البارت الثالث عشر

108 4 2
                                    

# بيترا

دائما اعمل علي الالتزام بوعودي خاصه في العمل لانها سمعتي.
لقد اكدت علي المدربه الجديده عملنا غدا و وضحت لها اهم النقاط التي سنبدا بها..
لا يمكنني التأخر و خاصه بيوم مهم هكذا..

و لكني دائما ما اخلف وعودي لنفسي..

هربت من الحفل علي قدماي و انا احمل زجاجه شبه فارغه من المشروب، لقد فجرتها بالداخل و اعلم ان الجميع سيتسائل كيف بامكان ذلك الحقير ان يتزوج بعد كل ما فعل..

اجل ليس الوحيد للاسف الذي يخون خطيبته او من الحاضرين الذي  يعرف امرأه علي زوجته..
و لكن قدر السيدات الذين يعرفهم و لا كيف يظهر الملاك البرئ امامها بعد كل ما حاولت توضيحه..

ستفهم..
ستفهم و تبتعد عنه..

لن تكون مثلي..

لم تطاوعني قدماي للرحيل فورا عندما ابتعدت مسافه مناسبه لرؤيه بوابات القاعه من بعيد و انا متكأه علي احدي السيارات.
ارتشفت رشفه اخري و انا استمع الي اصوات الضجه من الداخل و بدا شعور الذنب بالغليان في معدتي.

لقد افسدت لها يوما مهما ايضا..
و لكن..
بدلا من تفرح الان  و تنظرها ايام من البؤس.

" تنتظرين شخصاً ما.. ؟".

وقف الشعر علي مؤخره رقبتي و انا استمع الي صاحب الصوت الساخر من خلفي..
و لكني التفت بجرأه و وضعت زجاجه   المشروب بيننا..

" لقد انتهي الحفل.."

" هل اعجبتك طريقه انهائه.. ؟"

اقترب الي و نبرته محايده، لم استطتع تحديد تعبيره بسبب الظلال و الاضائه السيئه لمراب السيارات.

اخذت رشفه اخري من المشروب و لاحظت ارتجاف يدي.
لقد قلت منذ ثوان لنفسي اني راضيه بما فعلت..
اين ذهب هذا الان.

انقبضت معدتي و انزل الزجاجه لاجده امامي مباشره ، خفق قلبي بالم و انا انظر الي نظرات العتاب الصامت في عيناه، رفعت وجهي لأعلي و قد تصلب جسدي اسعدادا للرد علي من الاتهامات الذي سيغرقني بها..

" هل انت سعيده الان..؟"

انزلت الزجاجه علي الارض وسط سيارتين من سيارات الحضور و رفعت رأسي له لاهز كتفاي " لقد فعلت ما هو افضل لها.."

انتظرت ان يكمل بمحاضرات كما كان يفعل، مر الوقت ثقيلا و انا اراه ينظر فقط قبل ان يحك ذقنه الخفيفه و يمد يده..

" هيا لنذهب.. ".

" اين " لم اتعرف علي صوتي من الحجرجه التي به، لانظف حلقي.
لم يجاوبني بل امسك بيدي ليشبك اصابعي باصابعه و يمشي الي اخر الصف.

حاولت منعه و لكن ركبتاي لم تحملاني اكثر  لاضرب بيده و احاول ابعاده.

" ماذا تفعل..
اتركني... اين تذهب!!"

Déjame amarte (let me love you) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن