11_صَاحِبُهُ السِّرُّ الْمَدْفُونُ.

11 1 11
                                    


"لقد نجى من الغرق، لكن البحر ظلّ دائمًا في عينيه"
___________________________________

انتهى رابع ايام عيد الأضحى ومر عليهم تلك الأيام بـ سرعه كُبري ومرت سعيده ومرحه على البعض وتعيسة على البعض وتيقن البعض من حُبهم لبعض وعاني من الخذلان البعض وعاش في تأنيب الضمير البعض.

كان ينظر من النافذه على نافذتها لعلها تطل عليه بطلتها الجذابة. تعجب من نفسه عندما فكر بها هكذا ماذا حدث به ولماذا يدق هذا القلب اللعين الذي لم ينبض لاحدٍ قبل ام هذا تعلق بشخصيتها ام حـ...

كاد ان ينطقها لكن شئ منعه هو لم يعرف لماذا لا يحب ولا يعيش حياته لكن ذكريات الماضي تؤلمه تؤلمه وبشده منذ تعافي "اشرقت" وهو يخشى المواجهة يتهرب منها في كل موقف يجمعهما. تلك التي يحبها اكثر من نفسه وهو على أتم استعداد ان يُضحي بنفسه من أجلها هي. أسند رأسه على الكرسي وهو يتذكر اول لقاء بينه وبين "مُشرقته" وكيف تعرف عليها.

<منذ فتره من الزمن>

مُتشبث بيد والدته وهي تشاكسه كعادتها طفل يبلغ من العمر ١٠ سنوات، أتى معها بعد الحاح كثير ِ عليها كي توافق على زياره بيت مُسنة بعد أن انتقلوا للعيش في هذا المكان وسمعوا كثيرًا عنها وعن حالتها وعندما سمع موسى هذا الحديث رغم صِغر سنه أتى معها واقنعها بذلك بكل صراحه.

َوصلوا الي بيت تلك المُسنه الذي لم يعرفوا هويتها بعدٍ.

دق "موسى" الصغير جرس الباب بحماس بالغ بعد موافقه والدته على مجيئه الي هنا.

فتحت له العجوز الباب ونظرت اليه بتعجب ودققت بملامحه التي تشبهها الي حدٍ كبير ونظرت للتي معه، الجمت الصدمه لسانها عندما رأت رفيقه دربها التي تركتها وحدها وايضًا ابنه خالتها .

نظرت لها الاخرى بصدمه فكيف تقابل الزمان والمكان في تلك النقطة التي لطالما ستكون نقطه الصفر ونقطه التقاء الحقيقه وفتح أبواب مليئه بالألغاز فـ اين ستنتهي الرحله ومتى سترسو السفينه وفي أي مكان سيسكن القلب وتحتويه الطمأنينه.
___________________________________

كانت "نور" تجلس في غرفتها تترقب خبر نتائج جامعتها التي من المفترض ظهورها اليوم كانت تراقب الوضع بتيهه وهي مُتيقنه انها لم ولن تأتي بدرجات عاليه مثل صُدفه التي لطالما كرهتها بسبب تفوقها وتمييز اهلها لها بكل شئ حتى حنانهم....

حان موعد النتيجه وظهرت على كل المواقع.

كانت" نور" تجلس بعدما ظهرت نتيجتها وفرحت فرحه عارمه قد نالت الدرجه التي حلمت بها هي درجه قليله لكن كانت ترضيها وتسعدها تسرعت لوالديها وهي تخبرهم بهذا الخبر حتى يفرحوا معاها لكن سرعان ما رأي ابيها الدرجه تلقت صفعه منه وهو يقول بانفعال :

صُدفه نادِره &quot;جاريِ تـعَديل السردْ&quot;. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن