الفصل الثاني عشر: اِرْتِطام جسدها

172 35 11
                                    

قالتها ليان وقد عقدت حاجبيها باستغراب لتردف أسيل بتساؤل وتعجب
"حور خالد؟؟؟"

أجابتها ليان بصدمة من معرفتها لحور
"أيوا هي انتي تعرفيها منين"

ضربت أسيل كفيها على بعضهم قائلة
"حور انا مش مصدقة بجد أنها عملت كدا"

نظرت ليان إلى البحر ثم نظرت إليها قائلة بنفاذ صبر
"ممكن لو خلصتي فقرة الصدمة دي تقوليلي انتي تعرفي حور منين"

"حور يا ستي كانت عايشة معايا في الميتم طبعًا انتي هتستغربي وتقولي إزاي مع إن أبوها عايش ، دي ليها حكاية كبيرة أوي ، هي حكيتهالي لما اتقربت منها وكدا وانا هحكيهالك دلوقتي"

انتبهت ليان إليها وأكملت هي
"دي أبوها كان بيحب واحدة بس حب مش عادي زي ما تقولي كدا مهووس بيها راح اتقدملها كذا مرة وكل مرة أهلها كانوا بيرفضوه عشان هو فقير ومستواه أقل من مستواهم بكتير راحلها وقالها نهرب مع بعض بس هي قالتله إنها مش بتحبه وأن هو زي إخوها والكلام ده ، ساعتها هو مسابهاش في حالها برضو وفضل يتعرضلها في كل حتة لحد ما في مرة اتخانقوا خناقة كبيرة في الشارع والبوليس جه وساعتها هي رفعت عليه محضر عدم تعرض وبعد كدا نقلت السكن بتاعها ومبقاش عارف عنها حاجة خالص ، بعدها راح اتجوز بنت عمه اللي هي تبقى مامت حور اتجوزها عشان ينسى بيها الست التانية بس معرفش ينساها بردو لدرجة أنه بقى بيهلوس باسمها وهو نايم ومراته سامعة بس مش عندها جرأة تتكلم وكانت بتخاف منه أوي لأنه كان بيضربها كمان ، المهم خلفت منه حور وقالها مش عايز عيال تاني وقعد يحاول يدور على الست اللي كان بيحبها بس بردو مكانش بيلاقيها ، مراته جالها كانسر ومكانش مهتم بيها خالص ومرضاش يعالجها لحد ما المرض اتطور ووصل لمرحلة خطر وماتت وبعدها مبقاش عايز حور وقعد يضربها ويعاملها أسوء معاملة وفي الآخر دفع لدار الأيتام رشوة كبيرة عشان يعملوا أوراق مزيفة وشهادات وفاة وحاجات كدا ويقبلوا يدخلوا حور على أساس إنها ملهاش حد ، هي جت أول يوم وبقت تعيط وانا قعدت أهديها واتصاحبت عليها وعدى فترة وبعدها حكتلي ، وبعدها اتعودت على المكان وعاشت عادي لحد ما في يوم من الأيام لما كنت أنا في أولى أعدادي وكانت هي في تانية ثانوي أبوها جه خدها فجأة ومعرفتش عنها أي حاجة ولا شوفتها تاني"

وقع الكلام على أذن ليان كالصاعقة ف حور رغم قوة صداقتهم لم تخبرها عن مثل هذه الأمور من قبل قالت وهي تحاول استيعاب وتصديق ما سمعته الآن
"هي فعلًا جت المدرسة وإحنا في تانية ثانوي بس إزاي الكلام ده ، حور عمرها ما قالتلي على حاجة زي كدا خالص وبعدين كنت بحس باباها كويس وكان بيعاملها حلو أوي لما انا بكون موجودة ، انا بجد مش مصدقة!!
طب هو خدها من الميتم تاني ليه؟ إيه اللي خلاه يفتكرها بعد كل السنين دي؟ وانا إيه علاقتي بالموضوع أصلًا؟"

ردت أسيل وصدمتها لا تقل عن صدمة ليان
"هو ده السؤال اللي كنت بسأله لنفسي اشمعنا افتكرها بعد كل السنين دي يعني؟! وبعدين ده هي حكتلي عن قد إيه هو مكانش عايزها وكان بيعاملها وحش ، وانا قلقت عليها أوي لما خدها وفضلت اسأل عليها المديرة بس كانت بتتعصب أوي لما حد يتكلم عن حور ومترضاش ترد عليه لحد ما بطلنا نسأل"

ضحية ماضيWhere stories live. Discover now