#ريبيكا
بالكاد خرجت من غرفة تبديل الملابس وانا اتقد حماسة من اجل البدء بالتمارين .. كي اجد جاستن وهايدي يقبلان بعضهما في وسط الملعب .. لا شيء يستطيع وصف ما اشعر به الان حقا
لن اقول انني كنت انتظر من جاستن ان يحبني او اردت ان اكون صديقة مقربة له لكن ... اصابني احساس شديد بخيبة الامل
احاول اقناع نفسي بشتي الطرق انه ليس لي دخل و ان هذا طبيعي لكن .. انها شخصيتي الغريبة . فقط سيطرت علي نفسي قدر الامكان و تظاهرت باللامبالاة
لانني اريد التركيز في ما تمرنت من اجله ثلاثة اشهر بدون راحة . لن ادع شيئا تافها كهذا يشغلني .
بدانا في التمارين الاساسية . استرجاعا سريعا لما تدربناه في الماضي . ثم بدانا علي الاشياء الجديدة . كانت عزيمتي محبطة في البداية لكن مع كل تقدم احرزته كنت اشعر بالفخر بنفسي .
ساعتين من التمرين المتواصل استعدت بهم امجادي . واشعر بسعادة لا توصف الان
" استطيع فعلها ... استطيع التفوق واستطيع الفوز "
قلتها متمتمة لنفسي بينما سددت اخر ضربة
. ساسحقهم في التمارين الاساسية بكل تاكيد .
جلست من اجل الراحة وانا اضع السماعات في اذني واغمضت عيناي ورفعت مستوي الصوت لاقصي درجاته .
لا احتاج سوي القهوة الان
لمحت المدرب وقد اتي من خلف احدي الناصيات وهو يصفق لنا . ازلت سماعاتي مرة اخري وذهبت للتحدث معه
" عمل ممتاز ... هذا رائع "
" اهذا كاف سيد كراون ! "
قلتها بابتسامه
" انا لم اتوقع ابدا ان تنجزوا كل هذا .. اريد فقط ان اعلمكم انني اتيت من عند المدير بسرعة واراقب اللعب من البداية . انتم اساطير "
" شكرا سيدي . الفضل كله يعود اليك واليهم "
قلتها مشيرة الي جاستن وكريس وهز المدرب راسه بالموافقة مع ضحكة صغيرة
" خذوا نصف ساعة اضافية للراحة . تعبتم اليوم كثيرا "
" شكرا سيدي "
#ايلي
انهيت عملي بسلاسة وعلي الان التوجه للمنزل لانظم نفسي من اجل الخروج مع بيتر اليوم .. علي الرغم من ان الامر فاجأني كثيرا . الا انني سعيدة جدا لان احدا ما يهتم بي و يشركني في نشاطاته بتلك الطريقة
وضعت مفاتيحي وحقيبتي وذهبت لاخد حماما ساخنا . حضرت شيئا خفيفا لاكله ثم اخرجت مجموعة من الملابس كي انتقي منها شيئا مناسبا ... الي ان رن هاتفي انه بيتر
" مرحباااااا "
" هااااي بيتر ! "
" اهلاا ايتها الجميلة . هل انتي مستعدة ؟ "
" نوعا ما .. لا زال علي ارتداء ملابسي "
" اللعنة ! ايعني هذا اننا سنتاخر حتي منتصف الليل حتي تتجهزي بوقتي
" ههههههههههه لااا انا لست ذلك النوع من الفتيات ... يمكنني الانتهاء حتي بينما احدثك في الهاتف الان "
" حمدا لله . هذا رائع اذا .. انتظريني بعد نصف ساعة ؟ "
" ممتاز . وداعا "
قلتها الي بيتر و بدات بالتجهز .. الساعة الان قاربت السادسة وانتظر مجيء بيتر ..
" يا الهي .. انا لم اخبره يوما بعنواني ! "
قلتها وقد ارتعبت وامسكت بهاتفي كي اتصل عليه
" بيتر .... "
" مرحبا مرة اخري . هل من خطب ما ؟ "
" لا فقط .. انت لا تعرف عنواني "
" هههههههههه من اخبركي هذا ! بالطبع اعرفه . ليس لانكي لم تخبريني به "
" ههههههههههههههه حسنا ايها المتعالي . اياك ان تتوه "
" امل الا يحصل هذا . هيا انزلي انتظركي بالاسفل "
" هناك الكثير فعلا لتخبرني به اليوم "
" تحت امركي "
" وداعا "
نزلت بسرعة الي بيتر الذي كان ينتظرني فعلا امام المبني بسيارته
" هيييه عليك فعلا اخباري كيف عرفت عنواني "
" ستعرفين كل شيء .. تبدين جميلة جدا "
قالها بيتر وهو يفتح لي الباب ويبتسم .. بدات اشعر ان هذا اقرب للموعد لكن لا احاول الخوض في التفكير . ساترك الامر للوقت حتي تتبين حقيقة مشاعر بيتر تجاهي. الان ساعيش اللحظة فقط واستمتع بوقتي
#جاستن
اصبت بالاحراج الشديد جراء ما فعلته هايدي . اعلم انها تفعل ذلك كي تغيظ ريبيكا وتجعلني افكر في العودة اليها مرة اخري لكن هذا لا يزيد سوي من كراهيتي لها .. وايضا تشوشت صورتي بالنسبة لريبيكا بكل تاكيد .
وكان من الواضح جدا طوال التمرين ان هناك ما يزعجها . بالطبع ما حدث هو السبب
انتهت التمارين لليوم بشكل ممتاز لكنني تركت مع احلام محطمة ... اشك الان ان ريبيكا ستقبل حتي بالتحدث معي مجددا
خاصة وانني قد بدات اتقرب اليها كثيرا مؤخرا و اصبحت جزءا من حياتها .
اتهينا التمارين مع الفريق بقيادة المدرب كالمعتاد ولم يتسني لي الوقت للتحدث معها حتي فقد رحلت سريعا
" لا باس جاستن يمكنك التحدث معها غدا "
" الان اصبحت لدي حبيبة .. سافلة تواعد كل من تراه سعيا وراء الشهرة . و من الواضح انني فقدت الفتاة الوحيدة التي وقعت في غرامها خلال لحظات . ايبدو الامر بتلك البساطة كريس ؟ "
" لا لكن ... لا تتشائم هي فقط رحلت سريعا . انها طيبة القلب يمكنك مكالمتها غدا صدقني "
" لا اعتقد ذلك .... "
" هياا يا رجل ابتسم . صدقني سيكون كل شيء علي ما يرام "
استشيط غضبا لكنني حافظت علي ابتسامتي امام كريس " هيا فلنذهب الي منزلك انا ادعو نفسي للغداء . لن انتظر موافقتك بالمناسبة "
قالها كريس محاولا تلطيف الجو
لا اريد الذهاب حقا فأبي هناك ولا ينقصني المزيد
" يمكننا تناول الغداء لكن ليس في منزلي " " بلي سنتناوله في منزلك . وستصلح الامور مع والدك . يكفي حقا انه يحاول كل ذلك الوقت ان يرضيك وانت تتجاهله "
" ماذا حدث لك كريس انسيت كل الامور اللعينه التي فعلها بي ! "
" لا لم ولن انسي . لكن انه والدك يا رجل .. نعم اخطأ بحقك ملايين المرات . كرس حياته للعمل وانشغل عنك لكن بالعمل ليس بشيء اخر . عليك ان تواجه الحقائق حقا و تعدل من حياتك بنفسك . لا تنتظر ان يتحول والدك من اشهر طياري العالم الي سكير بائس لانه لا يستطيع الحصول علي قليل من المسامحة من ابنه الوحيد .
جميعنا بشر و جميعنا نخطيء . لذا لا تعقد الامور . لا يملك المرء في حياته ما هو اغلي من عائلته . مهما كنت تظنها سيئة . لذا ارجوك لا تضيع بنفسك ما تبقي منها يا اخي "
قالها كريس ناصحا لي . اعلم انه محق لكن هذا صعب جدا
عانقته بقوة وبالكاد اتماسك
" ساحتاج مساعدتك .. لطالما احتجت مساعدتك كريس "
" وانا لن اتخلي عنك للحظة واحدة . هيا اصبح الجو دراميا جدا تعلم انني اكره هذا . ساتناول الدجاج المقلي و برجر بالجبن . اتضور جوعا حقا لم يكن عليك الانحياز وراء روح القائد وتكون غبيا لهذه الدرجة اثناء التمرين "
"هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حسنا صديقي الاحمق "
*******************************
خلص البارت 34 يارب يكون عجبكم
فوت + كومنت
شكرا ع فوتس والكومنتس :*
Top fans
@LaraAhmed9
@jaidaaloay
@samoraatamna#IHF♥
M
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...