البارت الخامس

152 6 0
                                    

#الراوي

"اجل تفضل.."

عادت بيترا الي كرسيها و هي تمشي بتثاقل قليلا علي كعبها الاحترافي، لم تؤثر حياتها الخاصه علي عملها في العاده و لكن كل ما كانت تشعر به بدا كدوامه عاصفه..

كفيلم اشتركت به فجأه بدون ترتيب و لا تعرف حتي ما هو النص!؟

كيف يمكنها  التحضير لحفله عرس بعد كل هذا الوقت..؟
و حفل زفاف والدتها..

رفعت ذقنها الي بيرنارد الرجل المهيب الذي اتي من عائله تمتلك شركات اعرق بكثير من شركتها و لها فروع مختلفه في بلدان عديده..
نظراته وحدها تثبت لها هم هو مغتر بنفسه رغم عرضه الممتاز
و يعرض عندها وظيفه تعرف انها ليست في مستواه..

اجل تريد خبره عاليه لا تقل عن خمس سنوات و تريد شخص متخرج من كليه بدرجه جيد  علي الاقل..
و لكن لا تريد مشروعا كاملاً..
و ليس ايضا مشروع منتهي تماما علي الورق و محسوب بالتقارير و ينتهي فقط علي بضع توقيعات..

لن تأخذ عملا سهلأ هكذا..

لان الاشياء السهله نهايتها سيئه، لقد تعلمت هذا بالطريقه الصعبه.

ماذا لو اصبحت بشكل ما مديونه له..؟
هل هو قادم ايضا لتقويه مصالح شركه والده..؟
ام لأنها رفضت تعاون  مشروع شركتهم..
هل هو رسول لينتقم منها..

يمكنها توقع اي شئ من منافسيها و لن تستبعد شيئاً..

" يمكنك ان تفكري كما تريدين..
لست متعجلاً "

رفعت نظرها من قلمها  الذي  تمسكه بلا شعور و تديره بين اصابعها.
صوته هادئ و واثق و ينضح بالرجوله..

لم تنظر لوجهه اقل من ثوان قبل ان تنظر مره اخري الي خيارها الثاني و هو الملف الاحمر..

انه خيار جيد، لن تعترف بهذا امامه،. و لكنها تفاجئت  من عرضه ربما يمكنها ان تزيح مشكله الان من فوق طبقها لتستطتيع التركيز علي حياه والدتها التي تنهار..

يمكنها ان تبرم معه عقد مؤقت..
يساعدها فقط في هذا المشروع و فقط و تنتهي شراكتهم.

لاحظ بيرنارد الخطوط التي تجعد جبهتها الناعمه و هي تنظر الي الملف امامها، و بشكل ما وجد علي الرغم من النساء التي قابلهم عيناه لم تسقط من عليها..

كان وجهها يخبر الجميع انها متحفظه و قويه و حتي مع انسياب موجات شعرها عرف انها ثبتتهم بتاج عالي عند غرتها.
بدا انها غارقه تماما في افكارها لذا سمح بعيناه للتجول علي صفاء بشرتها الحليبيه و نعومتها، ليسأل بداخله كيف كلفها هذا القناع الذي ترتديه..

اصدر  القلم صوتاً علي المكتب اخرجه من تحديقه بها  و ترفع نظرها له ليعيد التركيز باحترافيه اعتاد عليها .

Déjame amarte (let me love you) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن