#ريبيكا
ايقظني ماركو بعد ان نمت بساعتين . اشتقت كثيرا الي ذاك الصغير . علي الرغم من اني كنت اشعر بالانهاك الا انني احسست بطاقة تملؤني عندما رأيته
" ريبيكاا . استيقظي استيقظي اشتقت اليكي "
" هييييه انظروا الي هذا الصغير الذي اصبح بخير "
" نعم . اكلت كثيرا كي اصبح بطلا "
" ههههههههه انت بطل بدون ان تفعل شيئا . لكن لما انت مستيقظ حتي هذا الوقت ؟ "
" لقد جاءت امي الي منزل بيلي لتاخذني "
" اخبرني اذا . هل امضيت وقتا ممتعا ؟ "
" نعم . لعبنا كثيرا و كان اخاه الاكبر مسليا جدا . وعدنا ان يلعب معنا دوما . كما تفعلين انتي "
" ههههههه هذا لطيف . اين آنا ؟ "
" ذهبت للنوم . كانت حزينة مجددا بشان جدتي . لكن اخبرتها الا تحزن لان جدتي في الجنة والجنة افضل . اليس كذلك ؟ "
" نعم انت محق " قلتها وانا اقبله . محظوظة جدا لانه اخي
" ماذا ستفعل ؟ "
" اريد ان اجلس معكي "
" ههههههههههههههههه لديك مدرسة في الصباح . اذا جلست معي ستكون فاشلا مثلي تماما "
" لستي فاشله ريبيكا . انتي بطلة . تقول امي ذلك دوما . وانا اعرف هذا "
" انت حبيبي ماركو "
" انتي ايضا "
" ما رايك ان تخلد للنوم . وانا ايضا . اشعر بالتعب . ويمكننا غدا المرح قليلا "
" حسنا . تصبحين علي خير "
قالها ماركو و قبلني ثم خرج مسرعا . كم احب هذا الصغير
قلتها وانا اعانقه . حتما كنت احتاج الي هذه الكلمات خاصة اليوم . لازلت اتسائل عن شعوري تجاه جاستن . اعلم انني بدات اعجب بتصرفاته معي في الفترة الماضية واعلم انني
اكابر كي لا اعترف بذلك او اعترف انني اميل الي حبه
انا في موقف سيء جدا حقا
تفقدت هاتفي علي امل ايجاد اي شيء من ايلي لكن لم يصلني . ارجو ان تكون بخير
#ايلي
صباح جديد بداته بالكسل بالطبع لكنني لازلت في غاية السعادة بعد ما حدث بالامس
غسلت اسناني وانا انظر بالمرآة .. فعلا هذه الاشياء البسيطة تنشر البهجة في حياة الانسان
" شكرا بيتر "
قلتها وانا انظر في مرآتي وابتسم .
اعددت قهوتي وامسكت الهاتف اعبث به قليلا ... اريد مكالمة ريبيكا . نسيت الرد علي رسالتها بالامس . واريد الاتصال علي سايمن اشتقت اليه كثيرا هذا العابث . و مدام ايفا .
يبدو انني لدي الكثير لفعله اليوم
بعثت لريبيكا برسالة ... علي مقابلتها اليوم
اتصلت علي مدام ايفا بينما ارتدي ملابس العمل . لا اريد تضييع الوقت
" صباح الخير "
" ايلي .. صباح الخير عزيزتي . كيف تسير الاحوال معكي "
" علي نحو ممتاز مدام ايفا . شكرا لكي فعلا ساظل اشكركي حتي نهاية الزمان "
" عزيزتي هذا اقل ما امكنني فعله من اجلكي . اخبريني كيف الحال في العمل . هل احببته ؟ "
" نعم سيدتي احببته جدا و الجميع لطفاء و مستر جوزيف لا يجعلني احتاج شيئا . ها انا استعد للذهاب للشركة "
" من الرائع سماع ذلك . هنيئا لكي ايلي "
" شكرا مدام "
" اعتني بنفسكي و اياكي ان تترددي ابدا في طلب اي شيء مني . حسنا ؟ "
" نعم مدام ايفا شكرا لكي "
" عفوا . ساترككي الان كي تذهبي للعمل . وداعا "
" وداعا "
اغلقت الخط ثم ارتديت حذائي . تبقي سايمن وريبيكا .. ساتفرغ لهما عندما اصل للشركة لانني متاخرة هكذا .
نزلت بسرعة واوقفت تاكسي . اتمني ان اصل بسرعة كي لا اتاخر للمرة الثانية علي التوالي .
#جاستن
انطلقت الي المدرسة بصحبة كريس .. الخطوة التي قمت بها بالامس اظهرت امامي اشياءا لم اكن لافعلها يوما .
اشعر بالسوء لان ابي بكل هذا الرقي و التفهم لكن انا لم افكر يوما في سؤاله كيف حاله . لا يقع الوم علي احد معين لكن جميعنا اخطأنا وهذا هو الوقت لإحياء ما ظننت انه انتهي منذ وقت طويل .
بدات في الحصص الاولي وتاخرت ريبيكا قليلا .. اريد التكلم معها بجدية لانني لا احب ابتعادها عني هكذا .
انتظرت الي ان انتهت الحصص و ذهبت ورائها بسرعة بينما خرجت تعبث بهاتفها اثناء استراحة الغداء
" مرحبا ريبيكا "
" اهلا جاستن كيف حالك "
قالتها من وراء شاشة هاتفها و هي تنظر الي بلا مبالاة
امسكت ذراعها وانا اضمها بهدوء . لم تبادلني العناق في البداية لكن سرعان ما مسحت علي ظهري وهي تضحك بتوتر وابتسامة صفراء .
" ما الامر . هل من خطب ما ؟ "
" لا . انا بخير .. كل شيء ممتاز "
" اذا . لما ... "
" لم اكمل كلامي الي ان جاء كريس مقاطعا لي كالمعتاد
" هيييييه اختفيت فجأة وتركتني ابحث عنك هكذا ! "
نظرت الي نظرة كادت ان تحوله الي كتلة من الرماد حتي فهم الامر واقفل فمه
" اسف . يبدو انني قاطعت شيئا مهما "
" لا لا .. لم نكن نقول شيئا تفضل كريس "
قالتها ريبيكا وهي لا تزال تعبث بهاتفها وانا اراقب اصبعها الذي يتحرك علي المفاتيح بسرعة فائقة .
" هل اقاطع شيئا تفعلينه ؟ "
" لا لا .. فقط كنت اراسل ايلي . انا اسفة "
قالتها وهي تضع الهاتف جانبا وتنظر الينا ونحن نجلس كالاحمقان لا نتكلم .
" اممم .
" اممم .. سنبدأ التمرين بعد انتهاء الاستراحة صحيح ؟ "
" نعم . يتوجب علينا الانتهاء سريعا جاستن اريد الرحيل مبكرا اليوم .. يجب ان اقابلها بعد المدرسة "
فور ان نطقت هذه الكلمة شعرت بخيبة الامل اردت تناول الغداء معها والتحدث قليلا .ربما اعترف بحبي لها ايضا لانني لم اعد اتحمل السكوت بعد اليوم
" الا يمكنكي التاخر قليلا ؟ اريدكي في امر ما "
" يمكنك اخباري الان .... "
قالتها محاولة اخفاء الابتسامة التي ارتسمت علي شفتيها
" امم .. لا اعتقد ذلك . قصدت . انه يمكننا تناول الغداء او شيئا من هذا القبيل "
" اسفة جدا جاستن . ساخرج بصحبة ايلي . ستنتظرني بعد المدرسة . يمكننا تأجيلها للغد "
قالتها وهي تمسح علي يدي وتبتسم
اصابتني خيبة الامل . لكن لن اتوقف عن المحاولة حتي اصلح الامور
" فلنذهب للتمرين "
قلتها وذهبنا نحن الثلاثة
" اتظن ان هذا سينجح كريس ؟ "
" صدقني من الواضح انها تحبك . ستكون بخير كما انني بجانبك لا تخف "
جاءت ريبيكا وبدانا في التمارين . يبدو انها سعيدة .
شعرت بعدم الرغبة في اللعب بالبداية لكن مع الوقت استرددت حماسي المعتاد
مضي الوقت بسرعة . وكنت استمر بالقاء نظرات خاطفة عليها وهي لا تلاحظ . كنت غبيا جدا لاكرهها في الماضي .
#ايلي
ظللت اعمل بكد منذ ان دخلت للشركة . كانت هناك الكثير من الاشياء التي جلبها زملائي وتحتاج الانتهاء . كما انني كنت مشغولة بالاوراق التي طلبها بيتر من اجلي .
مرت ساعتين من العمل المتواصل الي ان انهيته كله . لم اخرج حتي من اجل استراحة القهوة . بيتر يجلبها لي يوميا في الصباح
توجهت الي مكتبه ومعي الاوراق المطلوبة
" تفضل بالدخول "
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...