الفصل الثالث

1K 61 3
                                    

وأخيرًا وبعد طول انتظار 🙈🤭
انجووووي حبيباتي وهستنى ردود الأفعال النارية 😘😘😘

الفصل الثالث ..

دخل غرفته فوجده يسبح في النوم العميق ، وبجواره هاتفه المغلق منذ البارحة موضوع على الطاولة الصغيرة الملاصقة للفراش  ،
خطى نحو النافذة ليزيح ستائرها فبدأ ريان يتململ في نومه ، ليفتح عيناه بصعوبة وهو يزعق بصديقه :
- أنت بتعمل إيه يا مختل أنت
اجابه يونس وهو يرفع سماعة الهاتف الداخلية ليتحدث إلى أنيسة :
- الساعة بقت خمسه يا بيه وحضرتك لسه نايم
دثر ريان نفسه بالغطاء حتى رأسه وهو يقول له :
- اخرج من الاوضة يا يونس واقفل الستاير دي وخد الباب في ايدك
اجابت انسية على الهاتف الداخلي :
- ايوه يا ريان يا ابني أنت صحيت ؟!
حدثها يونس بحنق من صديقه :
- أنا مش ريان يا ماما  انيسه أنا يونس ،
ابتسمت انيسة مردده :
- ما شوفتكش وأنت طلع
اجابها وهو ينظر نحو صديقه الذي التف بغطائه :
- لاء ما أنا كنت بايت هنا ورجعنا بليل متأخر مرضيناش نقلقك ، المهم معلش هتعبك معايا خلي حد يحضرلنا فطار ويجيبه  ،
أومت برأسها وهي تشعر أن ريان ليس طبيعيًا اليوم ، فهو لم يمكث في سريره لهذا الوقت أبدًا منذ عرفته ولولا أنها لم تكن متفرغة منذ الصباح لكانت صعدت إليه ، اجابت يونس :
- حاضر يا ابني ، ولما ريان يفوق خليه ينزل اما اشوف ماله
وضع سماعة الهاتف وانطلق نحو صديقه ليزيح الغطاء عن رأسه قائلًا :
- قوم يا ريان بلاش استهبال
نظرة غضب شديد يليها صراخ حانق كانت هي نصيبه :
- قولتلك سيبني يا يونس واخرج بره
جلس يونس على طرف الفراش وهو ينظر له ببرود تام :
- مش هخرج ، وقوم كلمني زي ما بكلمك
تأفف ريان بضيق وهو يعتدل جالسًا :
- اكلمك في إيه بالظبط ؟!
نظر له يتفحص عينيه بتركيز ليحاول الوصول لدواخله :
- هتعمل إيه مع ياسمين بعد ما لقيتها ؟!
رؤيتها بثوبها الأبيض البارحة جعلته يذكر عندما رأها أول مرة كانت ترتدي أيضًا ثوب أبيض فضفاض يختال مع الرياح وهي تتقدم نحو الممشى الذي يتوسط البحر ومنها للقارب الصغير  ، نظراتها زائغة وجسدها يهتز مع كل خطوة ، شعوره تجاهها بشيء مريب جعله يقرر في اللحظة الأخيرة قبل تحرك القارب أن يلحق به ركضًا  ،
توقف أمام الغواص الرئيسي ليراه يبتسم نحوه قائلًا :
- معقول .. حضرتك ريان تاج الدين ؟!
أومأ برأسه وعيناه لا تفارقان التي تجلس على المقعد الخشبي وجهها نحو المياه  ، ليُحدث الرجل وهو مازال يتطلع نحوها :
- هو ينفع اطلع معاكم ؟!
تردد الرجل قليلًا وهو يقول :
- هو ما ينفعش حضرتك تستنى الفوج اللي بعد دا على طول
ثم صمت لبرهة ..ليُكمل :
- اصل احنا المفروض نطلع حالًا
كان سيتراجع عن هذه الفكرة الحمقاء ، فهو على أي حال ليس من هواة الغطس تحت الماء ، ولكنه وقبل أن يترك القارب القى عليها نظرة اخرى فوجدها تُمسك كلتا كفيها بتوتر بالغ وتهز قدميها بسرعة فائقة ،
حاول ان يبرر فعلتها أن هذه هي المرة الأولى لها في مجال الغطس ولذلك هي خائفة ، ولكن قلبه لم يطمئن لهذا التفسير ، ورؤية اخته الشقيقة وهي تقع وسط الحفل بعدما لاحظ عليها نفس التوتر لا تفارق خياله ، فهو إلى الان لا ينفك عن لوم نفسه لو صدق حدسه للحظة وترك الحفل اللعين وذهب بأخته للطبيب  لكانت معه الأن ، ولما تجرع مرارة فقدها هي الأخرى كل يوم وليلة  ، فهو لن يتحمل ذنب شخص آخر يعيش به ، وسيظل مشغول البال بهذه الفتاة  ..
حسم امره وقرر أن يقطع الشك باليقين واجاب الرجل :
- أنا نزلتdiving  كتير قبل كدا ، ما تقلقش مش هحتاج مجهود
لم يستطيع الرجل الرفض وطلب من آخر أن يناوله بذلة خاصة بالغطس مع انبوب أكسجين وأدوات تخص شخص واحد ،
جلس ريان على مقربة منها يراقب توترها المتزايد بين الفينة والأخرى ليُقسم هو أن هذه الفتاة ستُقدم على فعل احمق  ،
حتى وصل القارب موقع في وسط البحر ليطلب الغواص من الجميع ارتداء البدلات الخاصة بكلًا منهم  ،
راقب ريان حركتها البطيئة وهي تهبط للأسفل إلى غرفة تبديل الملابس ،
ارتدى هو بدلته في الغرفة الخاصة بالرجال وانطلق الجميع  للأعلى ليبحث هو بعينه عنها حتى وجدها  ،
وقف المسؤول عن المجموعة يردد التعليمات الخاصة بالأمان ، وبعد العبارات المطمئنة للمستجدين ، وضع نظارته الخاصة على عينيه وانبوب الأكسجين بين شفتيه ، ليتطلع ريان نحوها فوجدها تنظر حولها بريبة وهي تضع ادوات الغطس بيد مرتعشة ، لتكون اول من قفزت في البحر بعد الغواص المسؤول عنهم ،
قفز ريان خلفها ليجدها اتخذت طريقًا آخر عن الذي اشار لهم به الغواص ،
ظل يتبعها حتى وجدها تنزل للأسفل في منطقة لا يجب عليهم الدخول إليها وكأنها تعرف تمامًا ما الذي تفعله ،
استمر خلفها إلى أن وجدها تقف فجأة وتنزع انبوب الاكسجين من على فمها وتلقي به بعيدًا  بينما تفرد كلتا ذراعيها وترحب بدخول المياه لرئتيها دون مقاومة بسيطة حتى !

إيروتومانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن