- سَيمُر كُل مُرّ ، سيتمهد الطريق وينطوي تعب الأيام ، سينتهي كل ما حدث معك وكأنه لم يكن يوماً ، سترحل الأوجاع من الدُنيا .. مثلما جاءت يوماً بلا استئذان ، سيطرق الفرح باب قلبك بدون حساب ، سَتعود كما كُنت ذلك الشَخص القوي ، ستُقابل أشخاصاً أفضَل ، ثق بالله وَاطمئِن.
____________________________
أمرت النسيان أن ينساكِ فنسيت النسيان ولم انساكِفي نفس ذات اللحظه كانت تقف هي تتفحص المكان بعينيها بشوق وحنين ووجع ومَر أمامها شريط ذكرياتها معه وتوقفت عند ذكرى تحديدا في هذا المكان من مده لاتتذكرها..
<منذ وقت طويل>
كانت تنظر للسماء الصافية من حولها والأجواء الشتويه التي تعشقها ورائحه شوي الذره تفوح في المكان
كانت تنظر إلى البحر بعمقٍ وهي تجلس عما يقال عليه (بلوكات) تطير نسمات الهواء البارده طرحتها كانت مغمض عينيها حتى فتحتها ولمحت ظله يقترب منها بحذر.
ضحكت بيأس من تصرفات هذا المجنون وهي تقول باستفزاز :
_متحاولش بقا كل مره تفشل بطل رخامه يا رخم.
_شعنونه والله.... دايما كدا قفشاني. المهم جبتلك الذره المشوي اللي بتحبيه وبلح الشام يستاهلوا بوقك.. اه والحلبسه أهم حاجه اهي.
نطقت بلهفه :
_طب آت آت... غور شوفلك حته تانيه وآت الاكل دا دا قليل اوي.
_هارسود دا قليل عيزاني اجبلك المحل يا شعنونة.... دانتي عقبال جوازنا هتبقى طرومبه.
_لو مش عجبك طلقني.
نطقتها باستفزاز. جعلته يقول بقله حيله :
_لما اجوزك الأول ابقى افكر في الطلاق ولو اني مقدرش يعني.
وغمز لها وتدرج وجهها بحمره الخجل.
ذهبوا إلى المقاعد في جو ملئ بالدفِ والحب.
<عوده إلى الحاضر>
كان الجو ممطرُ في اللحظه ذاتها كانت تنظر إلى مقعد الكراسي الذي لم يتغير بعد مرور سنواتٍ كثيره بل هي التي تغيرت حقاً مع مرور السنوات.
كانت تسير تُغطي الأمطار دموعها صعقت لوهله وظنت انها تحلم مثل كل مره لكنها اغمضت عينيها أكثر من مره وفتحتهما وجدته حقيقي كانت تريد أن تحتضنه ولكن تذكرت كل شئ تذكرت كوابيسها الدائمه تذكرت سهرها ليالي واكتئباها رجعت خطوات للخلف وقبل أن تلتفت لاحظها هو.....
سكون تامٍ لا يجرأ احدٍ علـَ الكلام الآن فإنها حربُ العيون الان تدور بين عاشق تخلي عن عشقه من أجل كرامته وقلب مكسور يريد أن يصلحه الطرف الآخر لكن هيهات....لن يرضى عقلهم أو كبريائهم بالتنازل ولن ينسوا ما حدث حتى اوصلهم لتلك المعضله.
أنت تقرأ
صُدفه نادِره "جاريِ تـعَديل السردْ".
Misteri / Thriller"ضَائِعٌ بَيْنَ شَتَاتِ مُعْرِكِهِ كُنْتُ انَا الْخَاسِرَ فِيهَا بَيْنِي انًّا وَ انَا وَلَمْ يَخْسَرْ غَيْرِي انَا" "كَانَتْ فِرَاشُهُ تَُحْلِقُ فِي السَّمَاءِ فَقَصُّوا اجْنَجْتَهَا حَتَّى تَعْرُجَ وَتَتَمَسَّكَ بِحِبَالِ ذَائِبِهِ لِتَرْجِعَ كَ...