#ريبيكا
للحظة ما اثناء المباراة شعرت بالخمول . لم نكن نلعب بالروح المعتادة ولم تظهر براعتنا كما كانت اثناء التدريبات وهذا بدا يقلقني
كما ان لاعبي الفريق المنافس كانوا يتعمدون استفزازنا خاصة ذاك الفتي براد
و التفكير بايلي وعدم مجيئها ازعجني
لكن سعدت كثيرا عند رؤيتها قادمة تشجع بحماس .... وكانها الهبت شيئا بداخلي من جديد .. مع ماركو الذي لم يتوقف عن الهتاف و القفز
اكملنا الشوط الاول بنجاح حتي الان وفزنا به . لكن لا زال علينا الفوز باثنين اخرين
" جاستن . مررها لي استطيع احرازها بشكل افضل "
قلتها الي جاستن الذي ضرب الكرة حتي بدون ان اكمل كلامي
لكنه احرز نقطة .. وهذا جيد
اقترب الشوط الثاني علي الانتهاء ويجب علينا الفوز بفارق نقطتين . ولن اسمح بحدوث شيء غير هذا
حاولت بكل جهدي ان احافظ علي مستوي لعبي و التركيز جيدا لكن حدث ما لم اتوقعه .. وقع جاستن اثناء ضربه الكرة و يبدو انه لوي قدمه .. تبقت دقيقتين وحسب وينتهي الشوط الثاني لذا انا الان مضغوطة بشكل جنوني قائد الفريق هو كل شيء بعد المدرب بهذه اللعبة . حاول النهوض لكنه ظل يتألم بشدة بسبب قدمه وكل مرة يصرخ بها من الالم اشعر برجفة في قلبي
جاء المشرف الطبي بسرعة واخذه للداخل وانزل المدرب لاعبا اخر ليحل محله .لانه لا يمكننا اللعب بفرد ناقص
اشرت لكريس بأن يركز علي الفوز
" مايكل ... لازلت بحماستك الكاملة . اريدك ان تشعل الملعب .. كريس . انس بشأن صديقك علينا الانتهاء من هذا الشوط حالا . هيا يا رفاق . نقطتين فقط "
قلتها صارخة بهم جميعا .. لكن خسرنا .. اربع وعشرين مقابل ستة وعشرين نقطة
هذا محبط
تقدم كريس وهو يعانقني بهدوء
" لا بأس . امامنا الكثير "
قالها وهو يمسح علي شعري ... لا اري مثل هذه التصرفات منه عادة بالكاد افلتني .. ولمحت الكرة منطلقة نحو وجهي بسرعة فائقة . ولحسن الحظ كان مستيقظا كفاية لشدي نحو صدره مرة اخري
" هييييه هل انت مجنون ام ماذا "
قالها كريس الي براد بغضب شديد
" ماذا تريد ايها السافل لا شأن لك "
قالها براد بسخرية الي كريس وانا واقفة لا اصدق ان وجهي كاد ان يتحطم للتو
" توقفا عن ذلك حالا .... "
قالها الحكم و اطلق الصفارة وهو يبعد براد الذي يحاول اختلاق المشاكل باي شكل ممكن
" الا تري ... لقد بدأ بالمشكلة .. اتريد شجارا ! ساعطيك شجارا "
قالها براد وهو يحاول الوصول لكريس لكن فريقه متجمع حوله .. لا افهم ما الذي يفعله هذا الفتي
" توقف حالا ... انذار للفريق . سيؤثر ذلك علي النقاط "
قالها الحكم وهو يصفر مرة اخري بينما ابعده زملاؤه
" توقف براد يؤثر ذلك علينا نحن ليس عليهم "
قالها احد اصدقائه بينما صمت وعاد لطبيعته مرة اخري
" هل انتي بخير ؟ "
قالها كريس وهو يبتسم لي
" نعم ... نعم انا بخير . كيف حال جاستن . اسئل المدرب "
" لقد سئلت المدرب للتو . لديه التواء بأربطة القدم . اخشي انه لن يتمكن من الاكمال "
" تمازحني كريس ! "
" ليتني افعل . علينا تولي الامر بانفسنا . مايكل .. ابذل ما في وسعك صديقي "
قالها كريس بينما لم يزدني ذلك سوي توترا .. اقصي حد للاشواط هو خمسة والمطلوب ان نفوز بثلاثة . هذا سيء .. هذا سيء حقا
اردت الذهاب لرؤيته والاطمئنان عليه لكن انتهي وقت الراحة وبدأ الشوط الثالث
" لا تخذلني مايكل . هيا يا رفاق "
قلتها اليهم واقتربنا لقول كلمة التشجيع ثم انطلقنا في الملعب . اثر غياب جاستن علينا .. بالاخص انا لكني حاولت بذل كل طاقتي بالبقاء علي مستوي جيد لكن سرعان ما استمر فريق براد باحراز النقاط . و سرعان ما بدأنا بالتحطم
لازلنا بالشوط الثالث وشعرت اننا انتهينا
" هيا هيا هيا "
قلنها صارخة بهم لكن .. احرزوا خمسا وعشرين نقطة مقابل تسعة مننا .. استطيع الجزم الان اننا تدهورنا بكل معني الكلمة
" اوووه انظروا من علي وشك البكاء ! الا تستطيعون اللعب بدون ذلك السافل ! انه فاشل جميعكم فاشلون .. هيا جوني ناولني عشر دولارات "
قالها ذاك الاحمق براد . وحقا سابدأ بفقدان اعصابي الان
امسك بالعشر دولارات وهو يلوح بها في وجهنا
" شكرا علي المال ايها الفشلة .. سيتراهن جميع الحضور من الان وصاعدا علي خسارتكم "
قالها وذهب باستخفاف شديد .. حقا اريد البكاء
" ريبيكا ... "
" لا اريد سماع كلمة من احد "
قلتها بغضب وتوجهت بسرعة للداخل حيثما يتواجد جاستن ولحق بي اعضاء الفريق بانكسار
#جاستن
الان يحدث لي التواء . في اهم لحظة بحياتي حتي الان .. تلتوي قدمي واخرج من المباراة اللعينة ! يالها من حياة رائعة
ظللت بالداخل مع المشرف الطبي الذي فحص قدمي ووضع لي جبيرة مؤقته ريثما ننتهي . واصدقائي من مقاعد الاحتياط ينقلون لي التفاصيل
حقا اشعر بالغضب بسبب حالتي الان
لم يمض الكثير الي ان سمعت بهزيمتهم بالشوط الثالث هو الاخر . تحولت الامور للاسوأ و عاد الفريق مرة اخري وبدأ المدرب بتوبيخهم جميعا . وتلقيت انا الاخر نصيبا من ذاك التوبيخ
كانت ريبيكا جالسة تضع يدها علي وجهها . الي ان انهي المدرب كلامه قامت فجأة
" هل انت بخير ؟ "
قالتها بغضب وحدة
" اظن ذلك "
" قم الان ... حاول الوقوف "
" لكن .... "
" قلت لك قف . بدون مساعدة "
لا اعرف ماذا تفعل الان . لكن كل ما يبدو امامي هو انها منفعلة بشكل سيء جدا
علي الرغم من الالم الذي شعرت به لكنني وقفت وحاولت الاستناد قليلا علي الحائط
" الان ماذا ؟ "
" الان ستخرج للعب معنا . تناول قرصا مسكنا "
" لكن ريبيكا .... "
" اسمع جاستن . ستخرج الان وستلعب وسنفوز افهمت ذلك ! "
قالتها ريبيكا بغضب وهي تمسك قميصي وتدفعني بقوة للحائط . لا افهم ما الذي يحدث الان حقا
" احبك يا فتي .. احبك "
قالتها لي هامسة وهي تطبع قبلة لينة علي شفتاي .. للحظة توقف قلبي و تجمدت انفاسي
شعرت بان عقلي طار بعيدا للفضاء وتحرر جسدي من الجاذبية . الي ان استوعبت ما حدث . اختفي الالم ودبت الحرارة في جسدي بشدة . كادت ان تبتعد عني عندما لم انطق بكلمة لكنني جذبتها لي مرة اخري وحملتها عن الارض
اطبقت فمي علي شفتيها . وللمرة الاولي اتذوق لذة النعيم علي الارض
تسارعت نبضاتي بقوة .. شعرت بتدفق الادرينالين في عروقي مع انفاسها الحارة التي اتنفسها الان . هذا ميلاد جديد لى سمعت اصدقائي يتهامسون في البداية عما يحدث .. لكن سمعت تصفيقهم وهتافهم خلال لحظات وانا لا زلت استمتع بما افعله الان
" جاستن . جاستن . جاستن ... "
وها هو اسمي يتم الهتاف به . احزروا الان من سيحطم الملعب ويقضي علي الفريق الاخر بهزيمة ساحقة
" هيا جاستن . ريبيكا اوقفا ما تفعلانه حالا لدينا مباراة . لا وقت لتلك التفاهات . الي الملعب فورا "
قالها المدرب وهو يغلق الباب بغضب لكني لم ابالي .. لا اريد لهذه اللحظة ان تنتهي
خرج جميع زملائي وظللت انا و ريبيكا واقفين نتبادل القبلات . الحب يفعل اكثر من هذا بمراحل
" هيا يا عصفوري الحب صدقا ... المدرب حانق الان و سينزل احدا غيركما . يمكنك فعل ما يحلو لك بعد المباراة جاستن "
قالها كريس وهو يضحك ثم ابتعدت عن ريبيكا مع ابتسامة لم تفارق وجهي
" احبكي "
قلتها بينما عانقتها للحظة الاخيرة وذهبت ركضا للخارج . فاقدا احساسي بالالم
كان التشجيع خرافيا عندما نزلت لارض الملعب مرة اخري . اصيب الفريق الاخر بالصدمة
بدأ الشوط الرابع .وبطريقة ما عادت الروح الينا من جديد .. تمامت كانعاش شخص يطرق ابواب الموت.
وكل هذا بفضل ريبيكا راودني افضل احساس في حياتي و استعاد الجميع نشاطهم وبدأنا باحراز النقاط كالسيل في وجه فريق المتعجرفين
كان والد ريبيكا حاضرا .. كان يبكي وهو يصفق ويهتف باعلي صوته ويشير الي ريبيكا
" هذه هي ابنتي .. هناك تلك صغيرتي "
وابي يجلس بالقرب منه مع كارل ويلوحون لي
كانت تلك احدي اللحظات التي تستحق العيش من اجلها . اشعر بفخر ليس له مثيل كنت القي نظرات خاطفة علي حبيبتي بين كل حين واخر . لا اريد سوي انتهاء المباراة من اجل الذهاب اليها
مع كل نقطة احرزناها ازداد غضب براد . وازداد تعديه اللفظي و ازدادت النقاط في صالحنا
وببساطة كتب الفوز بهذه الجولة من اجلنا
" هذا رااائع "
قالها كريس الذي اندفع نحوي كي يعانقني وتجمع الفريق حولي بسعادة .
" يا الهي جاستن . هل كنت تمثل الاصابة ام انك تلعب ولا زالت قدمك ملتوية "
قالها احد الزملاء من مقاعد الاحتياط . اكتفيت بالتحديق الي عيني ريبيكا والابتسام
الحب شيء مذهل بالفعل
" عمل ممتاز جاستن .. هيا جميعا اريد مستوي هذا الشوط او افضل ان استطعتم . مفهوم ؟ "
قالها كابتن كراون بسعادة
غمزت لريبيكا . وكريس واقف يراقب كل نفس نتنفسه كلينا
اردت الحصول علي شحنة اخري من العشق لكن لم يتسني لي الوقت
فقد بدأ الشوط الخامس والاخير
علينا احراز خمسة عشر نقطة في اقصر مدة ممكنة
" هيا ... ركزوا يا رفاق . نحن ملوك هذا الملعب اليس كذلك "
هتف الجميع " نعم "
" فلنسحق اذا من يحاول سرقة المجد منا "
" هيااااا "
قالها الفريق و شعرت فعلا انني اتحكم بكل حركة للكرة . هذا تماما كالسحر . او افضل حتي اندفعنا لاماكننا . استطيع جيدا قراءة البؤس بعيون لاعبي الفريق الاخر . وهم يحاولون جاهدين اقناع انفسهم انهم لا يزالون متحكمين بالمباراة
انطلقت صفارة الحكم . وبدأ مستوي الفريق الاخر يتدني شيئا فشيئا . بينما نحرز نحن النقاط بسلاسة تامة
لم نستغرق اكثر من ربع ساعة لهزيمتهم
ومرة اخري . نحن الابطال
#ريبيكا
ينتابني احساس رائع بالفعل . فور اعلان الفوز ظللت اصرخ بشكل جنوني واركض بالملعب . مذهل كيف تحولت احوالنا بتلك الطريقة
لم يتوقف براد عن اطلاق الشتائم للاعبي فريقه وكاد ان يختلق شجارا اخر الي ان اخرجوه تماما
رايت السعادة بعيون اسرتي و ايلي
مع ابي الذي لم يتوقف عن البكاء وهو يهتف باقصي صوته
" تلك هي ابنتي .. ممتاز عزيزتي .. هذه هي بطلتي هناك "
بعد سماعه و رؤيته هكذا . شعرت برجفة بقلبي
ببساطة تامة سامحته وكانه لم يفعل لي شيئا سيئا بحياته قط . يستحق الجميع فرصة ثانية .
تركت ارض الملعب وعلي الفور صعدت لاجل عائلتي
حملت ماركوس المتحمس وانا اسلم علي مارلي و آنا
هذا يوم ممتاز لاذكره
ذهبت كي اعانق ايلي بسعادة شديدة
" هنيئا لكي ريبيكا ... انتي بطلة فعلا بشهادة الجميع الان "
قالتها ايلي وشعرت برغبة بالبكاء .. ظننت في السابق ان معاناتي لن تنتهي . لكن ها هو خير دليل علي اني كنت مخطئة
" شكرا لكي ايلي .. شكرا علي كل شيء . يعود الفضل اليكي في النهاية "
" اشششش .. لا اريد سماع شيء كهذا . هناك شخص ما ينتظركي "
قالتها ايلي وهي تشير ورائي
كان ابي
" مرحبا ابي " قلتها بابتسامة . تقدم الي وهو يعانقني بقوة شديدة
" انا اسف حبيبتي ... انا اسف علي كل شيء "
" لا تتاسف ابي . جميعنا نخطيء . صدقني لقد سامحتك "
" انتي بطلتي .. "
" شكرا لك ابي "
قلتها وانا اربت علي كتفه ثم اتي جاستن الذي كان واقفا مع والده يعانقه بفخر هو الاخر
" هنيئا لكي حبيبتي "
قالها جاستن وهو يلف ذراعيه حولي
" لك انت ايضا .. حبيبي "
اقترب مني وقبلني مرة اخري وهو يضمني اليه بقوة . لم اعلم يوما ان الحب ممتاز لتلك الدرجة . سعيدة انه قبلتي الاولي
" افلتها الان .. امي انه يؤذيها "
قالها ماركو وهو يركل جاستن في قدمه مما جعله يعض شفتي من الالم
" اوتش . هذا مؤلم "
" اللعنة . ستفسدون قدمي اليوم . لقد عانت كثيرا "
قالها جاستن و هو يتألم بقوة بينما كريس واقف خلفنا يكاد يموت من الضحك ووالدته بجواره
" لا انا لا اؤذيها . اذهب الان ولا تفسد لحظتي "
قالها جاستن بغضب لماركو
" هيييه انه يحاول حمايتي هنا "
" ساقتلك كريس . اعلم انك وراء هذا "
قالها جاستن وهو يبتسم وينظر في عيناي مجددا
" هههههههههههههه اسف صديقي ... طلبت منه ركلك في القدم الاخري "
" لا زلت ساقتلك علي كل حال ... اين كنا الان ! اووه صحيح . اسف علي شفتيكي . دعيني اصلحهما "
قالها جاستن وهو يعيد تقبيلي ولم يفلتني سوي عندما تم استدعاؤنا من اجل الحصول علي كأس البطولة
اجتمعنا مرة اخري .. سلمت علي جميع اعضاء الفريق وعلي رأسهم كابتن كراون
شعرت بسعادة لا مثيل لها وانا اري الفرحة تقفز من اعين فريقي .. وازدادت تلك السعادة وجاستن يتسلم الكأس و نرتدي ميدالياتنا
انه افضل احساس علي وجه الارض
اتي اعضاء الفريق الاخر وهم يسلمون علينا . تقديرا للروح الرياضية . او بالاحري ما تبقي منها
لوحت الي لوكاس الذي كان يصفق وهو يغمز لي . هذا واحد من افضل ايام حياتي
#ايلي
اشعر بالفخر الشديد ان فتاة كريبيكا صديقة لي . وانا سعيدة من اجلها . وكانني من يختبر لذة الفوز بدلا منها
علمت من البداية انها ستنال ذاك الشرف . لانها عانت كثيرا .. و بعد المعاناة لا يأتي شيء سوي السعادة
شرفت فريقها . وعائلتها . حصلت علي حبيب واصلحت الامور مع والدها .
ظللت بجوارها الي ان انتهت من تسلم الكأس و الميداليات و التقاط الصور مع فريقها
ايضا رؤيتها مع جاستن انعشت قلبي . وكانني انا من وقعت بالحب
كان هناك الكثير ممن اتوا لتهنئتها وهذا كاف من اجلها كي تعرف قيمة نفسها
احيانا كثيرة يمتلك المرء فكرة سيئة جدا عن نفسه
" هيا يا رفاق .. وقت العودة للمنزل "
قالها ذاك الفتي . كريس وهو يضحك منذ ان بدأ الشوط الرابع
هناك شيء غريب بشأن ذلك الفتي
" مرحبا انستي "
قالها وهو يتقدم الي بابتسامة
" اهلا كريس "
" تخلوا عنكي ! مثلما فعلا معي تماما "
قالها وهو يضحك بهيستيريا مخيفة
" اسف علي ذلك لكن .. اشعر بالسعادة "
" هههههههههههه لا بأس . انا ايضا اتصرف بغرابة عندما اكون سعيدة "
" سررت بلقائكي "
" انا ايضا "
قلتها باستغراب .. ربما جاء للتحدث معي فقط لانه لا يجد شخصا يكلمه
" اوووووه انظروا من بدأ بتكوين صداقات سرية الان ! "
قالها جاستن وهو قادم يعرج وضرب كتف كريس
" مرحبا جاستن ... مبارك لك "
" شكرا لكي ايلي .... ايضايقكي هذا الفتي ؟ "
" هههههههههه لا . علي الاطلاق "
" ارئيت ! اخرس اذا جاستن . الم تتخلي عني منذ دقائق ! علي الفور نسيت صديقك هاااه ! "
" هياااا كريس لا تجعلنا نقول اشياء ليس من المفترض قولها . هناك فتيات "
" ههههه مبارك لك صديقي "
قالها كريس وهو يعانق جاستن وجائت الي ريبيكا مرة اخري
" هنيئا لكي ريبيكا . انا سعيدة جدا من اجلكي "
" لكي الفضل بكل هذا ايلي . ساظل ممتنة لكي دوما "
" هذا ما تعنيه الصداقة اليس كذلك "
" بكل تاكيد "
عانقت ريبيكا مرة اخيرة
" اظن انه علي الذهاب الان "
" حسنا ايلي ... ساتحدث معكي لاحقا "
" وداعا "
قلتها وذهبت للمنزل مرة اخري
هذا احد الايام التي تستحق التذكر
وصلت للمنزل سريعا ذهبت لاغير ملابسي و افكر في اعداد شيء اتناوله قبل خلودي للنوم . احتاج لكثير من الراحة من هذا اليوم المرهق
اعددت التوست و المربي مع بعض الشاي الانجليزي . ليذكرني دوما بمنزلي
وبالكاد هممت بالجلوس امام التلفاز الي ان رن الجرس
قمت لافتح . ووجدت شخصا يقف ويحمل باقة من الورود يغطي بها وجهه و يده الاخري وراء ظهره
" انسة ايلي فيشر ؟ "
" نعم "
" هناك شخص ما يريد تقديم اعتذار عن تصرفه الغبي بالعمل اليوم "
كان بيتر .. الذي ازال الورود من علي وجهه .. بغض النظر عن غضبي منه لكن دفعتني طريقته للابتسام حقا
" حسنا .... "
" انا اسف حقا ايلي .. اتصرف بحمق و صبيانية هكذا بعض الاوقات لذا ... سامحيني ارجوكي "
" حسنا .. لا بأس "
" كنت جائعا لذا .. قررت الا آكل وحدي . ما رأيكي "
قالها بيتر وهو يظهر علبة البيتزا من وراء ظهره
" لا بأس بذلك . تفضل بالدخول "
ادخلته واغلقت الباب بينما وقف هو قليلا ينظر للمكان من حوله
" منزل جميل "
" شكرا لك "
" حقا ايلي . اسامحتني فعلا ام انكي تقولين ذلك من اجل اسكاتي ؟ "
" ههههههههههه .. اممم لاكون صريحة . القليل من الاثنين "
" اذا علي بذل مجهود اكبر ؟ "
" نعم .. اظن ذلك "
" حسنا فلنعد المحاولة .. ساقف بالخارج مرة اخري وافعل نفس الشيء لكن ساغير كلماتي . حسنا ؟ "
" ههههههههههههههههههه لا لا هذا جيد حتي الان "
" اووووه اسف . انا احمق . هذه من اجلكي . ارجو ان تسامحيني "
قالها بيتر وهو يناولني باقة الورود بطريقته الحمقاء تلك
" هههههههه شكرا لك ... اظن ان ما فعلته حتي الان كاف "
" انا سعيد لسماع ذلك "
قالها بيتر بينما وقف يحدق لثوان بعيناي وارتسمت ابتسامتي تلقائيا
" ما رايكي اذا بمشاهدة فيلم جيد اثناء تناول البيتزا ؟ "
" ممتاز "
قالها بيتر وهو يجلس علي الاريكة وانا بجواره .. ظل يقلب في بعض الافلام علي التلفاز الي ان وجد اخيرا شيئا مناسبا
ظللنا نتحدث ونضحك حتي وقت متاخر من الليل ونحن ناكل . حكي لي عما فعل اثناء غيابي عن الحفل . وكيف انه كان قلقا علي بعد رحيلي المفاجيء ... يبدو انني اخطئت ايضا في تصرفي هذا بجانب عدم ردي علي اتصالاته
. لا اعلم كيف لم ادرك ان هناك شاب بشقتي في وقت متاخر من الليل بينما انا اتعاطي مع هذا الامر ببساطة . لكن كانت الامور فقط تسير بشكل جيد
#بيتر
لم استيقظ سوي في الصباح من الم ظهري .. كانت ايلي نائمة علي صدري لذا لم اتحرك كثيرا كي لا اوقظها
كانت هناك بعض البرودة في الجو . انها السادسة .. لذا فضلت البقاء مكاني و تدفئة ايلي بحرارة جسدي افضل من التحرك وازعاجها . نعم كان ظهري يؤلمني بسبب جلستي الخاطئة . لكن يمكن اعتبار جلستي هذه تكفير لما فعلته بالامس في العمل
قربتها الي اكثر و التقطت وشاحها الذي كان بجواري و غطيتها به
تبدو خلابة وهي نائمة
حاولت اعدال وضعيتي قليلا ثم عدت مرة اخري للنوم . كان اليومان الماضيان مرهقان لي
استيقظت للمرة الثانية .. كانت ايلي نائمة ايضا مثلما هي
لكن الشمس واضحة وضوئها شديد
نظرت لساعتي بكسل وانا افرك عيناي واقبل خد ايلي
اشعر انني شخص اخر معها . اتخلي عن جوانبي السيئة تلقائيا
" يا الهي انها الثامنة . ايلي .. استيقظي هيا "
قلتها وانا اهزها بينما فتحت عينيها بثقل
" ماذا ؟ .. اووه صباح الخير بيتر "
" صباح الخير ... تاخرنا عن العمل "
" حقا ! كم الساعة "
قالتها وهي تعود لصدري مرة اخري بكسل
" انها الثامنة . متاخرون ساعة.. اسرعي هيا "
" يا الهي . اتمازحني ؟ "
" بالطبع لا . هياا بسرعة "
قلتها و قامت هي بسرعة شديدة تغسل وجهها وتغير ملابسها . وانتهت من ذلك في دقائق
" يا الهي هذا مربك ... هل احضر الافطار ؟ "
" لا تقلقي بشأنه الان . ساجلبه لاحقا . هيا ارجوكي .. هل يبدو مظهري مناسبا للعمل ؟ "
" لا ... لكن لا باس به علي اي حال "
" فلنذهب اذا قبل ان يقتلنا جوزيف "
" هيا بنا "
ذهبنا الي سيارتي وحاولت السير باقصي سرعة ممكنة لكنني حرصت ايضا علي عدم الحصول علي مخالفة سير
" اسرع قليلا بيتر "
" لا تريديننا ان نتحول لمخفوق .. اليس كذلك "
" انت محق "
لم يمض الكثير الي ان وصلنا سريعا و هرعت الي مكتبي
" مستر بيتر . ارسل سيد جايمس هذه الاوراق لك منذ نصف ساعة . طلب الا يراها احد غيرك . و تلك الملفات طلب سيد جوزيف انهائها . مع ارقام الهواتف تلك . اتصل بك الكثيرون عندما لم تكن حاضرا . طلبوا جميعا ان تعاود الاتصال بهم واسم كل واحد مدون بجوار رقمه "
قالتها سكرتيرتي و انا انظر لهذا الكم من الاشياء المطلوبة مني باستغراب
بحق السماء . لم استفق حتي من النوم !
" حسنا شكرا لكي .... اممم .. "
اللعنة ! نسيت اسمها
" انه آيمي "
" اووه . اسف .. شكرا آيمي . استيقظت للتو "
" هههههههههههههههه لا باس سيدي "
" ارسليهم لمكتبي . و اريدكي ان تبعثي شخصا لمكتبي كي اطلب منه القهوة "
" هل احضرها لك بنفسي سيدي ؟ "
" لا .. شكرا جزيلا لكي . اريد شيئا معينا من الخارج "
" امرك مستر بيتر "
ياللكارثة . يبدو انه لا يوجد شيء سوي العمل اليوم . لن اجد مجالا للتنفس حتي .
ذهبت للمكتب مجددا
بالكاد جلست علي الكرسي حتي رن هاتفي
" بيتر .. لمكتبي الان "
" قادم جوزيف "
قلتها بملل وانا اقوم من جديد ... لما لا يستطيعون تقدير انني في حالة عالية من الكسل الان و لست مستعدا للقيام باي شيء !
" تفضل بالدخول "
قالها جوزيف بينما طرقت علي الباب
كان هناك شخصا اعرفه جيدا .. واعرف ان وجوده يعني اما ان هناك كارثة قد حدثت او ان هناك اخبارا مبشرة بالطريق
و كان وجه جوزيف لا يظهر الاحتمال الثاني مما ارعبني في الواقع
" تفضل بالجلوس "
" شكرا سيد ستيفن "
" تعلم انك متاخر عن العمل بيتر ؟ "
" نعم .. انا اسف علي ذلك حقا . ساتحدث معك بهذا الشأن لاحقا "
" ولما لا تتحدث به الان مستر بيتر ؟ "
قالها سيد ستيفن وهو يركز نظره علي مما بدا بمضايقتي قليلا " اسف سيدي لكنها امور شخصية "
" فلنبدأ الحديث بجدية اذا "
" سيكون هذا افضل "
قلتها لجوزيف الذي ابتسم علي رد فعلي ثم بدأ بالحديث
" حسنا اذا مستر ييتر .... يبدو ان عملك اثمر بشكل ممتاز و الاقتراحات التي عملت عليها في الفترة السابقة اظهرت نجاحاتها من اجل تقدم الشركة ... لازلت اتناقش مع سيد ستيفن بشأن هذا الامر من عدة جوانب .. و بالطبع سابلغك بجميع المستجدات "
قالها جوزيف .. وشعرت في هذه الاثناء بسعادة ليس لها حدود
كنت عن علي الكثير من المشاريع و الافكار الاضافية وابحث في سبل متنوعة من اجل تحسين فرص الشركة بالارباح والاستثمارات .. لمدة عام ونصف . والان آتت جهودي ثمارها . هذا مدهش
كان سماع ذلك كافيا من اجل انعاشي من
الكسل
" انا سعيد للغاية بسماع ذلك . شكرا جزيلا لكما "
" لا شكر علي واجب .. يمكنك الذهاب الان "
" استئذن "
" تفضل "
ذهبت راكضا الي مكتب ايلي بسعادة تملؤني بالكامل
#ايلي
" لن تصدقي من علي وشك ان يصبح رجلا مهما الان "
قالها بيتر وهو يفتح المكتب بحماس شديد
" اوووه . يبدو انني جلبت لك الحظ الجيد اليس كذلك "
" ههههههههههههههههه نعم ... لم يكتمل الامر بعد لكن .. في بدايته . هذا امر رائع "
" واو . من الجيد سماع ذلك ... علي الحصول علي نسبة اذا "
" ههههههههه لا ... انا من تعب لاكثر من عام ونصف . لا يمكنكي الاستيلاء علي مجهودي هكذا يا فتاة "
" لم اتوقع سماع هذا لكن .. هنيئا لك "
" الن تسئليني عن التفاصيل ؟ "
" اذا اردت اخباري تفضل ... لا احب اقحام نفسي بحياة احد "
" اظن انه علينا الخروج اليوم اذا .... ؟ "
قالها بيتر وتفاجئت في الحقيقة
علي الرغم من انني استمتع كثيرا بالخروج معه و الحديث و الاستماع لكلامه
الا ان تلك الدعوات المتكررة بدأت تقلقني بعض الشيء
" امممم ... نخرج بمناسبة ماذا ؟ "
" بمناسبة انكي الفتاة التي اجلب لها القهوة يوميا .. هيا بحق السماء علي احد ان يشاركني فرحتي "
" ههههههههههههههه . حسنا لكن بشرط ان نذهب لمكان لم نقصده يوما "
" رائع "
" اخرتني عن فطوري بالمناسبة .. لم احصل علي طعام او قهوة . ليس ذلك في صالحك يا فتي "
" ههههههههههههههه سيكون لديكي حالا "
" سنري "
قلتها وخرج بيتر راكضا وهو يضحك كالمعتوه . بدات بالفعل اشك بقدراته العقلية
******************************
واخيرا ريبيكا اعترفت لجاستن بحبها ليه هههههههههههههه الحب عذاب ماعلينا خالص البارت ال٤١ يارب يكون عجبكم
والبارت الجاى وان شاء الله هيكون البارت الاخير
Soon xD
#IHF♥
M
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...