البارت السابع

121 8 0
                                    

#الراوي

"ادخلي الان و ساخبرك..
الجميع ينظر الينا..!" همس بخشونه، لترفع رأسها له و تعبس  بتحدي.

" هناك الفضوليون.. و الذين سينهزون تلك اللحظات..
تعرفين"

انزعجت من امالته و اقترابه، و عطره الرجولي الغني  الذي دخل الي مساحتها الشخصيه لتعود للخلف خطوه علي كعبها و تعقد ذراعها.

"انا لا اريد ان اشاهد معك بالفعل علي اي حال..
انا ساذهب.."

لفت شعرها و هي تتحرك و بدون ان يدرك وجد يده تمسك بذراعها لتوقفها.

رفعت احدي حاجبيها له بدهشه و زرقاوتبها تتسائلان ليرد بسرعه.

" خافيير.. هل تعقدين انه ليس  مناسباً حقا لأمك؟ "

ابتسمت بسخريه وفكت ذراعها من يده
" و من انت..؟
حتي اشارك اموري الشخصيه معك..؟"
لم يهتم بنظره الازدراء في عينيها ليرد بابتسامه واثقه و هو يضع كلتا يديه في جيبه :

"اعلم انه امر شخصي..
لكن ربما استطيع مساعدتك"

تقابلت نظراتهم للحظه، شعرت بيترا بالم خفيف في رقبتها بسبب طوله.
هل يجب ان تكون بهذا القصر..؟

توردت قليلا ثم هزت كتفيها  بلا مبالاه، "علي اي حال لن تفهم..
ثم.. لماذا لحقتني الي هنا..؟
هل ضايقك جدا الرفض؟ "رمت كلمتها باستهزاء و هي تكمل المشي في طريقها.

سخنت وجنته قليلا و في العاده لم يكن ليرد الا بامتيازات شركته و شركات والده و كيف وصلت عائلتهم لمجدها..
و لكن شئ ما في عيناها اوقفه.

انها متألمه حقاً الان..

خيم الصمت لثوان ليمر النسيم البارد و يداعب قليلا شعر بيترا و هي تمشي ببطئ و لا يسمع سوي طرقات كعبها  امامه ، اخفضت رأسها قليلا مدركه كلماتها..

هل تمادت قليلاً بكلماتها.. ؟
لم تكن تقصد ان تكون بتلك الفظاظه..

و لكنها لم تكن ابدا لتعتذر..

رفعت رأسها و اكملت المسير بلا مبالاه.

اخفض رأسه قليلا و هو لا يزال واقفا مكانه
" ربما لو سمعتني لعرفتي ان لدي بعض المعلومات عن خافيير ايضاً..
ربما تفيدك" نبره الاغراء في نبرته المنخفضه اوقفتها.

لتتسائل حقا..
ماذا يعرف.. ؟

دخل بيرنارد الي كرسي الراكب ، لاتبعه بيترا بكرسي الراكب، لم يفوت عدم الصبر في لهجتها..

"ما الامر اذاً..؟"

ليردف بنبره امره "اغلقي حزام الامان.. لن نتحدث هنا"

رن هاتفها لتنظر الي حقيبتها و تخرج الهاتف، لتجد ان هناك رسائل من العارض الذي تم اختياره للذهاب معه .

Déjame amarte (let me love you) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن