الخاتمة
فما في الأرض أشقى من محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حين
مخافة فرقة أو اشتياق
فيبكي إن ناءوا شوقًا إليهم
ويبكي إن دنو خوف الفراق
فتسخن عينه عند الفراق
وتسخن عينه عند التلاق
أطلقت تنهيده من أعماق قلبها المكلوم و أغلقت الكتاب الصغير الذي بيدها لتتحسس اسمه على الغلاف، ثم اعتدلت في مجلسها على الفراش لتعود للخلف تستند بظهرها على الوسادة وتريح رأسها الذي أتعبه التفكير، لتغمض عينيها سريعًا وتتمدد على ظهرها بعدما وضعت الكتاب تحت وسادتها كما كان،
عندما سمعت اقتراب إحدى الممرضات من غرفتها ويبدوا أنها تتحدث لأحدهم قائلة :
- مش عارفة.. أنا لسه هادخل لها أهوه.. يا رب تكون فاقت أحسن دكتور أكرم هايروح في داهية لو المريضة دي ما بقتش كويسة ،
دخلت الممرضة للغرفة لتجد ياسمين ما زالت غافية، تفقدت نبضها ثم قامت بوضع مقياس الحرارة في فمها لتتركه بضعة ثواني وتقوم بقياس ضغطها ، امسكت بمقياس الحرارة وبدأت بتدوين مراجعة حالتها لتتململ ياسمين في نومها بآنات خافتة جعلت الممرضة تركض للخارج وهي تنادي :
-دكتور أكرم
جاء أكرم مُسرعًا وهو يتسأل بلهفة :
-ها فاقت
اجابته بفرحة :
-ااه والله يا دكتور
ركض نحو غرفتها لتتبعه سعاد الممرضة فدخل الغرفة واقترب من وجهها قائلًا:
-يا آنسه .. أنتِ سمعاني
أومت برأسها ليلتفت نحو سعاد قائلًا :
-روحي يا سعاد بسرعة من فضلك أندهي دكتور محمد يجي يشوفها ويطمنا،
-حاضر يا دكتور
انطلقت سعاد للدكتور محمد ليخطو أكرم نحو باب الغرفة يغلقه خلفه ثم اخرج هاتفه من جيب معطفه الأبيض ليقوم بالاتصال بدكتور محمد قائلًا :
أنت تقرأ
إيروتومانيا
Romance-أرجوك سيبني أخرج أنا كدا هتفضح =أنا عندي استعداد أقتلك هنا وأقتل نفسي إنما تخرجي تتجوزيه مش هيحصل إلا على جثتي يا ياسمين أنا من حقي أمنعك. -إوعى تقرب مني... أنت مش من حقك أي حاجة غير القهر بحق اللي عملته فيا زمان، ولا ناسي إن أنت اللي سبتني وسافرت...