chapitre 24☺️

104 5 2
                                    

بردات شيماء لاكن ماكانتش كتمنى ليها داكشي وبقات فيها وتأسفات لحالها وقالت
الحمد لله بعدا عندها بنتها مابقاتش بلاش
تنهدات وقلبات وجهها جهة الزاج مشاو للحبس وجلسو كيتسناو الزيارات ويرغبو عاد دخلو شيماء بوحدها بواحد القاعة كبيرة فيها الناس واقفين كيشوفو ولادهم من خلال واحد الجدار زجاجي كيفصل بيناتهم ووقفات قدام واحد الخانة كتسنا حتى بانت ليها الشلحة مخرجينها مع واحد الباب صغير فالجنب مهبطة راسها ووجها كحل وضعيفة وملوية عليها واحد الشال حالتو ولابسة بيجامة كتعيف ووقفوها قدامها .تبسمات شيماء وقالت ليها
دابا عااد... دابا لقيتي بلاصتك وجات معاك
شافت فيها الشلحة عين طايحة وعين محلولة بزز وحناكها ذاخلين وقالت
جايا تشفاي؟
ضحكات شيماء وقالت:جيت نبرد من جيهتك...داكشي اللي درتي والبيعة اللي بعتيني ..عاد غادي نساهم دابا ونرتااااح..الدنيا دوارة ياك..حساب ليك غتبقاي طاغية ...هانتي رجعتي تحت الرجلين
الشلحة: شنو بغيتي دابا ؟ علاش معيطة ليا
شيماء: عيطت عليك نشوفك ونقول ليك باللي انا هي صاحبة دعوتك ...هاد الضومين خسرت فيه بزااف وربحت فيه شي حوايج.منهم المعارف الصحاح فين يبانو معارفك باش كنتي كتعنتتي..عمرك ديريها فالق٠٠٠ وتنساي..دقتهم مكتنوضش العجاج الشلحة..هه عقلتي عليا كي كنت ..الدرويشة المسكينة..حساب ليك غنبقا هاكاك وانا دخلت للدعارة ..ماحسابش ليك غنولي شي نهار بحالك ولا اكتر منك..نحرقك نتي واللي كتعرفي..ها صرفك خديتيه الشلحة ..
ضحكات عليها جوج ضحكات وخرجات هازة راسها كتنهج بانتصار ومشات
ثلج وهبط على صدر شيماء هي خارجة من داك الحبس عند فطوم..دابا عاد تقول بردت وشرفي مضاعش رجعت حقو..عاد تقول وليت بحال الناس وتفاجيت ونقدر نبدا صفحة جديدة ..عاد تقدر تقول نعيش ونبني مستقبلي ونرفع راسي وانا زاطمة فوق كاع الريوس اللي باعو فيا وشراو..عاد نتنفس وماكاين حتى واحد يحبس عليا النفس..عاد نعس مرتاح بلا احلام وبلا كوابيس.
خرجات من تما بخطا بطيئة للهواء الطلق وحلات يديها عنقات فطوم ودفرات دموع الحرقة وكأنه اول يوم تخرج فيه من دارهم وتواجه العالم بأسره وهي ضعيفة..كانو دموع التراكمات اللي كانت جامعة والجروح اللي كانت مطمرة..كولشي ناض فجأة وبكات عليهم كتودعهم كلهم ودفنهم الى الابد..بكاء الوداع على الذكريات الاليمة ..على الجروح العميقة ..خرجات كلشي برا صدرها ورفعات راسها للسما كتنفس بارتياح ورجعات شافت في فطوم وابتاسمات ليها ابتسامة بريئة ..كلها امل وكلها نقاء..عيون براقة كعيون المهى
وداعا للالام ..وداعا للجروح ..وداعا لحياة الاشواك ....وداعا للهجة المغربة.ولوجوه المغاربة..وداعا للحياة الشعبية وللاسواق والاحياء ..وداعا لتراب الوطن ..ومرحبا ببلاد الاجانب.. والممستقبل الواعد..وحياة الغربة والتجارب الجديدة .
بالاحضان والدموع الغزيرة ودعات فطوم .ومشات هي وشنطتها الصغيرة طلعات فالطيارة وخدات مكانها ..طلات من النافدة كتلقي اخر نضراتها لبلادها العزيزة رغم الضروف وقساوة العيش الا انها فالقلب مهما بلغت قسوتها.اخر نضرة من فوق السحاب وهي كتبكي وتشوفيها حتى خرجات الطائرة على سماء البحر الازرق وهبطات شيماء النافدة وسدات عينيها .

شرف للبيع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن