مرت سنتان على بقاء كاترينا في منزل أسرة روبنسن .. وأصبح عمر كاترينا 14 عاما ..
بينما انجلو الذي يسعى لحماية أخته .. أصبح عمره 17 عاما
وكانت كاترينا سعيدة لعيشها مع أخيها انجلو الذي كان بارقة أمل في نظرها ولكن هل سيبقى ذلك الأخ ؟ سنعلم كل هذا في هذا الفصل وهو
إلى أين يا أخي ؟عادت كاترينا من المدرسة وجلست في غرفتها .. تقوم بحل فروضها المدرسية
وبينما هي مشغولة بحل الواجب .. تسمع صوت السيدة روبنسن وهي تصرخ وتنادي كاترينا .. نزلت كاترينا من الأعلى لترى ما تريده السيدة
وقفت كاترينا أمام السيدة روبنسن .. أمسكت السيدة روبنسن بشعر كاترينا الطويل وشدته .. ثم صرخت قائلة :
" كاترينا .. ما مشكلتك مع كلارا لماذا قمت بتمزيق كتبها ؟ "
طبعا كاترينا لم تفعل هذا
قالت كاترينا بكل احترام :
" صدقيني سيدتي .. أنا لم أفعل هذا "جاءت كلارا وقالت :
" انظري أمي .. كيف سأسلم فرضي للمعلمة .. وشكله هكذا ؟ "
قالت السيدة وهي تشد شعر كاترينا أكثر وأكثر :
" ما الذي سأفعله لك الآن ؟ "
صرخت كاترينا من شدة الألمسمع انجلو صوت كاترينا وهي تصرخ ..
ترك كل شيء من يده ونزل على الفور .. وشاهد كاترينا وهي تتألم
فقال لأمه :
" أمي أرجوك .. أتركي كاترينا وشأنها "
قالت أمه بغضب :
" وما شأنك أنت ؟ دع أمر كاترينا لي .. وأذهب لغرفتك يا عزيزي "
قال انجلو بغضب :
" أتركيها فورا "
تركتها السيدة روبنسن ولكن دفعتها نحو الحائط فسقطت أرضا
فقالت لابنها :
" لقد تركتها .. هل أنت سعيد الآن ؟ "
دهشت كلارا من فعل انجلو الذي نظر نحوها نظرة غضب
حاولت أن تقترب من أخيها ولكنه طلب منها أن تبتعد وتتركه مع أخته كاتريناصعدت كلارا إلى غرفتها .. بعد أن فشلت خطتها بتدخل انجلو
ولكن كانت سعيدة جدا .. لما حدث لكاترينا .. حتى أنها ضحكت من قلبها ..أما كاترينا المسكينة فقد أصيبت .. وسقطت ..
اقترب انجلو أخوها .. ليرى حالها .. بدأ يناديها ويتذكر الموقف
الذي حصل معها قبل سنتين ..
لكن كاترينا للأسف لم تجيبه .. فجأة يرى انجلو جبهة كاترينا .. المغطاة بشعرها الأسود .. التي تناثر هنا وهناك ..
فإذا هي مصابة وتنزف دما .. أحس انجلو لأنه لم يقم بشيء لأجلها ..
كانت دموع كاترينا تسقط رغم فقدها لوعيها ..حملها أنجلو إلى غرفتها .. وضمد الجرح الذي كان على جبهتها ..
فإذا هي كاترينا تفتح عينها وتحدق في انجلو بعينيها الزرقاوين ..
قالت لانجلو والدموع تتساقط من عينيها :
" أين أنا الآن ؟ "
قال انجلو وهو ينظر إليها :
" لا تقلقي ، أنت في غرفتك .. هل يؤلمك الجرح ؟ "
قالت كاترينا وهي تغمض عينها :
" لا أحس بشيء .. ما أحسه هو توجع قلبي "
أحست كاترينا بالدوار والألم في نفس الوقت ولم تحتمل فانهارت ..
تقدم انجلو أكثر منها وبدأ يناديها ولكن لا جدوى ..
فعلم أنها تتألم بشدة .. فقال وهو يمسح رأسها :
" كاترينا .. لم أحس بشعورك قط .. ولكن أحس بالأسى والحزن اتجاهك "وضع الدواء بجانبها وبجانبه الطعام وكتب تعليماته على الورقة وغادر الغرفة ..
بعد أن اطمأن قلبه أنها ستكون بخير ..لم يمض سوى عشر دقائق .. طرقت السيدة روبنسن الباب وقالت له :
" عزيزي .. من اليوم فصاعدا .. ستعيش مع أخيك مارتين .. فأنت كثير التدخل في شؤون كاترينا .. التي لا تخصك .. فقررت أن أبعدك "
رفض انجلو ذلك .. لكن أمه أجبرته وإلا لن يرى كاترينا إن لم يذهب ويعيش مع أخيه فوافق من أجل كاترينا .. أحس بالألم ولكنه مجبرا فماذا عساه أن يفعل ؟ .. حزم حقائبه ..وقبل أن يخرج ويأخذه السائق مر على كاترينا
دمعت عيناه ثم وضع لها رسالة .. كتب في هذه الرسالة أنه ذهب ولكن سيأتي لزيارتها كل أسبوع .. وكتب لها بعض التعليمات التي تهم صحتها ..
خرج من غرفة كاترينا .. ومشي نحو الباب .. وخرج من المنزل وعيناه قد امتلأتا بالدموع ..
تأمل نافذة غرفة كاترينا .. ثم ركب السيارة .. سيذهب الآن ويعيش مع أخيه مارتين الذي يعيش وحده بعيدا عن كاترينا ..ولكنه سيأتي كل أسبوع مع مارتين .. لزيارة العائلة والإطمئنان على كاترينا
أما كاترينا كانت منهارة نفسيا .. أحست أنها قد انكسرت
لاحظت كاترينا الرسالة .. فبدأت تقرأها ..
اتسعت عينا كاترينا .. مستحيل يا أخي ..
ذهبت إلى غرفته .. لكنها لم تجده .. لقد صَدَقَت الرسالة ..بكت كاترينا على فراق أخيها الإنسان الذي كان يحبها ويحميها ..
رغم أنه ليس أخاها .. فقد أحضرها السيد روبنسن إلى هنا لتعيش معهم ولم يقف معها أحد في المنزل .. سوى السيد روبنسن ولكنه لا يتواجد كل يوم وابنه انجلو وها هو الآن يترككها
بينما كلارا .. ضحكت كثيرا .. لا يوجد الآن أحد .. يدافع عن كاترينا ..
كان هذا هو الشيء الوحيد الذي تتمناه كلارا ..ما الذي سيحدث لكاترينا بعد أن تركها ذلك الأخ ؟ وهل سيحل مكانه شخص آخر ؟ ستعرفون كل هذا في .. الفصل القادم .. فانتظروه
أنت تقرأ
قتلتني الوحدة
Romanceكاترينا .. هي بطلة هذه الرواية .. فماذا سيحصل لها ؟ كل هذا في روايتي الأولى قتلتني الوحدة