الفصل السابع عشر: مجرد بداية

140 29 23
                                    

خلعت نظارتها الشمسية قائلة بثقة تامة
"انا الأُخت المفقودة ، سما أحمد الألفي"

ألقت الخبر عليهم كالصاعقة ، الجميع ينظرون إليها والصدمة تكسو وجوههم أرادوا نشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأوا في التصوير لكن منعهم الحراس طاردين إياهم خارجًا فلم يتبقى أحد في المكان عدا أسرتي ليان وآسر بينما لم تتحمل رانيا الموقف وخارت قواها لتسقط أرضًا ويركض الجميع نحوها بهلع
نثر أحمد قطرات من المياه على وجهها فاستيقظت ممسكة بذراعه تستمد منه القوة وهي تبكي قائلة
"إيه اللي انا سمعته دلوقتي ده؟ الكلام ده صح؟"

همس في أذنها يطمأنها
"بس يا حبيبتي متعيطيش ، دي أكيد واحدة نصابة جاية تبوظ علينا يومنا وانا هعلمها الأدب دلوقتي"

تحرك أحمد نحو أسيل وهو يدفعها بعنف قائلًا
"انتي اكيد جاية تعملي علينا النصباية دي عشان تاخدي شوية فلوس ، مين اللي مسلطك علينا انطقي…"

تُراقب ليان الموقف وقد ألجمت الصدمة لسانها والعبرات تملأ عينيها ، أخيرًا نطقت
"أسيل !! ، إزاي الكلام ده طيب؟"

سمعت سؤال أحمد الذي ترك أسيل متوجهًا نحوها
"انتي تعرفيها؟"

نظرت إليه وهي تبكي بصمت فأرجفها قوله
"انطقي يا ليان ، تعرفي البت دي؟"

وقف آسر كالسد بينهما هاتفًا
"براحة عليها يا عمي هي بردو مصدومة زيكوا"
تابع بينما وجه نظراته نحوها
"متخافيش يا ليان وقولي تعرفي البنت دي منين؟"

قصت عليهم علاقتها بأسيل ثم أكملت باكية
"وكنت حبيتها وارتاحتلها أوي ، بس متوقعتش أنها تطلع أختي في الآخر انا مصدومة بجد"

"هو انتي يبت عشان بنتي طيبة وبتحب تعطف على الغلابة اللي زيك و ادتك وش ، قولتي تيجي تنصبي عليها و..."
قالها أحمد وقاطعته أسيل التي حاولت جاهدة لتمنع نفسها من البُكاء بردها
"انا عندي دليل على كل كلمة بقولها"

نظر إليها أحمد باهتمام وفتحت هي التسجيل الذي اعترفت فيه المديرة بكل شيء وتابعت
"انا زيي زيكوا ، مصدومة ومش قادرة اصدق أن عُمري ضاع في الوهم انا مكنتش اعرف اسمي الحقيقي حتى ، وعمتًا تقدروا تعملوا تحليل DNA في أي معمل وتعرفوا انا بنتكوا ولا لأ"

لوهلة صدقها أحمد ولكن ترك عاطفته جانبًا وهو يُلقي على مسامعها
"أه وانتي تكسبي وقت لحد ما نتيجة التحليل تظهر وتعملي الحاجة اللي مسلطك علينا أيًا كان باعتك تعملي ال show ده"

"معلش يعني ، بس إيه شغل الافلام الهندي ده وهسرق إيه يعني ، انا كان ممكن اروح اقعد في الميتم لحد ما نتيجة التحليل تظهر بس المديرة هتعرف أني عرفت كل حاجة ومش بعيد يقتلوني ، انا سمعتها بتقول أن في واحد هو اللي مدبر كل حاجة وأن الموضوع ده هتطير في رقاب ، بس عامة انتوا ممكن تقعدوني في أي لوكندة ولا أي مكان لحد ما تضمنوا أني بنتكوا وأني مش نصابة ، ولو معندكوش استعداد حتى أنكوا تعملوا التحليل انا همشي دلوقتي ومش هتعرفولي طريق تاني"
كانت هذه كلمات أسيل التي قالتها وهمت بالرحيل لتوقفها رانيا وهي تعاقنها قائلة
"لا متمشيش انا مصدقاكي انتي فعلًا شبه سما بنتي ، وانا مصدقة أن انتي سما ، انا أم وقلبي بيحس وإحساسه عمره ما بيخيب"

ضحية ماضيWhere stories live. Discover now