34

440 19 10
                                    


____________________
في المستشفى عِند رَغـد....
بعد ما دخلوا رغد غرفة عمليات الولاده القيصريه كان ابو رامي جالس على الكرسي و هو يحس إنه ضعييييف و رامي سكر جواله علشان محدا يتصل فيه و أحمد يمشي بالممر ذهاباً و إياباً بتوتر.
ابو رامي بخوف و الغصه بوسط حَلقه ناظر لِـ رامي : مو كأنهم تأخروا؟
رامي و هو متوتر اشد من ابوه بس يحاول يخفف عن ابوه بقدر المُستطاع : لا لا ما تأخروا ، هذا طبيعي.
-
بعد ساعات طويله من الإنتظار كانت كأنها سنين بأكملها و أخيراً خرجت الدِكتُوره من غُرفة العمليات، توجه ابو رامي و عياله فوراً نحور الدكتوره.
ابو رامي بخوف : ك كيف بنتي؟
الدكتوره القت نظره عليهم كلهم ثم تحدثت : الجنين الحمدلله بخير و تم نقله للحضانه لانه شِرب مي.
ابو رامي بإنفعال؛ انا أسالش عن بنتي ما عسألش عن الجنين، اهمشي بنتي، الجنين بداله مليون جنين.
الدكتوره اخذت نفس عميق ثم اردفت : بنتك أعطتك عُمرها.
خرجت شهقه من احمد و رامي تصنم مكانه و ابو رامي سقط على الارض بصدمه كان الموقف اصعب منه كان من الصعب يتماسك، ما كان متوقع إنه في يوم من الأيام هو من يتلقى خبر وفاة احد من ضناه الموقف اصعب بكثير منه إنه يتحمله.
الدكتوره شافت إنهيارهم كُلهم بس لازم توصل الامانه فنظرت لهم و كان رامي اشبه قليلاً بالثبات فوجهت له الكلام : في أمانه من المرحومه و لازم اني انقلها لكم.
رامي هز رأسه يحثها على الكلام .
الدكتوره : في اخر لحظات في الولاده، بصراحه كان من الصعب ننقذ الام، كان يا إننا ننقذ الولد لوحده او الاثنين يموتون، لذلك الام وقتها إختارت حياة إبنها، و هي توصيكم بإبنها و تقول لكم لا تفرطون فيه و كونوا إنتوا له الأهل و السند و الأب و الأم، وقولوا لـ منيره تسامحها، و تقول لكم في دفترين موجوده بغرفتها دفتر أسود و بتلقون فيه قُصاصات و كل واحد مكتوب عليه إسمه تتمنى إنكم تقرونها، و دفتر وردي اعطوه منيره، و بس هذي هي الوصيه.
رامي هز برأسه و الدموع مغورقه عيونه و رجع ناظر الدكتوره : ايش جابت؟
الدكتوره : جابت ولد ما شاء الله.
ابو رامي بعد ما سمع كلام الدكتوره قام بالغصب من مكانه و وجه لها الكلام : فينا نشوفه؟
الدكتوره : اكيد، بخلي الممرضه تدلكم.
و طبعاً دلتهم الممرضه للحضانه.
ابو رامي اول ما شاف الطفل رِجع للبكاء صحيح ما كانت ملامحه مفهومه بس كان واضح إنه يشبه أمه كان يشبهها لحد كبير جدا فنطق ابو رامي و هو يناظر الطفل : سند ، راح يكون إسمه سند.
________________________

____________________
في بيت الناصر....
كانوا كلهم قاعدين و يسولفون و مسأنسين مستنين ضيفهم شوي و دخل سامي و هو يوزع إبتسامات بس ما حدا علق.
مُرشد : يا اباه ماله ضيفك تأخر.
ناصر : و الله مدري بدق عليه(رفع هاتفه لحتى يدق على ضيفه و ما كانت إلا ثواني و رد عليه)
ناصر : وينك تأخرت علينا؟
الضيف : و الله حصل حادث بالطريق!!
ناصر : سلامات عسا ما شر، ان شاء الله ما اجاك شي.
الضيف : لا لا مو لي الحادث، الحادث لـ شخص بس انا كُنت من يلي اسعفناه.
ناصر : اها، الله يربط على قلوب اهله .
الضيف : اتوقع إنك بتكون تعرفه.
ناصر : من بيكون؟
الضيف : هذا بيكون إبن خالد بن سلطان، إبنه الكبيره سلطان.
ناصر فز من مكانه و طاحت عصايته بالأرض : إييييييش!!
الضيف : اي ولد خالد، انا انصدمت إنك ما عرفت الخبر.
ناصر ثبت نظره على سامي يلي كان يخفي ابتسامته و حاول ينهي الاتصال : لا ما ادري و جزاك الله خير ذحين بروح اوقف معهم، يله مع السلامه.
الضيف : مع السلامه.
قفل ناصر من الضيف و توجه نحو سامي بغضب شديد و ضرب بعصاته في الأرض بقوه : و الله ثم و الله ثم و الله لو يصير لـ إبن خالد شي لا تلوم إلا نفسك.
غازي وجهه كلامه لـ عمه : إيش فيك يا عم تتهم ولدي؟
ناصر ناظر ابن اخوه و شياطين الانس والجن تتناقز قدامه : إسأل ولدك يلي يجري وراء بنت متزوجه، و فوق هذا يهدد زوجها في اخر زياره لهم هنا و يتحداه إنه راح يأخذ زوجته.
سامي بقق عيونه بصدمه ما توقع إن أحد سمعه يوم إنه هدد سلطان.
ناصر رجع وجه كلامه لـ سامي : لا تحسب إني غافل عن فعايلك، و ما تحسب نفسك إن ما احد سمعك، انا سمعت كل حرف و سجلتك و كنت منتظر حركه منك و اقلب الطاوله عليك.
غازي وقف بعدم فهم : ايش قصدك؟
____________
____________________
ناصر ما رد عليه و فتح جواله و فتح على التسجيل وقت كان سامي يهدد سلطان.
" سامي.... قد قلت لك ديم لي و بنات قبيلتنا ما يطلعون لبرا.
سلطان..... كلامك خله لنفسك لانه ما بيفيدك بشي، و بعدين قول لي وين رجولتك إنك تركض و راء حُرمه متزوجه 
سامي...... مالك دخل، وقسماً إذا ما تطلق ديم لـ تكون نهايتك على يدي.
سلطان...... تهديدك خله لنفسك.
سامي...... انا ما اهددك يا حبيبي انا قاعد احذرك و قدامك شهر إذا ما تطلق، إقرا على نفسك الفاتحه.
سلطان..... لما يظهر بسميه جعفر.
سامي...... تستهزىء يعني.
سلطان...... افهمها مثل ما تشتي.
سامي...... دامك تستهزىء تيقن إني بنفذ مخططي بأقرب وقت.
سلطان...... كلمت كلامك.
سامي...... ايوه ، بس ما كملت افعالك.
سلطان..... افعالك تبقى لك(راح و تركه) "
ناصر قفل التسجيل و ناظرهم و بنبره حاده : اذا وديته للسجن لأحد يلومني.
غازي ناظر إبنه بحده : إيش يلي خلاك تركض وراء متزوجه.
ناصر تكلم قبل سامي : السبب ابوك يا غازي هو يلي عشمه على إنه يتزوج و إبنك ما صدق(ناظر اخوه مصعب يلي كانت عيونه تحكي كثير من الندم) مو انا قلت لك مليون مره لا تكون تغشم عيالك و احفادك، شوف هذي هي نهاية تعشيمك ، لكن و الله لو يصير شي لـ حفيدتي او زوجها و الله ما تلوم نفسك يا سامي.
غازي لطم سامي : إنتوا ناوين تتجنوني ، ناوين تجننوني، بالاول اخوك، لِعب على الأختين و ذحين إنتَ تركض وراء متزوجه، شكلك اشتي يكون مصيرك مثل اخوك صح(فجرها بكلامه) شكلك تشتي تروح للمصحه مع اخوك.
الكل ناظر غازي بصدمه و نطق سامي بعدم فهم : ايش تقصد يا باه.
غازي جلس بضعف : اخوك عمل الفعايل ببنات خاله و ربي جزاه، تزوج وحده و اخذت ما تحته و فوقه و رمته زي المجنون لو ما كُنت انا شفته و هو بين القمايم(النفايات) ما كان احد درى عنه.
سامي بصدمه : و طاوعك قلبك توديه للمصحه.
غازي : لانه هذا مصيره، مصير كُل ظالم، و إنتَ إذا بتظلم بنت الناس بيكون مصيرك اعظم.
سامي ناظر ابوه بإستهزاء : و إنت إيش مصيرك من فعلتك مع اختك و ولد عمك.
صدمه قاتله اكتست وجوه كبار العائله و صغارهم ما عدا من كان له يد بالموضوع (ناصر و مصعب و فهد)
غازي نزل رأسه بندم : مصيري الشقى في حياتي في عيالي و ما عِشت النعيم معهم او بالأصح ما عندي عيال.
سامي ناظر ابوه بصدمه : و احـ

تهزمك الديم يا السلطان العنيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن