلعبون . تماما كالمحترفين "
" هذا مثير للاهتمام "
" ما رايك اذا "
" ممتاز . غيري ملابسكي و ساتي اليكي "
" وداعا "
اغلقت الخط وبدات في انهاء طبقي سريعا
فكرت من الامس في شيء مناسب لارتدائه من اجل الحفل .
فستانا قصيرا مع سترة طويلة الكمين
لا اريد المبالغة ... الاشياء البسيطة تفي دوما بالغرض صففت شعري وانا اشغل بعض الاغنيات واردد بصوت عال .
الي ان اتصل بيتر
" انتهيتي ؟ "
" سارتدي حذائي ... اين انت الان ؟ "
" انتظر عند بداية الشارع ... الزحام شديد بالداخل وسنعلق . ستضطرين للمجيء انتي "
" لا مشكلة . اتية الان "
" حسنا "
اغلقت الخط وارتديت حذائي بسرعة ونزلت . كان الزحام خانقا بالفعل . من حق السائقين افتعال الشجارات
لم يستغرقني الامر كثيرا حتي اجد سيارة بيتر وهو واقف يتلفت من حوله
اختبئت بسرعة من دون ان يلمحني وتسللت من ورائه و اطلقت الانذار بدون ان يدري ... كاد ان يقع من الرعب
" يا الهي . لما فعلتي ذلك "
" ههههههههههههه لما انت تائه هكذا . تبدو مضحكا "
" حقااا ! ظننتنا اصدقاء "
" هذا ما افعله باصدقائي .. يمكنك سؤال ريبيكا . تحملتني كثيرا "
" هههههههههههههه فليكن الرب في عوني انا وهي .... لكن حقا ارعبتني ايلي لا تفعلي هذا مرة اخري . من الممكن ان اضربكي ضربة تطيح بكي بعيدا بدون ان اشعر ... تاثير الادرينالين غير متوقع "
" ساتوخي الحذر .. لا تقلق استطيع تامين نفسي جيدا "
" سأردها لكي بكل تأكيد "
" هههههههه هيا قبل ان نتاخر علي الفتاة "
" حسنا ... اي اتجاه سنسلك ؟ "
#جاستن
احاول الاتصال علي ريبيكا طوال الليل بالامس ولكن بدون اي جدوي . لم استطع التوقف عن التفكير بها و ايجاد حل للهراء الذي تسببت فيه لكن عقلي عاجز عن الانشغال بشيء سواها
ظللت حتي وقت متاخر جدا اتقلب في فراشي لا اعرف ما الذي يجب فعله . ولم ارد فتح المجال لعقلي كي يبدأ بالتامل لانه اذا حدث ذلك يمكنني تقضية التمرين وانا نائم علي المدرج .
كالعادة وصلت متاخرا . وحضرت حصصي الاولي مع كريس .
لكن ريبيكا لم تات حتي الان . اخاف ان يكون مكروها قد اصابها
" وقت التمرين "
قالها كريس بحماس لا اجد له تفسيرا
" لما لم تات حتي الان يا تري ! "
" اذا تغيبت عن المدرسة بالتاكيد لن تتغيب عن التمرين . واذا حدث فعلا ولم تأت . يمكنك الذهاب لمنزلها . كنت ستفعل ذلك علي اي حال "
قالها كريس مطمئنا لي . لا اعرف كيف يمكنه اخذ كل الامور بهذه البساطة
" فلنذهب لصالة الالعاب .. غدا هو اليوم الكبير يا رجل "
" نعم "
بالكاد كدنا نصل للصالة الي ان سمعنا بعض الزملاء ينادون ان الفريق المنافس قد وصل . مما يعني اننا سنضطر لاقتسام الوقت لانهم يحتاجون للتدرب ايضا والتحضير للمباراة
لكني لم ابالي كثيرا
" الن نذهب ونستقبلهم جاستن ! انت القائد "
" يمكن للسيد كراون ان يستقبلهم كريس مزاجي لا يحتمل . ومن الاحصائات التي راجعناها ورؤيتنا طريقة لعبهم يبدو انهم شبان متعجرفون عاشقين للتباهي . لا اريد التسبب لنفسي بالطرد اذا لكمت احدا منهم واوقعت فكه "
قلتها بغضب ودخلت للملعب وتركت كريس يقف في اقصي حالات الاندهاش
#ريبيكا
قضيت اقل من ساعة في التدرب تحت اشراف كابتن كراون عندما وردني اتصال من ايلي تخبرني انها قادمة برفقة بيتر .. اسعدني ذلك كثيرا وشعرت بوجود من يدعمني بحق
جلست لاخذ استراحة قصيرة الي ان تصل . ووقتها دخل جاستن وكريس .
" لما لا تردين علي اتصالاتي . كدت ان اصاب بالجنون طوال اليوم بالامس "
قالها جاستن بغضب
" واجهت يوما عصيبا . لم اشعر برغبة في التحدث مع اي احد "
" امكنكي قول ذلك ببساطة "
" كان مزاجي سيء . تعلم كيف تكون الحال عندما يسيطر عليك المزاج العكر .. ايضا انا بخير الان لا تحتاج الي القلق بشأني لهذه الدرجة "
" بالتأكيد علي القلق بشأنكي . نحن اصدقاء اليس كذلك ؟ "
" اها .. بالطبع نحن كذلك "
قلتها بعدم مبالاة ... علي الرغم من اني شعرت باللين تجاهه قليلا بسبب قلقه علي هكذا . لكن لن ازيف الحقائق لنفسي . انا لا اعني شيئا له
" لما تتدربين وحدكي اذا . اتفقنا علي التمرن نحن الثلاثة اليس كذلك "
" نعم لكن . ظننت انه من الافضل مراجعة كل ما عملت لاجله تحت اشراف كابتن كراون كي اكون انتهيت واطمئننت تماما علي نفسي . البطولة بالغد "
" حسنا اذا ... انتي لستي غاضبة مني او ما شابه ؟ "
" لما سأغضب مثلا ؟ "
" لا اعرف "
" حسنا "
" امممم . وصل الفريق المنافس "
" سيأتون الي هنا الان ؟ "
" نعم .. سيكتمل فريقنا حالما ياتون كي نستقبلهم ونلقي عليهم التحية "
" رائع .. اعذرني "
قلتها بينما قمت عندما وردتني رسالة نصية من ايلي تخبرني انها وصلت مع بيتر
انتظرتها مباشرة امام الصالة وبدأ فريقي بالدخول
لم تمض لحظات حتي لمحتها من وسط بعض الطلاب ومعها بيتر بالتاكيد
لوحت لها بيدي الي ان اقتربت وذهبت كي اسلم عليها وبيتر . يبدو وسيما وخفيف الظل
" اوووه . انتي ريبيكا اذا "
" نعم . سررت بلقائك "
" انا ايضا ... من الجميل التعرف علي شخص موهوب مثلكي "
" شكرا لك .. حدثتني ايلي عنك كثيرا "
" اصمتي . يا الهي ستتسببين بفضحي "
قالتها ايلي هامسة في اذني وهي تقرصني من ذراعي
" اووه حقا .. ماذا قالت "
" قالت انك مرح .. وتساعدها كثيرا في العمل "
بالكاد اكملت الجملة ثم بدات انا وايلي بالضحك
" فقط هذا ؟ "
" وبعض الاشياء التي لا يتوجب ذكرها "
قلتها ثم بدأ بيتر هو الاخر بالضحك واظن انه فهم مقصدي .. وايلي احمر وجهها وتشير لي بانها ستقتلني
" اظن انه من الافضل العودة للداخل . ادلينا بالكثير من الاعترافات اليوم "
" ههههههههههههههههه نعم هذا افضل "
" يمكنكما الجلوس حيثما شئتم . سنبدأ التدريب حالما يكتمل باقي الفريق "
" جئنا فس الوقت المناسب اذا "
قالها بيتر وهو يضرب كف ايلي ... ثنائي ممتاز
" اووه . اري ضيوفا اليوم "
" نعم . مرحبا جاستن "
قالتها ايلي بينما قامت وعانقته واشغلت نفسي بالعبث بالكرة ... شيء ما بداخلي اصبح يحثني بطريقة او باخري علي الابتعاد عن جاستن . علي الرغم من اني اريد التواجد بجانبه بكل تاكيد لكن ... تلك المواقف الصغيرة يمكنها ان تغير الكثير بنفس الانسان
" بيتر ... صديقي "
" هذا جاستن . قائد الفريق وصديق ريبيكا "
قالتها ايلي وانا جالسة اراقب وحسب
" هل انا الغريب الوحيد بينكم ام ماذا "
" ههههههههههههه لا تقلق الجميع يكونون غرباء في البداية "
قالها جاستن وهو ينظر الي .. اردت التعليق علي جملته هذه . لكن اعرف ان تعليقي هذا سيسبب الثرثرة اللانهائية . وانا لا احب الثرثرة .
" لما انتي صامتة هكذا ريبيكا "
قالها جاستن بينما اقترب وهو يربت علي كتفي
" فقط شردت لثوان . لا تشغل بالك "
" وصل الفريق الاخر ... استعدوا يا رفاق .. سيد كراون ؟ "
قالها جاستن بينما اصطففنا جميعا و ها قد جاء فريق المتنمرين
سلموا علينا جميعا
وفجأة شعرت بيد جاستن تتسلل كي تعانق يدي الحرة
شعرت بالارتباك للحظة لكن لم ارد ان احرجه واغلقت كفي علي يده بهدوء
الي ان لمحت شخصا يقف في النهاية .... اعرف هذه الملامح جيدا
" انه لوكاس !! "
قلتها بحماس ودهشة بينما نظر الي الجميع باستغراب تام وهم صامتون . وبالتاكيد تنبه لوكاس الي هو الاخر
" يا الهي . ريبيكا .. لا اصدق "
" كيف جئت الي ... اللعنة ! هذه الصدف بدأت ترعبني حقا . كيف حالك و ما الذي جاء بك الي هنا ! "
قلتها اليه وتقدمت من اجل عناقه ... لا زلت ممتنة لما فعله من اجلي اثناء هروبي من كاليفورنيا
" ههههههههههههههه اترين هذا الفتي هناك "
قالها مشيرا للقائد
" انه اخي الاصغر . جئت لدعمه ... لكن لا اظن انني ساكون مسرورا وانا ادعمه ضدكي كما هو واضح "
" ههههههههههه لدي الكثير من الدعم لا تقلق "
" انها صدفة مذهلة اليس كذلك "
" نعم . سررت حقا بلقائك مجددا . لا زلت شاكرة لما فعلته من اجلي "
" كان علي ذلك "
" من هذه .. ما الذي تفعلانه علي اي حال .. هل جننت لوكاس ؟ "
" اصمت ايها المتهور . انها صديقة "
" اهلا ايتها الصديقة " قالها اخاه ذلك باستهزاء و عجرفة . يبدو ان المشاكل لن تتوقف
" اسف علي ذلك ريبيكا . طباعه سيئة .. لكنه طيب القلب . اغرب عن وجهي براد "
" ستتعرضين للسحق غدا يا حلوتي "
قالها ذلك الفتي وهو يلمس وجهي
" هييه ابعد يديك عنها "قالها جاستن بصوت عال له وهو لا زال يضحك بسخرية وسخافة لا متناهية
" اهي ملكك ام شيئا كهذا ؟ "
" هي صديقتي "
" واااو لا زلتم اطفالا اذا لا تعرفون شيئا عن العلاقات و غيرها "
" كلمة اخري وستضطر لاستبدال وجهك المتعجرف هذا باخر "
قالها جاستن بينما جاء المدرب راكضا ولا زلت غير قادرة علي الكلام
" هييييه استتسببون بالشجارات منذ اول خمس دقائق ! ستتعرضون للطرد ان لم توقفوا تلك التفاهات حالا "
قالها كابتن كراون بغضب شديد موبخا لنا جميعا
" انا اسف سيدي .. الخطأ من عندنا نحن . اسف جدا "
قالها لوكاس و انا احاول استيعاب ما حدث للتو . و ايلي و بيتر مثلي تماما
#كريس
نلت كفايتي من المفاجئات لليوم
وبعد ما حصل في الملعب منذ قليل هو ما اكمل علي هذا اليوم الغريب
تألمت كثيرا لرؤية ملامح جاستن وكيف كان ينظر الي ريبيكا وهي تعانق ذلك الفتي وتمزح معه
بالضبط كرؤيتك الحلم الذي طالما سعيت ورائه وبذلت ما في وسعك للوصول اليه يتدمر في لحظات .
لم اعد افهم شيئا بعد اليوم من هذين الاثنين . ولم اعد اعرف كيف علي ان اتصرف في هذا الموقف الحقير بالكاد منعت جاستن عن مهاجمة قائد الفريق المتعجرف ذاك حتي وصل المدرب . ولو لم افعل لكنا جميعا الان نجرب مدي جودة سرير السجن .. او المستشفي
وقفت ريبيكا في صمت وخوف . ورايت تلك الفتاة التي جائت تسئل عنها من قبل مع شاب اخر مذهولان لاقصي الحدود
علي احد ان يفسر لي ما يحدث حالا والا ساصاب بالجنون
" ريبيكا ... انتظري قليلا من فضلكي "
" ما الامر كريس . ماذا تريد انت ايضا "
قالتها ريبيكا بينما جاء جاستن ورائي وهو يستشيط غضبا ... اخذ المدرب الفريق الاخر بعيدا وذهبو لمكان الاقامة من اجل الاستراحة حتي يحين موعد تمارينهم
" من هذا الفتي "
قالها جاستن بصوت عال وغضب كاد ان يفجره
" انه الشخص الذي اوصلني من كاليفورنيا الي منزلي "
" تعرفين شقيق قائد اكبر الفرق المنافسة لنا ولم تخبريني . يا له من انتماء للفريق هااااه "
قالها جاستن وهو يلكم الحائط . اقسم انني شعرت بقوة ضربته ترسل اهتزازاتها في الهواء
" انا لم اعرف يوما شيئا عنه سوي انه شاب لطيف قرر مساعدتي عندما لم اجد اي شخص لعين بجواري . في مكان لا افقه فيه اي شيء . لذا ارجو ان تتوقف عن طيشك هذا و تتوقف عن محاسبتي علي اشياء لم افعلها ولم يكن يفترض بك التدخل بها اساسا ... انت تماما مثل ابي . جميعكم نفس الشيء . ابتعد عني "
قالتها ريبيكا وهي تبكي و ضربتنا بعيدا عنها ثم اخذت اغراضها وذهبت تاركة اصدقائها لا يفهمون شيئا مما يحدث هم ايضا الي ان رحلوا ورائها بسرعة
" هيا جاستن تعال معي "
" اصمت . لا اريد سماع اي شيء الان . لا احد يكلمني "
قالها جاستن بغضب .. اتفهم شعوره . لكن اصابتني خيبة الامل لانه صرخ في بهذا الشكل امام جميع الزملاء
" الام تنظرون ... اهو فيلم ام ماذا .. اغربوا عن وجهي "
صرخ جاستن في وجه الجميع ثم خرج في الحال واستقل سيارته
" هييييه . انتظر "
" ماذا كريس "
" ساتي معك "" لا اريد من احد مرافقتي في اي مكان "
" اعتبرني لا احد . لن ادعك تتحرك سنتيميترا واحدا بدوني .. يمكنك المحاولة لكن لن تفلح اخي "
تنهد قليلا ولانت ملامحه ... يريد البكاء وهذا واضح كالشمس
صعدت بجواره ثم انطلقنا
" الي اين "
" منزلي . لا اطيق رؤية اي بشر "
ابتسمت ابتسامة صافية ... من الرائع ان يختارك شخص كي تكون بجانبه حتي عندما لا يطيق التواجد مع نفسه
" ستصيبني بالجنون . حقا لا اعرف ما هذا الذي تفعله .. احيانا اشعر وكانها حبيبتي فعلا . ثم ياتي موقف مزر مثل هذا و يرسلني للجحيم الفعلي . لم اعد افهم شيئا واظن انه من الافضل التخلي عن تلك الفكرة المقززة . هي لا تكترث بامري علي اية حال "
قالها جاستن وهو يضرب البوق باقصي قوته ويصرخ مخرجا كل ذلك الغضب بداخله
" افعل ما اتفقنا عليه بالامس وحسب . لا تريد ان تكسر قلبها . ذهبت اليوم باكية ولا يدل ذلك سوي علي حبها لك . ولا يوجد تفسير لتصرفاتها في اليومين الماضيين سوي انها تأثرت بموقفك مع هايدي . اعلم ان هذا ما حدث فعلا ولا تحاول جدالي . يمكنني مراهنتك يا رجل "
" تبا "
" لن تخسر شيئا .. عليك الا تتركها هكذا حقا والا ضيعتها من يدك تماما . لقد عانت كثيرا ولا يجب ان نكون نحن سببا في زيادة هذا الالم "
" اخشي ان اتحطم "
" ساكون دوما بجوارك كي اصلحك مجددا "
لم يقل جاستن شيئا فقط هربت دمعة من عينيه وهو يبتسم ويربت علي يدي
" شكرا اخي "
*******************************
بعتذر ع التاخير
يارب البارت يعجبكم
اغنية البارت هاتبقي Shawn mendes >Stitches
فوت + كومنت
#IHF♥
M
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...