خلينا بس نتفق الأول 🤭
اقرأوا بهدوء وبلاش تسرع في الأحكام ❤
انجووووووي جدًا بقى 😍الفصل الخامس ..
رنين هاتفه الخاص الذي لا يعرفه أحد سواه هو بعض من المقربين جدًا له ، لا ينفك عن الرنين منذ دخوله للمقهى ، حتى قرر الإجابة لينفجر به يونس :
- أنت يا متخلف بتستهبل .. ما بتردش ليه بقالك ساعه ؟!
تجاهل غضب صديقه وأجابه بإيجاز :
- عاوز إيه ؟
اوقف يونس سيارته بجوار الطريق حتى لا يخالف المرور ثم سأله بضيق :
- أنت فين ؟!
أدار عجلة القيادة أقصى اليمين وظل يضغط على بوق السيارة ذو الصوت المزعج لتتنحى العربات من أمامه وهو يخبر صديقه عبر مكبر الصوت :
- رايح على فندق ***
لم يجادله يونس فيبدوا أن هذا الأبله قد وصل لذروة جنونه ، أدار محرك سيارته ثانية وانطلق بأقصى سرعة له وهو يقول له :
- هسبقك على هناك ..
انهى ريان المحادثة وهو في قمة غضبه ، ليتذكر مكالمة هامة فضغط على زر الاتصال بها لتجيبه ندى سريعًا بصوت خافت :
- ايوه يا ريان خير ؟
باضطراب شديد لم يستطع إلى الأن السيطرة عليه سألها :
- كنت بطمن عليكِ .. وصلتي البيت ؟
ابتسمت وتهلل وجهها سعادة على سؤاله الغير متوقع لتجيبه وهي تُعيد خصلات شعرها خلف أذنها :
- ااه أنا في البيت
أوقف سيارته أمام الفندق ، وهو ينظر نحو صديقه الذي بالفعل كان يقف أمام الباب الرئيسي ،
اغلق سيارته جيدًا ووضع مفاتيحه في جيبه وهو يقول لندى :
- طب تمام أنا بس كنت بطمن عليكِ .. سلام
لم ينتظر اجابتها واغلق الهاتف تمامًا ، لتنظر ندى للهاتف بيدها بتعجب وهي ترفع زاوية شفتيها بنزق مرددة :
- ريان دا مجنون ولا ايه ؟!
بخطوات واسعة دلف داخل الفندق ووجهه يكفهر غضبًا ، ليوقفه صديقه وهو يُمسك مرفقه :
- أنت رايح فين ؟!
رفع ريان نظارته من على عينيه وهو ينظر لكف صديقه الذي يتشبث به قائلًا :
- سيب إيدي
ترك يونس مرفقه ورفع كلتا كفيه مرددًا :
- تمام .. ممكن نتكلم بهدوء جوه وافهم إيه اللي حصل ، وبعد كدا أنت عارف أني في ضهرك وكل اللي أنت عاوزه هيتنفذ ،
نظر ريان لعين صديقه الذي يعرف جيدًا انه لن يتركه قبل أن يخبره ما حدث ، وفوق كل هذا هو يريد أن يهدأ قليلًا حتى يستطيع النيل من هذا الحقير كما يتمنى فالغضب لن يجعله يصل لما يريده ،
تقدم ريان نحو المقهى الخاص بالفندق وهو يرتدي نظارته السوداء مرة أخرى ، ليتبعه يونس وهو يتمتم بالدعوات فهو لم يرى صديقه بهذه الهيئة من قبل ،
اختار طاولة بعيدة نسبيًا عن المتواجدين في المقهى ، وجلس وجهه ليونس وظهره لباقي المتواجدين ليتقدم منهم النادل بالتهليل فأوقفه يونس بنظرة تحذيرية ،
ليخفض الرجل صوته قائلًا :
- أنا آسف يا بيه والله بس ما صدقتش عنيا
وقف يونس أمامه قائلًا :
- مش عاوز أي حد ياخد باله من وجود ريان ، وبهدوء كدا هاتلنا قهوة دوبل ،
انصرف النادل مرددًا :
- عنيا أحلى قهوه
جلس يونس في مقعده ينظر لوجه ريان المحمر وعيناه الزائغتين بتعجب تام ليسأله بقلق :
- إيه اللي حصل وصلك للحالة دي ؟
اخرج هاتف أخته من جيبه وفتح الرسالة الخاصة بهشام ثم ناوله الهاتف وهو يقول له بصوت يهتز من الحزن والحنق في آن واحد :
- دا تليفون وجّد الله يرحمها ، تعرف الرسالة دي من مين ؟
ترك الهاتف على المنضدة وهو يضم حاجبيه ينتظر الإجابة ليُكمل ريان :
- القذر اللي اتجوز يا سمين امبارح ،
ثم صك أسنانه حتى سمع يونس صوت اسنانه تكاد تنكسر وهو يخبره :
- وتخيل أنه شاف ياسمين معايا
عض شفتيه حتى أدماهم ليحاول يونس استيعاب ما يقوله صديقه
ليتسأل بمنطقية :
- مين قالك الكلام دا ؟!
نظر ريان عبر النافذة أمامه وهو يردد :
- ندى صاحبة وجّد ، وقالتلي أن وجّد قالتلها ان الكلب دا وعدها هيجي الحفلة ويتعرف عليا ويتقدم لها ،
التقط انفاسه بصعوبة قبل أن يقول له :
- والحيوان بعتلها الرسالة دي في الحفلة وهي مستنياه ، وطبعًا ما قدرتش تستحمل ..
لم يستطيع أن يُتم جملته ووقف على قدميه يداري دمعة سقطت عنوة على وجنته وهو يخلل اصابعه في خصلات شعره يكاد يخرجها من منبتها ، ليقف يونس بحزن شديد أمام صديقه ، ليمسك بكفه يربط عليه مرددًا :
- اقعد يا ريان ، دا قدر ربنا ، اللهم لا اعترض
استجاب له صديقه وجلس ثانية ليتقدم منهم النادل بالقهوة التي وضعها على الطاولة وهو ينظر لوجه الصديقين بتساؤل ، لينصرف بعدها دون التفوه بحرف ،
رفع ريان فنجانه على فمه ولم يهتم لحرارته الشديدة التي حرقة طرف لسانه ،
وقع يونس في حيرة شديدة بين أن يخبره أن أخته كانت تحب كل من تراه وتتوهم أنه يحبها كذلك ،
فقد فعلت معه بالمثل ، كانت تتقرب منه وتراسله ولا تدع له مجالًا كي يصدها ،
ولكنه حين وصل الأمر لتجاوزها معه في الحديث اضطر لصدها بقسوة جعلتها تمرض للأيام وحين لم ينجرف معها لما تريده عادت مرة أخرى لحالتها الصحية الطبيعية وتجاهلته تمامًا ..
انهى ريان قهوته بصمت مُطبق بينما ظل يونس ينظر له بشفقة على حاله ليقطع ريان هذا الصمت قائلًا :
- أما مش هرتاح إلا أما اقتل الكلب دا بإيدي
انتفض يونس بذعر مرددًا :
- أنت اتجننت يا ريان ؟! قتل إيه وهبل إيه .. ثم أنت خلاص أخدت كلام حتة عيلة أنه أمر مسلم بيه ما يمكن ندى زفت دي غلطانه !
اقسم يونس أن عين ريان ووجهه أضاءوا باللون الأسود عندما انهى جملته ،
اقترب ريان منه بوجهه وبصوت قاتل قال له :
- لاء هي مش غلطة ندى هي غلطتى أنا اللي حكيت لواحد زيك حاجه زي دي ..
وقبل أن ينهض امسكه يونس بكلتا يده قائلًا :
- ما أنت لو عاوز تقتله عشان اتجوز ياسمين قول على طول من غير لف ولا دوران ، لكن ما تتهموش انه كان سبب في موت اختك من غير دليل
نفض ريان كلتا ذراعيه بقوة ترنح لها يونس ، ثم دفع الطاولة بقدمه لتقع أرضًا بما فوقها ، مكيلًا لوجه يونس لكمة جعلته يرتد للخلف وهو يصرخ به :
- أنت فعلًا حيوااان
وقف جميع من حولهم بفزع بينما أتى النادل واصدقائه ركضًا من كل صوب نحو يونس ليوقفهم هو بيده ويشير لكبيرهم أن يقترب منه ليهمس له :
- معلش تفضي لنا المكان وحساب كل حاجه عندي حتى مشروبات الناس اللي هتخرج ..
انصرف الرجل وهو يلقي نظرة على ريان الذي مازال يقف منتظرًا مواجهة يونس له ليبدأوا في العراك ،
بالفعل انصرف الجميع وهم يتطلعون نحوهم بتعجب أخير ، ليرمق يونس صديقة الذي اعماه الغضب ويقف بهياج مرتقبًا أن يفرغ غضبه به !
ردد بهدوء تام يخالف ما يشعر به الأن :
- أنا مش هتخانق معاك وأنت عارف .. ممكن تهدى وتفهم ،
هتف به ريان وهو يقترب منه بينما رفع يونس كلتا ذراعيه على جانبيه باستسلام ، فأمسك ريان بياقة قميصه :
- افهم ايييه انك كلب زيه وكل اللي خايف عليه هو نفسك وبس
اجابه يونس بنفس الهدوء :
- أنا لو مكانك هفكر نفس التفكير وهتصرف نفس التصرف ، بس أنا مش مكانك وواجبي افوقك لما الاقيك عاوز تودي نفسك في داهيه ،
ثم قرب وجهه منه ليكمل :
- وعارف أنك هتقولي ماهي لو أختك مكنش زمانك بتقول كدا ، بس لو قولت كدا هتبقى غبي لأنك عارف أن وجّد كانت أكتر من أخت ليا ولو كلامك ودليلك يثبت حتى جزء م الحقيقة كنت أنا اللي قتلته ،
ترك ريان ياقته وابتعد عنه ينوي الخروج من المقهى وهو يقول له :
- أنت جبان
خطى يونس خلفه وبصوت مرتفع ردد :
- وأنت كداب
وقف ريان ليلتفت نحوه بسخط وبخطوات ثابته عاد إليه قائلًا :
- أنت عارف أن ما يلزمنيش اقتناعك ..
قاطعه يونس وهو يحرك رأسه قائلًا :
- وأنت عارف أن عندي حق .. والرساله اللي وريتهالي مش دليل على أنه كان بيحبها أو وعدها بحاجه .. أنت اتجننت بس عشان عرفت أنه شافك مع ياسمين وحرقك قوي أنه خدها منك ..
زفر بغيظ شديد ليجهر صوته به :
- بقولك صحبتها حكاتلي انه كان بيحبها يا غبي ، وخرج معها أكتر من مره ..
لم يحتمل يونس سذاجة صديقة ليواجهه قائلًا :
- تمام خليني معاك وحتى لو حصل وفعلًا كانت بتحبه وهو واعدها أنه يقابلك وبعتلها الرسالة اللي ما فيهاش أي حاجه تدل على كدا ، ولا في قبلها أي رسايل بينهم ، ايه اللي خلاك تقول أنه السبب في موتها ؟
كاد أن يقطع خصلات شعره وهو يجيبه بألم شديد :
- وجّد ما استحملتش يا متخلف وماتت بسبب واحد كلب وعدها وسابها عشان ياخد حبيبتي أنا ..
تنهد يونس بعمق فهو يحاول بقدر ما يمكنه أن يقنع صديقه بأن اخته كانت تتوهم حب الجميع ، فهو لا يعلم أنها لم تترك صديقًا له إلا واعترفت له بحبها ولولا أنه اجبر الجميع على الصمت لكان ريان هو من في القبر الأن بسبب افعالها ،
ضيق عينيه وهو يقول له :
- وأنت ما ممتش ليه لما ياسمين وعدتك وسابتك ؟!
كادت عيناه أن تخرج من محجريهما غضبًا ليباغته يونس بالقول :
- لو كل واحده ماتت عشان حبيبها سابها وخدعها مكناش هنلاقي ستات على الأرض .. اهدى واقعد وخلينا نخطط نعمل فيه إيه بسبب جوازه من ياسمين ثم قرب وجهه منه ليُكمل :
- اللي شافها معاك ...
أنت تقرأ
إيروتومانيا
Roman d'amour-أرجوك سيبني أخرج أنا كدا هتفضح =أنا عندي استعداد أقتلك هنا وأقتل نفسي إنما تخرجي تتجوزيه مش هيحصل إلا على جثتي يا ياسمين أنا من حقي أمنعك. -إوعى تقرب مني... أنت مش من حقك أي حاجة غير القهر بحق اللي عملته فيا زمان، ولا ناسي إن أنت اللي سبتني وسافرت...