الفصل العشرون والأخير

392 25 0
                                    


الفصل العشرون والأخير ..

عادت في صباح اليوم التالي لتدلف غرفتها على عجل فوجدته مُمدد كما تركته، ينام على ظهره وقدماه متدليان من الفراش بينما كلتا ذراعيه يستقران فوق رأسه ..

لا تستطيع التخلص من الشعور بالاشمئزاز الذي يغلف نظراتها كلما وقعت عليه،

بدلت ثيابها بأخرى تليق بعروس ثم جّرت هشام وجعلته يستلقي وكأنه نام بإرادته، لتتمدد هي بجواره تواليه ظهرها وهي مازالت تفكر فيما ستفعله مع ريان الذي قصت عليه حكايتها مع بعض التعديلات، اتعبها التفكير والتخطيط حتى غطت في نومًا عميق أو بالأحرى أغشي عليها مما حدث لها في أغرب ليلة عاشتها في حياتها بأكملها ...

استيقظت بعد عدة ساعات لتجد الفراش بجوارها فارغ، انتفضت تبحث عنه بعينيها فلم تجده حولها !

قامت من مكانها نحو حمام الغرفة الداخلي لتضع اذنها على الباب فلم تسمع شيء، طرقت على الباب وهي تنادي بإسمه فلم يجيب حتى فتحت الباب فوجدته فارغًا ،

تنفست براحة ودخلت تغسل وجهها بقليل من الماء ثم نظرت لوجهها في المرآة لتتذكر على الفور ما حدث ليلة أمس ،

تنهدت بعمق وهي تفكر فيما ستفعله اليوم حين يعود هشام ، كيف ستهرب منه حتى لا يمسها،

ظلت تحدق لانعكاسها عدة دقائق إلى أن وجدت الحل ..

انطلقت للخارج براحة لتجد هشام يجلس على الفراش ينتظرها،

شهقت بفزع وهي تردد :

- أنت جيت أمتى !

وقف يُمسك كلتا يديها قائلًا:

- لسه حالاً ..مالك اتخضيتي كدا ليه ؟

رسمت ابتسامة بسيطة على وجهها وهي تجيبه:

- أصل أنا من ساعة ما صحيت وأنا بدور عليك

قبل ظهر يدها برقة وهو يقول :

- كنت بخلص شوية حاجات وجيت.. إيه رأيك ننزل نفطر تحت

ثم غمز لها :

- ولا نفطر هنا ونحلي سوا

تنحنحت وهي تبتعد عنه تُخرج من حقيبتها ملابس :

- لاء طبعًا نفطر تحت

ضم حاجبيه بتعجب وهو يقترب منها :

- أنتي في حاجه مخبيها عليا

توقفت عما تفعله بحرج وهي توءمي برأسها ليتسأل :

- احنا اتجوزنا على فكرة

ثم امسك كلتا يديها ليجلسا سويًا على الفراش وهو يقول لها بصوت حاني :

إيروتومانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن