#ايلي
استيقظت مبكرا جدا اليوم وانا سعيدة ومتحمسة جدا بشان حفل سايمن
لم اتوقف عن تلقي الاتصالات من اجل تهنئتي بالتخرج .. وبالطبع تحدثت الي عائلتي
اشتاق اليهم كثيرا جدا واتمني ان اجد اقرب فرصة للسفر اليهم
تناولت الفطور ثم جلست في الشرفة استمتع بالاجواء والمنظر
" اصبحت الان حرة تماما .. كم انا رائعة . اها اها "
قلتها وانا اتمايل قليلا وامسك بقهوتي
عندها تذكرت ريبيكا
غريب انها لم تتصل بي البارحة .. لكن لا باس علي ان اعذرها فهي تمر بوقت عصيب
" اتمني ان تكوني قد عدتي مجددا للمنزل ريبيكا "
هذه الفتاة مسئلتها معقدة جدا . من الممكن ان تبدو هينة وتافهة ظاهريا . لكن ما يحدث لها اذا استمر علي هذا الحال سيدمرها
" كم اتمني ان تظلي قوية وتتحملي الصعاب التي تواجهينها .. كم اتمني ان القاكي مجددا "
قلتها وانا انظر للورود التي جلبتها لي .. لا زلت احتفظ بها وساظل محتفظة بها للابد
اريد مكالمتها بشدة لكن الوقت مبكر جدا . اعلم ان نومها غير منضبط علي الاطلاق لذا من الافضل ان اترك الامر لوقت متاخر قليلا
انهيت قهوتي وجلست ابحث كالعادة عن وظيفة اخري لي في الصحف اليومية
" اللعنة ! هل انتهت الوظائف فجأة عندما احتجت ليها ! هذا مقزز حقا "
____________________________________
#ايفا
بقيت علي اتصال مع ايلي منذ فترة .. وعندما ادركت ان حفل تخرجها كان البارحة .. قررت ان اكافئها علي طريقتي
اعلم انها تبحث عن مكان للسكن .. وايضا للعمل
لذا ظللت طوال الفترة الفائتة ارتب لها جميع الامور من اجل ان اخبرها في الوقت المناسب .. ولا اعتقد ان الوقت سيكون مناسبا اكثر من الان
لذلك قررت الاتصال بها وتهنئتها
" مرحبا ؟ "
" اهلا ايلي عزيزتي كيف حالكي "
" اوووه مدام ايفا . انا بخير كيف حالكي انتي .. اسفة لم استطع الاتصال في اليومين الماضيين بسبب حفل التخرج كما تعلمين "
" لا تقلقي حبيبتي انا اقدر هذا كثيرا .. اخبريني اذا كيف كان الحفل وما هو التقدير الذي حصلتي عليه "
" لقد نلت علي امتياز .. هذا رااائع جدا انا اكاد اطير من الفرحة منذ البارحة . كما ان الحفل كان مذهلا ليتكي كنتي هناك "
" اووه هذا لطف منكي ايلي .. كنت اتمني لو استطعت الحضور لكنني الان في نيويورك "
" نيويورك ؟!! "
" نعم ارتب بعض الاشياء هناك لكن لما انتي متفاجأة هكذا ؟ "
" لا .. لا شيء فقط ذكرتني بشخص ما اعرفه بنيويورك "
" هذا ممتاز اذا .. من الجيد انكي تعرفين اشخاصا هناك "
" نعم انه شيء جميل "
" حسنا ايلي .. انا لدي هدية صغيرة لكي .. واتمني ان تقبليها .. في الواقع يجب عليكي ان تقبليها لانها ليست اختيارا علي الاطلاق "
" حقااا !! لما تتعبين نفسكي مدام ايفا هذا .... "
" لا اريد خوض جدال كذا مرة اخري . الم اخبركي من قبل ؟ "
" نعم .. حسنا لا باس .. اخبريني ما هي اذا "
" انها مكافأتي الصغيرة من اجل حصولكي علي درجة الامتياز .. رتبت لكي مسكنا جميلا في نيويورك . انه ملك لصديقتي وكانت تبحث عن مستئجرين لذلك انهيت لكي الصفقة وبسعر ممتاز . انا اعلم بموضوع الشقة منذ وقت طويل ايلي "
صمتت للحظات عرفت بها انها تبكي مما رسم الابتسامة علي وجهي تلقائيا
" انا ..... انا لا اعرف ماذا اقول .. اسفة علي هذا لكنه من سعادتي الشديدة .. شكرا جزيلا لكي سيدتي انا لا اعلم ماذا افعل كي ارد لكي كل ما تفعلينه من اجلي "
" عزيزتي . رؤيتكي سعيدة هي ما يهمني . من الجيد ان ينفق المرء امواله في فعل الاشياء الصالحة اليس كذلك "
" بالطبع سيدتي ... بالطبع . انا عاجزة عن الكلام فعلا .. شكرا شكرا شكرا جزيلا لكي "
" امممم . هناك مفاجأة اخري اذا "
" ياااا الهي ماذا ايضا "
" اممم . لديكي مقابلة الاسبوع القادم في احدي شركات الاستثمار الخاصة .. جهزي جميع الملفات الخاصة بكي و شهادتكي واحصلي علي تلك الوظيفة افهمتي ؟ "
لم اتلق ردا في الواقع سمعتها تصرخ من الفرحة
" ياااااااااااااااي .. شكرا لكي سيدتي .. انا مستعدة حقا لاقدم لكي اي شيء تطلبينه مقابل ما فعلته لي هذا "
" انها هدية ايلي .. لا تحتاجين لاعطاء مقابل لمن يجلب لكي هدية .. انتي فتاة مثابرة و بارعة جدا .. ستكون خسارة كبيرة اذا لم تستثمري قدراتكي هذه في شيء للمنفعة . فهمتي . انا لا اريد شيئا مقابل ما افعله سوي رؤيتكي سعيدة . احصلي علي الوظيفة ايلي .. واعملي لتوفير ايجار المسكن واجتهدي كي تبني مستقبلكي المشرق امامكي حسنا ؟ "
" بالتاكيد سافعل . شكرا جزيلا . يا الهي سابكي مرة اخري "
" لا . لا تبكي فقط انطلقي الان واستمتعي بيومكي . وعندما تقررين اخلاء المكان الذي انتي به وتريدين الذهاب لنيويورك اعلميني فقط وساخبركي العنوان "
" حسنا .. شكرا مرة اخري "
" عفوا عزيزتي .. وداعا الان "
" وداعا "
اشعر بالسعادة الشديدة لانني افرحتها هي لا تستحق شيئا اقل من هذا .. واعلم انها ستحصل علي الوظيفة .. لانها ذكية وماهرة وتعرف جيدا ماذا تفعل . كما ان جوزيف ابني هو صاحب الشركة لذا لن تواجه المشاكل والعقبات التي يواجهها معظم من يتقدمون للعمل في شركته
________________________________________
#ريبيكا
استيقظت في اليوم التالي علي طرق كامارا الشديد والمستمر علي الباب قمت بفزع بسرعة وانا افتح .. كانت واقفة مع ابي وماريسا
اصبح الفزع اعتياديا بالنسبة لي في الفترة التي جلست بها هنا .. انهم حفنة من المختلين عقليا
" ما الامر ؟ "
" الي الاسفل ... حالا "
قالها ابي بغضب شديد و لا تنقصه سوي جملة اخري مني حتي اري الشرر يتطاير من عينيه
امسكني بقوة من ذراعي واخذني للاسفل
" الم اقل الا تخرجي ؟ "
نظرت الي كامارا التي تظاهرت بالبلاهة و عدم معرفة شيء
" عم تتحدث ؟ "
" لا تتظاهري وتوقفي عن هذه الحركات ريبيكا .. اتصلت كامارا فورما خرجتي بالامس واخبرتني بكل شيء .. اتظنين انكي ستفلتين بسهولة ؟ عندما اخبركي الا تخرجي اوامري تنفذ . عندما اخبركي الا تاكلي اوامري تنفذ وعندما اطلب منكي البقاء في السرير اوامري تنفذ . وعندما اخبركي ان تفتحي هاتفكي وتلغي جميع كلمات السر من عليه اوامري تنفذ . افهمتي ؟ "
" لا لم افعل ولن افعل .. لن تقدر ابدا علي التحكم ولن اسمح لنفسي ان اكون كالعبدة تحت يديك . افضل الموت علي ذلك . اعطني هاتفي "
قلتها بغضب شديد واشعر حقا انني ساصاب بازمة قلبية الان . لم اتخيل يوما ان ابي يمكن ان يفعل هذا بي
" لا عزيزتي لا يوجد هاتف واذا لم تفعلي هذا بنفسكي ساقوم بفعله علي طريقتي "
قالتها ماريسا باستفزاز شديد وقد بدا صوتي يرتجف بشدة وادمعت عيناي
" لقد وثقت بكي كامارا . اعتقدت اننا اصدقاء "
" اسفة ريبيكا لكن وعدت سيد والتر ان انفذ ما يقوله لي "
قالتها كامارا وانصرفت من امامي بكل بساطة
" اصعدي الي غرفتكي حالا . ومعكي الهاتف . اذا لم يفتح في خلال خمس دقائق ساضطر لاتخاذ طريقة اخري "
قالها ابي بينما اخت هاتفي بسرعة وصعدت للاعلي وانا ابكي . لا اعلم ماذا علي ان افعل ولا اعلم كيف ارحل من هنا
اتصلت علي امي بسرعة وانا اتمني ان ترد قبل ان يطلب مني الهاتف
" امي ... ارجوكي اخرجيني من هنا انا لا اتحمل بعد الان "
" حبيبتي ماذا حصل .. اخبريني فقط وتوقفي عن البكاء "
" ارجوكي اخرجيني فقط لا اريد شيئا سوي ذلك . اتخذي اي طريقة لكن فقط اخرجيني "
" حسنا عزيزتي اهدئي .. ساخرجكي لا تقلقي . ساتي اليكي الان حسنا ؟ "
قالتها امي بينما سمعت صوت ابي ينادي بحدة علي . اغلقت الهاتف بسرعة وازلت منه الذاكره و خط الهاتف ثم اغلقته تماما و اخفيت الذاكرة و الخط بين طيات ملابسي ثم دخلت ماريسا واخذته مني بقوة ثم خرجت واغلقت الباب
هذا عذاب ليتني لم اتي الي هنا ابدا
جلست في ركن سريري وظللت ابكي
انا لست قوية كما ظننت نفسي
ولن استطيع ابدا التعامل مع من في هذا البيت
اظن انه قد حان الوقت للاستسلام
" ريبيكا .. "
ابي مرة اخري ... لما لا اموت الان وينتهي كل هذا ببساطة ؟ كرهت اسمي ونفسي بسببه
لم ارد ولن ارد
صعد الي في الغرفة
" ما الامر ريبيكا لما لا تردين ؟ "
فقط نظرت اليه بغضب وتجاهلته مرة اخري
" هيا عزيزتي .. تعلمين انني متقلب المزاج جدا كما ان اتفاقنا كان .. تطيعي اوامري اعاملكي بطريقة جيدة اليس كذلك ؟ "
لم ارد عليه مرة اخري واكتفيت بالنظر امامي الي ان فاض به الكيل
" تعلمين .. لا فائدة منكي حقا انتي تماما كأمكي . لا تعانديني ريبيكا ارجوكي لا احب ان اقسو عليكي . وتذكري ان الامر في النهاية يعود اليكي انتي .. افعلي ما شئتي وسينعكس عليكي في النهاية . انزلي الان من اجل الغداء ... حالا "
قالها ابي وخرج من الغرفة كان شيئا لم يكن . هل انا فتاة وجدها بالشارع ام ماذا ؟
نزلت كما اخبرني حتي لا اواجه المزيد من المشكلات
كان الجميع يرمقني بنظرة غريبة جدا . لم اتوقع ان تصل الامور ابدا الي هذا الحد ولم اتوقع ان تتعامل كامارا معي بهذا الشكل . اريد الرحيل
جلست اتناول الطعام في صمت شديد بينما ماريسا لم تزل عينيها لحظة من علي
" ان هاتفكي جميل .. لكن للاسف اضطررت ان ازيل كل ما تبقي من الصور و غيرها من عليه من اجل كلمات السر .. اظن انني ساحتفظ به "
قالتها ماريسا بينما فاض بي الكيل . لن اصمت مرة اخري بعد الان
" تبا لكي ماريسا .. انا مستعدة الان لكي اقطع عنقكي بكل سرور "
قلتها ببنما ضرب الاطباق الي امامي في وجهها
" كيف لكي ان تفعلي بي هذا .. انه قميصي المفضل يا الهي "
قالتها ماريسا وقد غطاها الطعام بالكامل ووقفت من مكاني وانا امسك سكين الطعام
تراجعت كامارا والخدم ووقف ابي بغضب
" ساقطعكي اربا ماريسا اريني وقتها كيف ستدافعين عن نفسكي عندما امرر هذا السكين الجميل علي عنقكي هاااااه "
" يا الهي والتر هل اتيت بمجنونة الي هذا المنزل .. ابعدها عني ارجوك حبيبي "
" ريبيكا . كيف لكي ان توصلي الامور الي هذا الحد توقفي حالا "
" لا لن اتوقف .. ابتعد ابي لا اريد ان ... "
لم اكمل كلامي الي ان امسك بي من شعدي ولوي ذراعي بقوة شديدة اوقعت السكين من يدي
" قلت تادبي والا تعاملت بالقوة "
بكيت مرة اخري وهززت راسي بالموافقه ثم ابعدني عنه بشدة وذهب ليطمئن علي سافلته
" اهذا ما يسبب المشاكل ؟ هاااه ! "
قالها ابي بغضب وهو يمسك هاتفي ثم همده بشدة في الارض كسرته الي العديد من القطع
قمت بسرعة وانا اشهق بالبكاء وصعدت لغرفتي . حزمت حقيبتي ونزلت للخارج .. لقد طفح الكيل
تجاهلت نداء ابي وذهبت بسرعة الي الطريق الرئيسي..
************************
خلص البارت 23 يارب يكون عجبكو
شكرااا جدا ع الريديرز اللى بيعملو فوتس
وطبعا شكراا لكومنتس الجميلة اللى بتشجعنا اكتر نستمر ف القصة
Top fans
hamsadel
JaidaaLoay
samoraatamna
توقعتكوو ايه للبارت اللى جاى ؟
متنسوفش
فوت + كومنت
أنت تقرأ
Real Friends
Teen Fictionهذه القصة تتحدث عن صداقة فتاتين فرقتهما الاعمار والمسافات لكن هذا لم يكن عائقا ابدا امام اتفاق الارواح في اي زمان ومكان ريبيكا وايلي فتاتان مرتا بالكثير من المشاكل في حياتهما والرحلات الشاقة في سبيل ايجاد الصديق الحقيقي ولم تكونا تعرفان ان القدر...