#ريبيكا
ركضت باسرع ما يمكنني يعميني بكائي وتوجهت مباشرة للطريق الرئيسي وانا اجر حقيبتي خلفي .. لم اشعر بثقلها حقا لانني مشغولة بشيء اكبر من ذلك بكثير .. اخشي ان يلحق بي ابي ويعيدني مرة اخري الي هناك التفتت ورائي لاتكد الا احد يلحق بي لكن اصطدمت بسيارة كانت منحرفة في اتجاه الطريق الذي اتي منه مما ادي الي تعثري ووقوعي علي الارض . لم اصطدم بشدة لكن خوفي ازداد كثيرا وبكيت اكثر قمت من مكاني بسرعة وامسكت بحقيبتي مرة اخري لكن تجمع بعض المارين حولي وبالطبع خرج سائق السيارة مذعورا " يا الهي .. انا اسف انا اسف حقا هل انتي بخي... " قالها الشاب بينما ركض باتجاهي وتوقف فجاة عندما راني " انتي ... ريبيكا !! " تنبهت علي الفور عندما سمعته ينطق اسمي . لا اعلم لما راودني هذا الاحساس انني اتمني ان يكون جاستن لكنه ليس جاستن وليس شخصا اعرفه . انه الفتي الذي قابلته في الملهي الليلي بالامس " اسفة علي ذلك " قلتها بسرعة وبتوتر شديد وانا التفت ورائي وخائفة جدا ان يلحق بي ابي " انتظري فقط . لما انتي مذعورة هكذا .. ماذا افعل كي اعوضكي " قالها وهو يمسك بذراعي بقوة ومصمم علي ان يعطلني " اتركني فقط ... لا استطيع التوقف الان ستتسبب لي بكارثة " افلت يدي من قبضته واخذت حقيبتي وذهبت في طريقي مرة اخري بينما لحق بي " ارجوكي استمعي الي فقط .. يمكنني ان اخذكي الي منطقة بعيدة عن هنا ثم افعلي ما يحلو لكي .. ارجوكي . تبدين خائفة اريد تقديم المساعدة فقط " للحظة توقفت وراجعت كلماته في راسي بسرعة البرق . كل ما اريده هو الابتعاد فقط لكن هذا بالطبع لا يمنع كوني خائفة جدا من الذهاب معه " حسنا .. فلنبتعد عن هنا فقط باقصي سرعة " " هيا بنا " اخذ حقيبتي ووضعها في السيارة ثم صعدت انا معه وانطلق " ما هي قصتكي اذا .. ريبيكا ؟ " صمتت فقط . لا احب مشاركة حياتي مع احد لا اعرفه " اسف علي التطفل لكن علي الاقل اخبريني الي اين كنتي متجهة " لم ارد عليه ايضا لكنني تذكرت .. علي لاتصال بامي كي اخبرها بالامر .. بالطبع لن تقطع كل هذه المسافة من نيويورك الي هنا كي تبحث عني في جميع انحاء الولاية وبالطبع لن تجدني " اللعنة ! ايمكنني ارجوك استخدام هاتفك يا .... ؟ " " اووه . اسف نسيت . انا لوكاس . وبالطبع يمكنكي استخدام هاتفي ايتها الفتاة التي لا اعرف عنها شيئا ولا تريد التفوه بكلمه واحدة علي الاقل لافهم ماذا يحدث " " ايمكنك التوقف علي جانب الطريق هنا ارجوك ...
#ايلي
حاولت الاتصال علي ريبيكا قبل ان اتجه الي حفل سايمن لكن هاتفها مغلق . توترت بشانها قليلا لكن من الممكن ان تكون لم تشحنه منذ فترة او شيئا كهذا . انا اعرفها جيدا احيانا تكون كسولة جدا لدرجة انها لا تقدر علي تحريك شفتيها من اجل الكلام
ضحكت علي افكاري ثم نظرت الي نفسي بالمراة للمرة الاخيرة
يعجبني شكلي في الحقيقة
وقفت اغازل نفسي قليلا كالمجنونة ثم خرجت واوقفت تاكسي وذهبت الي منزل سايمن
في الواقع انها المرة الاولي التي اذهب فيها الي هناك .. يبدو المكان مذهلا . لم اتوقع ان يكون منزله واسعا وفخما هكذا . سايمن متواضع جدا علي الرغم من ثراء والده وهذا احد اكثر الاشياء التي تعجبني به بشدة
وقفت كالتائهة في بداية وصولي . لا اميز احدا اعرفه ولا اعرف حتي اين هو سايمن من وسط هذا الكم الكبير من الناس ولا اعرف من اي باب ادخل او الي من ساتوجه او بايه صفه
وقفت مكاني لعدة دقائق انظر حولي وانتظر حلا من السماء
" كيف تاتين الي هنا بتاكسي !! اين ذهبت انا مثلا . لا يصح ايلي كان عليكي الاتصال بي "
كان هذا صوت سايمن الذي يقف خلفي ويصرخ في اذني من صخب الموسيقي
انتفضت من الرعب ووقف هو يضحك علي و عانقني
" ساااايمن الن تتوقف عن هذه السخافة ! ارعبتني "
" انا انادي عليكي منذ ساعة تقريبا الي ان اختفي صوتي "
" ههههههههههههههه لا تكن كاذبا لقد وصلت للتو "
" حسنا . نصف ساعة ؟ "
" هههههههههههههههههههههههه انت غبي .. الا يوجد اي شخص اعرفه هنا ام ماذا .. لن تقضي الحفلة باكملها وانت واقف معي بالطبع عليك مقابله مدعوينك "
" لا تقلقي بهذا الشأن الان . ساترككي لسيلينا الان لكن لا تتاملي كثيرا بهذا الامر لانها ستكون لي في نهاية الحفل هاهاهاهاهاهااا "
" يا الهي .. دوما ما يكون حظي مع الاغبياء ههههههههههههه "
فور ان قلت هذه الكلمة تذكرت ريبيكا .. اشتاق اليها وايضا اختفاؤها المفاجيء هذا يقلقني .. اتمني ان تكون بخير
" هيييييييييه اين ذهبتي .. هل تفكرين بشخص ما مثلا ؟؟ شاب وسيم يشبهني ؟ "
" اغرب عن وجهي سايمن والا اغرقتك في حوض السباحة "
" ههههههههههه هيا رافقيني .. ساعرفكي الي بعض الضيوف الاعزاء .. احم قريبا ما سيكونون شركاءا لي . في المستقبل اقصد "
" حسنا ايها المتباهي لكن لا تدع الغرور ينال منك هااااه "
" بربكي ايلي ! كيف ان اتحول من احمق غبي الي مغرور ؟ هذا لا يتناسب مع بعضه اطلاقا "
" ههههههههههههههههههههه انت محق "
اصطحبني سايمن الي بعض الشباب و الرجال يرتدون البذلات الرسميه .. اشعرني ذلك بتوتر شديد
" هييييه سايمن .. لا اعتقد ان هذا سيكون جيدا "
" ثقي بي .. انهم لطفاء . شكلهم مرعب لكن عامليهم بشكل عادي . من يعلم . ربما اعجب بكي احدهم وطلب توظيفكي معه "
" انظر الي الموقف الذي نحن به و فيما تفكر انت !! "
" انهم رجل اعمال ايلي . لا يفكرون سوي بهذا الامر . يحضرون الحفلات من اجل العمل .. حتي حفلتي هذه التي اقمتها من اجل تخرجي و ايضا مفاجأتي لسيلينا .. حضروها فقط لانهم شركاء لوالدي ولانهم يحتاجون الي خريجي المجالات التي نحن بها .. اي يحتاجون الينا . اذا اذهبي فقط وتشجعي "
" اعلم انك ستتسبب لي بكارثه في يوم من الايام سايمن "
" انا اتسبب لنفسي علي ايه حال ههههههههههههههه "
كنا نتشاجر مع بعضنا بشان هذا الامر بصوت منخفض جدا وبمرح ولم نلحظ ابدا اننا وصلنا الي مجموعه الرجال هذه ونتحدث امامهم
" هييييييه مرحباااا !!! "
قالها احد الاشخاص وهو يتقدم الينا . لم اعره انتباها في البدايه بالتاكيد يحدث سايمن
" انستي ؟! "
قالها الشاب مرة اخري بينما التفتت اليه ....
انه الفتي الذي صدمته في المحل واوقعت القهوة علي قميصه
وقفت احدق له باندهاش للحظات بينما افقت سريعا من ذهولي
" اوووه .. مرحبا .... اسفه "
" واااو تعرفان بعضكما !! ا نتي لستي سهلة ابدا ايلي "
قالها سايمون المغفل بينما وصلت ابتسامته لاذنيه وهو يغمز لي بتحمس .. اريد حقا ان اوسعه ضربا الان
" احم .. اظن انني ساترككما قليلا الان . معذرة الي هناك ضيوف ينتظرون "
قالها بينما اختفي من امامي فجأة وتركني مرتبكة وتائهة .. كمية الاحراج التي اشعر بها الان لا تقدر بثمن
" لكن سايمن .... انا .... "
لم اكمل كلامي فقط اختفي وسط المدعوين
" انتي هي تلك الفتاة اليس كذلك ؟ "
" اووه .. ههههه نعم انها انا . اسفة علي ما حدث بالمناسبة "
" لا باس . كان خطئي .. سررت جدا بمقابلتكي .... ايلي ؟ "
" نعم وانا ايضا "
" انا ادعي بيتر بالمناسبة ... الحياة ضيقة جدا اليس كذلك ! حقا لا زلت مندهشا من هذه الصدفة لكنني سعيد جدا بهذا الامر في الواقع "
شعرت بالخجل من كلامه و انا في مأزق كبير الان لانني لا اجد اي كلاما للرد
" هههههه شكرا جزيلا لك .. انا ايضا تشرفت بلقائك مرة اخري "
" اخبريني اذا .. كيف تعرفين سايمون "
" اووه .. نحن اصدقاء .. في الجامعة "
لم اتوقع ابدا ان يسئل هذا السؤال
" واو ! اعتقدت انكي شريكة جديدة او شيئا من هذا القبيل "
" شريكة ؟!!! في ماذا "
" حسنا هذا الرد يفسر جيدا انكي لستي شريكة علي الاطلاق .. ساخبركي انا .. هل ابدأ بجهتي انا من الموضوع ام ماذا ؟ "
" كما تريد ... نعم نعم .. كما تريد "
" لما انتي متوترة هكذا ايلي ؟! "
" انا فقط .. لست معتادة علي هذه الاجواء ولا اعرف احدا هنا سوي سايمن لذلك الامر موتر جدا بالنسبة لي لكن لا باس .. يمكنني ان استمع اليك بسرور "
" ساتخلي عن طريقتي الرسمية في الحديث .. يمكننا ان نكون اصدقاء اليس كذلك ! "
هذا الفتي شديد الاندفاع ويبدو انني ساخرج من هنا فعلا وحياتي مقلوبه راسا علي عقب
" اوووه ...... لما لا .. لا باس هذا .. هذا رائع "
" ممتاز .. حسنا اذا . .انا بيتر مكسلوف . اممم في الرابعة والعشرين . و قد جئت لهذا الحفل بصفتي مساعد مدير احدي الشركات الي يعتبر والد سايمن شريكا فيها . في الواقع انها في نيويورك ..... بالتاكيد تتسائلين عن الغباء الذي ارسلني من نيويورك الي لوس انجلوس لحضور حفل لخريجين وشباب لا يابهون سوي بالصخب والاحتفال ! "
" نعم .. اخبرني اذا ما الذي جاء بك لحضور حفل مملوء بالشباب المتهورين ! "
" في الواقع .. هذه تعد غنيمة كبري بالنسبة لنا .. درستم عن المحاسبات وادارة الاموال والاقتصاد صحيح ؟ "
" صحيح "
" هذا بالضبط ما ترتكز عليه معظم الشركات في السوق الحالي .. انا عادة لا احضر اي حفل ادعي اليه بهذه البساطه لكن كل شيء من اجل العمل .. وايضا سايمن يعتبر كصديق .. ووالده شريك . علي المجيء حتي ولو كنت مرغما علي ذلك .. سيفيدنا هذا الامر بشدة . نعاني عجزا الان ونريد اشخاصا .. مثلكم من اجل تدريبهم و اكسابهم المهارات والخبرات .. يصبحون خبراءا تابعين لنا .. نحن فقط وبالتالي نرتقي "
" واو ... هذا .. هذا هائل و غريب .. الا تفكرون سوي بالعمل فقط ؟ "
" نحن مرغمون علي ذلك . لا خيار اخر امامنا "
" لقد غيرت فكرتي تماما عن هذا الامر "
" اسف .. اسف حقا افرط في الحديث عن العمل .. تعلمين ليس لدي شيء سواه لاتحدث عنه خصوصا في موقف كهذا .. حدثيني عنكي "
" لا باس .. انا اتفهم الامر
اممم ادعي ايلي فيشر .. بريطانية الاصل لكنني انتقلت الي هنا من اجل اكمال الدراسة الجامعية . صديقة سايمون .. اعتقد ان هذا كل شيء "
" هذا مثير للاهتمام .. احب البريطانيين بالمناسبة "
وقفت للحظة وانا انظر اليه كالبلهاء .. لا اعرف هل اضحك ام اعتبر هذه مغازله ام ماذا
" هههههههههههههههه نعم اسمع هذه الكلمة كثيرا "
ابتسم باحراج .. يبدو انني احبطت محاولته بشده . وهذا افضل فانا لا ارتاح ابدا لهذا النوع من الحديث خاصة في المرة الاولي لكن هذا لا يمنع انه لطيف . وشعرت بالاسي من اجله بسبب الاحراج الذي تسببت له به
رن هاتفه ليقاطع الصمت الذي كان بيننا وحمدت الله . لو استمر هذا الموقف علي هذه الطريقة لن يكون الامر لطيفا اطلاقا
" اعذريني لحظة "
قالها وابتعد قليلا لكن تقريبا كل من كان موجودا بالحفل سمعه بسبب صراخه العالي من اجل تفادي صوت الموسيقي
" نعم سيد روبينسون ..... "
كانت هذه اهم كلمة سمعتها من حديثه .... هذا الاسم مألوف جدا بالنسبة لي
وقفت لبرهة اعصر دماغي لاتذكر
" يا الهي ! انه لقب مدام ايفا ! هذا اسم عائلة زوجها المتوفي "
قلتها بدهشة لكنني سرعان ما ابعدت الامر عن تفكيري .. بالتاكيد لن يكون زوج مدام ايفا هو الوحيد في العالم الملقب بهذا الاسم . يال سخافتي
" سيداتي وسادتي .. ارجو الانتباه "
كان هذا صوت سايمن الذي صعد علي منصة صغيرة بالقرب من حوض السباحة ويتحدث في مكبر الصوت
التفت الجميع اليه ووقفوا في هدوء ينتظرون سماع ما يقوله . كان يحدق في شخص ما وسط الحضور . بالتاكيد سيلينا
اشحت بنظري كي اتاكد .. بالفعل هي سيلينا . لا يخيب ظني ابدا
" اود اشكر الجميع من كل قلبي علي حضور هذا الحفل المتواضع .. اريد ان اشكر كل زملائي بالجامعة .. شكرا ايلي "
قالها سايمن وهو يغمز لي بينما انتابتني رجفة من التوتر .. الجميع ينظر الي الان وانا اكره ذلك لوحت لسايمن وانا ابتسم بينما اكمل كلامه
" اريد شكر جميع ضيوف والدي الاعزاء .. واصدقائي . ما اريد قوله هو شكرا لكم جميعا سررت كثيرا بحضوركم واتمني ان تقضوا وقتا رائعا الليلة ... امممم واظن انه لا زال هناك امر اخر "
بالتاكيد سيخبر سيلينا . انا اشعر بالحماسة الشديدة من اجله الان . نظر الي نظرة خاطفة وابتسم . استطيع ان اري البريق في عينيه وهو سعيد
" هناك فتاة .. وقعت في غرامها ... شكرا لكي ايلي . مرة اخري . واريد ان اخبركم ان هذه الفتاة اروع ما رات عيناي من قبل .. ولن اجد افضل منها كي اقرر قضاء حياتي معها .. سيلينا فريتشر . احبكي كثيرا . اكثر مما تتخيلين واريد حقا ان اقضي ايامي كلها معكي هل توافقين ؟ "
كدت ان ابكي وانا انظر لسيلينا التي تصرخ من الفرحة وتبكي وسط صديقاتها .. ركضت الي سايمن ووقفا يتعانقان و الجميع يصفق لهما
هذه اللحظة رائعة جدا بالفعل
التفتت بجواري ورايت ذلك الشاب بيتر . لم يزل عيناه من علي وهذا لا يطمئنني لكنني تظاهرت بعدم المبالاة واكملت تصفيقي لسايمن
ً**************************
انتهى البارت 24
فوت + كومنت
تعليقاتكو ع البارت و توقعتكو
ايه اللى هيحصل لريبيكا ؟
وايه حكاية الشاب بيتر ؟
و حيات ايلى هتفضل كدة ولا هتتغير ؟
ميرسى جدااا ع فوتس و كومنتس
ملاحظة اللى مع ايلى ف الصورة هو بيتر مش سايمن
TOP FANS
Hamsadel
Jaidaaloay
Samoraatamna
#IHF♥
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...