صُدفه نادِره "جاريِ تـعَديل السردْ".

4_عَواقب الاِختيـارُ.

هيّن، ليّن الطباع
أريده هكذا،
أضع رأسي على قدمهِ كل ليلةٍ باطمئنانٍ؛
ليقرأ من كتابِ اللّٰه بصوته العذب
لا يهُم ملامحه، الأهم حنانه!

_رودَيـنا إسـلَام
______________________
أوقات لا نرى العالم بمنظور الناس نرى العالم بمنظورنا نحن نعطي مبررات لمن نحب حتى لا يخطأ في انظارنا وفي النهايه نلوم القلب ونقول انه سبب كل المصائب لأنه احب لكن اللعنه عليك أيها البغيض الذي ترمي همومك عل قلبك وتعالى سلطه عقلك هو قلب ينبض إنما الروح تتعلق فأقتل نفسك أهون عليك من كل شئ.

مشتت مشتت الذهن تماماً بعدما أتى له خبر غيبوبه قلبه وكيانه والذي يحيي من أجله هل من المعقول أن يدلف البيت ولا يراها ولا يسمع صوت غنائها وزمجرتها عندما يخبرنا ببشاعه صوتها كل شيء يتذكره الان فقط يتذكر كيف تركته أمه ورحلت مع معشوقها وسافرت للخارج دون أن تعطي لهذا الطفل المسكين اي اهتمام وترحل ولا يعرف عنها أي أخبار حتى الآن يشتاق إليها دائما ولكنه لن ينسى ما فعلت به.

فاق من شروده عند مجئ الممرضه "وِصال" إليه لتخبره بالأشياء الذي يجب أن يجلبها.

لاحظت هي شبههم الكبير ولن تعطي اي اهتمام لهذا الشبه لأنها لا تعرف بالأحرى اي شيء عن وجود اخ لها آخر واكلمت حديثها مفسره :

_بص بقا هي هيتعلقلها محاليل وهتاخد حقنه بروفين يومياً عشان تساعد على نشاط الدوره الدمويه عندها والمحاليل هتخذيها كمان بالشفا يارب.

نظر لها بأمتنان:

_شكرا لتعب حضرتك معايا هو انا ينفع اشوفها؟؟.

_بص هو مينفعش بس انا مقدر حالتك وهدخلك ليها ١٠ دقايق بس عشان متأذاش في شغلي.

نظر لها بأمتنان واوصلته إلى مكان الغرفه.

وصل إلى الغرفه ومكث علَ الكرسي ينظر لها بحسره والدموع تنهال من عينيه مثل الشلال :

_"أشرقت" ارجوكي اصحى بقا هزرنا بما فيه الكفايه يلا اصحى بقا عشان قلقت عليكي بجد انتي كويسه بس بتعملي فيا كدا عشان بطلت اجيلك علطول طب والله هجبلك كل يوم بس فتحي عينك انا.... انا حبيبك مش دايما بتقولي اني حبيب القلب والعقل يلا يلا فوقي عشان تحضني حبيبك...... ولا انا موحشتكيش؟؟؟؟.

لم يسمع منها اي رد أو حتى هَمس يشعره بأنها بخير جثيَ عل ركبتيه امامها وقال ببكاء:

_بصي شكلك زعلانه مني دلوقتي عشان كدا مبترديش.... بصي بصي مش هزعل منك ولا ولا هتغط عليكي هسيبك عشان لما تيجي واَوحشك بقا يبقى لينا كلام تاني انا..... انا هروح اغير هدومي واجي اوعي تتحركي من مكانك مش هَسيبك يـَ أشرقت.

غادر الغرفه ووجدها أمامه وارتبكت حين رأته وقال باستغراب :

_ هو انتِ كنتي بتتصنتي عليا؟؟؟.