الفصل العشرون: عملية خطف

147 26 16
                                    

"شوف ليان حبيبة قلبك اللي أنتَ متبهدل في الغربة عشانها مخبية عليك سر كبير أوي لو عرفته مش بعيد يجرالك حاجة ، وكل أهلك مخبيين عليك أنتَ محدش عاملك اعتبار"

كانت هذه الرسالة التي أتت لوليد ، قرأها بغضب من محتواها الذي لا يعلم أن كان صدقًا أم كذب ومن طريقة المُرسل الفظة على الفور اتصل به ولكن لم يجد رد فكتب له رسالة
"أنتَ أزاي تتكلم بالطريقة دي وازاي تتجرأ تجيب سيرة ليان على لسانك ومش بترد على المكالمة ليه؟ أنتَ مين وعايز مني إيه؟"

أتاه الرد على الفور والذي كان
"حيلك حيلك إيه كل الأسألة دي ، انا مين؟ دي مقدرش اجاوب عليها بس اقدر اقولك كل الأسرار اللي الناس مخبينها عنك ، زي ليان مثلًا اللي عملت كارثة ومخبية عليك وأنتَ قاعد هنا ولا داري ، هي كل اللي بتعمله معاك أنها بتجرح كرامتك وعمرها ما قدرت حبك ليها أبدًا ، عايز تصدقني وتتحالف معايا ندمر حياتها ماشي ، مش عايز بردو براحتك بس لما هترجع مصر هتكتشف كل حاجة بعد فوات الأوان وهتندم أنك مصدقتش ، وعامةً الكلام ده لمصلحتك انا مش محتاج مساعدة حد ومعايا حاجات تدمر حياة حبيبة القلب بتاعتك للأبد ، ها؟ قولت إيه؟"

أخذ يحك رأسه الذي آلمه من التفكير ثم عزم على أن يسافر إلى بلده في أسرع وقت ويعلم بهذه الأشياء التي يتكلم عنها المرسل
هاتف صديقه وهو على الفور أجابه فألقى على مسامعه
"عمر ، انا كنت عايزك في خدمة ضروري"

رد عليه عمر قائلًا
"قول وانا مش هتأخر عليك"

"عايزك تستأذن لي المدير أنه يسيبني أسافر مصر قبل مدة الشغل ما تخلص ، وحاول تعمل شغلي مكاني لو مش هتعبك انا فاضلي حاجات بسيطة ، بس بسرعة عشان حصل ظرف ولازم اسافر ضروري في أسرع وقت والا مكنتش طلبت منك حاجة زي كدا"
نطق بها وليد بحرج من صديقه ثم أغلق المكالمة بعد أن سمع موافقة عمر وتفهمه الشديد ، تنهد بتعب وقرر أن لا يجيب على تلك الرسائل الا عندما يعلم الحقيقة فهو لن يظلم محبوبته وابنة خالته لمجرد رسائل لا أصل لها
وأخذ يفكر ويتمنى الحصول على موافقة المدير حتى غطى في نومٍ عميق

_____________________________________

حل الصباح ولم يرف لشهاب جفن منذ ما حدث والصداع يأكل رأسه شرد يتذكر الأمس

بعد أن دلف إلى مكتبه ووجد خزنته قد سُرقت ولم يتبقى في داخلها سوى تلك رسالة التي جعلته يسقط أرضًا من شدة الصدمة وكان محتواها
"كبرت وخرفت وحتة عيلة لا راحت ولا جت اشتغلتك ولهتك لحد ما فلوسك اتسرقت ، دي كلها كانت خطة عشان تخرجك من البيت وتبعت رجالتها يسرقوا الخزنة حتى الحادثة اللي حصلتلك مش قضاء وقدر زي ما انت فاكر ، كله من تدبيرها عشان تعطلك وتبعدكوا عن البيت على قد ما تقدر ، انا فاعل خير وقولت أبلغك وأنتَ براحتك بقا"

ضحية ماضيWhere stories live. Discover now