البارت العاشر

137 3 0
                                    

#بيترا

بعد ان اقنعت هذا الرجل المصر اكثر من مندوبي  خدمه العملاء انفسهم بالذهاب هربت الي ملجأي الامن مره اخري.

" ربما ستحبين الذهاب..
لماذا لا تجربين؟"

جلست مدبره المنزل  بجانبي و انا اخفض رأسي بين يداي..
لا اريد ان اشعر بما شعرت به البارحه..
الصداع لا يزال يحفر في عقلي و لكن  كنت مستعده لامضاء  يومي كله في الشرب اذا كنت ساتجنب هموم  الليله..

"لا اريد.. لا اريد الذهاب..
ارجوك اذهبي من هنا..
لا اريد ان اكسر قلبك.."

"يمكنك الذهاب اذا مع هذا السيد..
ستصمتين الجميع..
غير انه كان مهذباً جدا الليله الماضي-"

"توقفي يا بيث..
لا تغضبيني ارجوك" انا اعرفها منذ سبع سنوات و اعلم انها تهتم بي..
بناتها في عمري تقريباً..

"حسنا.. و لكني احضرت لك كعكتك المفضله..
يمكنها ان تغير مزاجك .."

لاردف بصوت اعلي قليلا " لا اريد يا بيث..
لا اريد..!
اخرجي من فضلك"

اعرف اني رفضت حتي مقابله العارض الان..
لقد كان اربعيني كما طلبت، وسيم كرجل احلام اي فتاه في عمري .. و ربما  الاصغر مني و الاحلي..

و حتي ذلك المغرور..
جاء بكل جرائه ليخبرني ان اقبل بعرضه..!
و وصفني بالخائفه حتي..

الا يستحق الامر الرعب..
ليس الخوف حتي..

انه اعلان واحد..
اعلان واحد فقط للصحافه ان بيترا بيث اخدت تصميما لشركه اخري و ستنهار سمعتي رسمياً
لن يكون فقط كلام تافه من شخص حقود و بلا ادله..
سننهار ..

و لكن انا لا استطتيع الوقوف بقربه..

اتدرون الخاتم الذي  كنت استحقر نفسي عندما ارتديه لابعد الاسئله عني، ساتحقر نفسي لما لا نهايه اذا حضرت مع كل  هذه الكذبه..

تررن.. تررن..

مع كل الالم الذي انا به لم استطتع الا ان انظر للهاتف لانه من الممكن ان يكون مختصا بالعمل  و بالفعل..

كانت المتدربه الجديده.

"لقد وصلت كما اخبريني.. و لكن رجل  الامن اخبرني انك لست هناك"

"حسنا  تعالي علي المكتب..
ساكون هناك.."

خرجت بيث و اغلقت الباب خلفها لاتنهد رغم الحريق في صدري  و ارفع وجهي و امسح دموعي..

علي ان انهض..

ليس لدي حل الا هذا..

يمكنني الذهاب قليلا للميتم بعد العمل ، ساهدا قليلا..
ساغلق هاتفي لبقيه اليوم و اهرب قليلا.
ساقطف التوت معهم و نرسم و نتسخ من الالوان.
لقد افقتدت حلوتي الصغيره و باقي الاطفال..

Déjame amarte (let me love you) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن