الفصل السادس عشر..
*************
قامت بتوضيب حقيبة ملابسها الكبيرة ووضعت بها مجوهراتها الثمينة التي كانت تخبئها من زوجها وأخذت أيضًا عقد الشقة التي يعيشان بها سويًا وهي ترفع زاوية فمها بابتسامة شامته لتخرج من باب الشقة بعدما باعت كل ما فيها من أثاث تاركة إياها خاوية على عروشها، جّرت حقيبتها خلفها وارتدت نظارتها الشمسية وانطلقت نحو سيارتها مُتوجهة للمطار ...
عادت حلا بذاكرتها قبل عدة سنوات..
كانت تجلس في غرفتها منذ عدة أيام رافضة الخروج منها حتى للأكل أو الشرب،
بينما تجلس والدتها و والدها في الخارج بحزن بالغ، دخلت ياسمين تلقي السلام عليها ثم بنظرة سريعة لوجههم أدركت مايحدث لتتسائل بقلق:
- برده ماخرجتش لسه من أوضتها؟!
هز والدها رأسه نفيًا لتتحدث والدتها بحزن بالغ :
- ماخرجتش وكلما أدخل عليها ألاقيها زي ماهي، عشان خاطري يا ياسمين تحاولي معاها تاني يابنتي احنا هنتجنن ونعرف مالها والشيطان ماسبش حاجة في المصايب ماوسوسلناش بيها ..
اقتربت من أمها تُقبل رأسها بحنو قائلة:
- حاضر ياماما هدخللها عاشر أشوف مالها.
نظرت لها أمها بعتب فربتت على كتفها لتطمئنها:
- والله هتطلع حاجة أهيف مايكون في الآخر و هقتلهالك عشان أنا عارفة بنتك الدلوعة كويس
ثم أكملت تهكمها وهي تفتح باب غرفةحلا:
- هتلاقي كعب جزمتها اتكسر و لا صحبتها مارضتش تخرج معاها وكملت أحزانها لما ضافرها اتقطم وهي ياحبيبتي بتدخل هدومها الدولاب..
نحجت في رسم ابتسامة على وجه والديها لتغمز لهم وتغلق باب الغرفة خلفها وهي تقترب منها قائلة:
- عمل فيكِ ايه؟!
نظرت لها حلا بدهشة وقد انعقد لسانها لتُمسك ياسمين ثوبها بقوة وهي تحركها:
- قومي أقعدي قدامي وقوليلي القذرداعمل فيكِ إيه؟!
بدأت بالبكاء ثانية وقد انغلقت نصف عينيها من كثرته فلم تكترث لها ياسمين وهي تجرها لتجلس أمامها لتعتدل حلا وهي تكتم شهقاتها مرددة:
- سبيني يا ياسمين.. والنبي سيبيني
رمقتها بنظرة ارتعبت لها حلا:
- انطقي!
ولأول مرةتتحدث بانهيار و كأن ما حدث لم يعد يتسع داخل صدرها:
أنت تقرأ
إيروتومانيا
Romantik-أرجوك سيبني أخرج أنا كدا هتفضح =أنا عندي استعداد أقتلك هنا وأقتل نفسي إنما تخرجي تتجوزيه مش هيحصل إلا على جثتي يا ياسمين أنا من حقي أمنعك. -إوعى تقرب مني... أنت مش من حقك أي حاجة غير القهر بحق اللي عملته فيا زمان، ولا ناسي إن أنت اللي سبتني وسافرت...