24

457 23 0
                                    

24
البارت المائه و السابع و العِشرون.
و اخر شي جلست على الارض و تربعت و نطقت بملل و انزعاج : اوووووووه متى انا بفهم هذي المسأله الزفته يلي زي وجيهم.
منصور لساته متكتف و أخيراً نطق : ليش الغُرفه كِذا؟
رشا عضت شفايفها بفشله و تكلمت و هي تتلعثم : هاه ، أ ا الان راح ارتبها (و قامت من مكانها مسرعه و رمت بالكِتاب في الأرض).
منصور تقدم للمكان يلي كانت جالسه فيها و جلس مكانها و اخذ الكتاب و شاف مكان الصفحه يلي كانت فاتحتها و تكلم و هو عيونه على الكِتاب : إيش يلي مو فاهمتيه بالضبط؟
رشا و هي ماسكه الكتب يلي اخذتها من السرير و تكلمت بتردد : دروس التكامل.
منصور لف رأسه نحوها : كامل؟
رشا حكت خدها بإحراج : ايوه.
منصور ابتسم على خفيف على إحراجها : طيب ، تعالي بفهمك شوي على بال ما يأذن.
رشا بعدم تصديق : صدق.
منصور و هو رافع حاجب : شايفتيني اكذب عليك الأن؟
رشا حست بالإحراج : لا ؛ بس إستغربت إنك تعرف بالرياضيات !
منصور رجع عينه للكتاب : الأن بتجين و لا اقوم؟
رشا على طول جلست جنبه : خلص خلص يلي فهمني.
كان منصور قاعد يشرح لِـ رشا بدقه مُتناهيه و يعطيها أمثله و يفهما القواعد و شلون تحِل بها.
كانت رشا حاطه ايدها الثنتين عند خدودها و تراقب شرحه و بنفس الوقت تراقبه هو و في الوقت يلي كانت تناظره فيه لف منصور رأسه لحتى يسألها إذا فِهمت بس تلاقت عيونهم ببعض.
" فلِنترُك لعينينا تحكي كلامٌ تُخفيه أفواهمنا"
منصور نزل رأسه بسرعه و نطق و هو يحاول يتناسى الموقف : فهمتي ؟
رشا و هي تحس الغصه بنص حلقها تشتي تعيش معه مثل أي إثنين بس هو مو راضي يعطي فُرصه لعلاقتهم هو مُتعلق بِوهم من الصعب إنها تكون له مو قادر يتقبل إنها صارت مِلك غيره ، ففضلت إنها تهز برأسها بدون لاتتكلم لانها لو تكلمت ما تضمن نفسها إنها ما تنفجر بالبُكاء.
منصور لاحظ الدموع المتحجره في عيونها لكن عمل نفسه إنه ما شاف شي و قام من عندها : انا رايح للمسجد.
رشا هزت برأسها و ظلت مكانها جالسه لحتى تسمح لدموعها بالنزول.
_______________
عند عبد العزيز و فرح.....
كانت فرح جالسه قُدام التسريحه و قاعده تناظر نفسها بتمعن و إعجاب و تسوي شعرها و تحركه بطريقه جميله و تغني
" كلها غيرانه بتحقد و النفسيه سواد...
لو عدي في حته انا مش بسلم من الكومنتات...
طب اعمل ايه منا ست جميله و دي كريزمات ....
انا بدخل اي مكان بقلبه دا بفضل الله.....
و يلي يشوفني بعجبه على طول من غير مُعاناه..."
عبد العزيز دخل و هو مبسوط و مقاطع اغنيتها : و انتي الصادقه (تقدم لعند كُرسيها و حط ايده عليه) من شفتك و انا مغرم فيك.
فرح بكبرياء : أصلاً انا بعجب كُل الناس و كلهم مستأنين مني تأشيره وحده بس (و صارت تسبل بعيونها و ترفع حواجبها)
عبد العزيز إبتسم و هو يحس فكه بينشق و هو مبسوط و مبتسم و بحركه سريعه نزل لمستوى فرح و باس خدها الايمن : و يااااا حظي يوم صِرتي حلالي.
فرح خدودها حمرت من الخجل : تدري شي؟
عبد العزيز رفع حواجبه و هو مبسوط : ايش؟
فرح علقت يدها على رقبته : احبك ، و احبك اكثر مما تتصور ، احبك اكثر من حب أي انسان ، احبك حُب ما يعلم به إلا الله ، احبك حُب يعجز البشر عن وصفه ، و الله احبك. << 🥹
عبد العزيز يحس نفسه معها إنسان آخر يحس كل حروفه تلاشت دائماً يحمد الله عشان رزقه بزوجه و حبيبه زي فرح ، فما كانت ردة فِعله إلا إنه يضمها لصدره و تكلم بهيام : و الله ادري ، و لو تدرين شو كثر احبش اضعاف ، احبش فوق كُل حُب ، إنتِ زوجتي و بنتي و حبيبتي و صديقتي ، و كل شي بحياتي ، احبك يا فرح حياتي.
فرح كانت تحس من يوم تزوجت عبد العزيز إنها ملكت الدُنيا كُلها.
عبد العزيز بعد شوي و مسك رأسها بإيده : بروح أصلي حبيبتي ، أستودعتك الله.
فرح و هي مبسوطه : الله يتقبل منك.
عبد العزيز قبل لا يطلع رمى لها بوسه بالهواء.
فرح ابتسمت له و راحت تصلي و تحمد الله على النِعمه العظيمه يلي رزقها به.
__________________

تهزمك الديم يا السلطان العنيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن