الفصل الثامن عشر
***************
- أوقف ورا العربية دي ياسطى
وقفت سيارة الأجرة لتخرج منها ياسمين على عجل وهي ترتدي حجاب على رأسها وتضع نظارة شمسية كبيرة الحجم حتى لا يلاحظها هشام وهي تراقبه من على بُعد، جلست على طاولة مُتطرفة وهي تنظر للفتاة الصغيرة التي تجلس معه ،
زوت فمها بتعجب حين رأت عين الفتاة تتراقص بسعادة كبيرة وهي تتحدث مع هشام،
بعد قليل وجدتهم يتحركون من مقاعدهم فقامت سريعًا تواليهم ظهرها حتى مروا من خلفها، تبعتهم للخارج حتى وجدت هشام يستقل سيارته ويترك الفتاة تقف بارتباك كبير بعدما تلقت مكالمة هاتفية،
تركت هشام يغادر المكان حين شعرت أن وراء هذه الفتاة قصة كبيرة فقررت أن تظل حتى تعرفها،
لم تمر عدة دقائق حتى وجدت سيارة فارهة تقف أمام الفتاة لتركبها سريعًا ورعشة جسدها تبدوا واضحة للغاية !
لم ترى من بداخلها بسبب الزجاج أسود اللون، ولكنها أخذت رقم السيارة قبل أن تنطلق مُسرعة..
أوقفت ياسمين سيارة أجرة لتصعد داخلها وهي تُخبره عن وجهتها ثم
أخرجت هاتفها من حقيبتها وضغطت الرقم الذي تقصِده ليُجيبها الرجل على الطرف الآخر:
- ست الهوانم اللي استغنت عن خدمتنا خلاص
ابتسمت ياسمين قائلة:
- باشا البشوات وأنا أقدر برده استغنى.. عاوزه خدمة مستعجلة
- أؤمري يا ست البنات
أمسكت الورقة التي دونت بها رقم السيارة لتُمليه على موظف المرور الذي أدخله على الفور في حاسوبه لتظهر بعد دقائق بيانات صاحب السيارة ليخبرها بها:
- ريان تاج الدين المُغني المشهور يا ست الهوانم
ضيقت عينيها بغضب وهي تردد بهمس :
- يا ابن الكل**
رفع الرجل على الطرف الثاني حاجبه مستفسرًا :
- مش سامعك يا باشا
تنحنحت بحرج وهي تجيبه:
- تسلم يا عم مجدي ما اتحرمش من أفضالك هيوصلك على رقمك دلوقتي هدية مني ليك يارب تعجبك ..
انهت المحادثة بعدما اثنى عليها الرجل لتتبعها محادثة أخرى مع صديقها الُمخلص والوحيد ليجيب على الفور فسألته هي مباشرة دون سلام :
أنت تقرأ
إيروتومانيا
Romance-أرجوك سيبني أخرج أنا كدا هتفضح =أنا عندي استعداد أقتلك هنا وأقتل نفسي إنما تخرجي تتجوزيه مش هيحصل إلا على جثتي يا ياسمين أنا من حقي أمنعك. -إوعى تقرب مني... أنت مش من حقك أي حاجة غير القهر بحق اللي عملته فيا زمان، ولا ناسي إن أنت اللي سبتني وسافرت...