البارت الأول

566 15 2
                                    

#الراوي

Je viens te retrouver comme les oiseaux✨

"هذا لأنك لست مثلنا.. ليس لديك عائله او اطفال..
هل تظنينا مثلك..؟"

مسكينه.. عانس.. وحيده..

تمالكت بيترا نفسها و عرفت ان صوت السكرتيره العالي يمكن لباقي الموظفين ان يسمعوه بدون مجهود هذا ان لم يكونوا واقفين علي الباب.

لم تظهر كم مسها الامر بشده و لكنها اخفضت عيناها للارض لثوان قبل ان يدق صوت كعبها الاحترافي حاجز الصمت و هي تتجه الي مكان وقوف سكرتيرتها لتقف مقابلها و تقطب ذراعيها .

"هل هذا هو عذرك للاختلاس..
عذرك لفشلك.. و كسلك ؟"

اخذت الملف من علي الطاوله و حركته امامها في الهواء.

"عذرك حتي تقدحي في كل شئ في شركتي..؟"
القت بيترا علي الكلمات و هي تلف امامها حتي تواجها و تلقي بالملف المسروق في وجهها.

لم يكن صوتها بعلو السكرتيره و لكنها تركته هادئا عكس العواصف التي بها..

" انا اعمل باقصي ما يمكنني.. و لكن تلك ليست مواعيد
هذا استعباد!"

عضت بيترا شفتها السفليه للحظات و هي تبتسم ابتسامه ثلجيه.
"عذر اخر.. ؟"

لقد عرفت السكرتيره انها لن تطردها مره اخري،. لأن هناك مشروع قيد التنفيذ بالفعل..
الجميع في شركتها يعرف اهميته.
ربما المشاريع التي اخذتها حتي الان جيده، و لكن عندما يأتيها مشروع من شركه Hnb للاستثمار.

تعرف انها ستصل للنور حتما اذا اجادته،. و ربما سيتحدث الناس عنه بدون مجهود اعلاني كبير.

هذا  ان لم يسرب نصفه..

و تبقي له شهر ..

"تظنين اني لن اطردك.. ؟"

لم تكن تعمل فقد كل تلك الساعات و لكنها كانت تنام بالايام في المكتب حتي تصل هنا.

"لن امنعك اكثر عن زوجك و اولادك..
الباب من هنا.. تفضلي."

عادت مره اخري بكل هدوء الي خلف مكتبها و لم ترفع نظرها حتي في وجه السكرتيره..

لم تغضب و لم ترد حتي  علي ما نشرته عنها في المجموعه..
فقط كلمتان.

"انت مطروده"

....



في منزل دافئ مريح، تنبعث رائحه شاشه البابونج  الدافئ مع الافندر فيما تحتسي بيترا الشاي..
مع موسيقاها المفضله les oiseaux

بدلت ملابسها و وضعت شايها الدافئ الي جوار كتابها الذي انتظرته منذ مده.
كان الواقع يتأكل ببطئ حتي ينصهر حول اسوار عالمها الخيالي و هي تقرأ قصه رومانسيه بسيطه لفتاه عاشقه..
تقلبت في جلستها من التشويق مع انها تعرف انهم سيكنون في النهايه معا..

Déjame amarte (let me love you) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن