أفاقت كاترينا من غيبوبتها .. فوجدت انجلو بجوارها ..
قال انجلو وهو يمسح دموعه :
" كاترينا .. كيف حالك الآن لقد قلقت عليك كثيرا "
قالت كاترينا وهي تحدق نحوه بعينيها الزرقاوين :
" أين أنا ؟ وما الذي حدث لكلارا .. أحس أن جسدي مخدر تماما "
قال انجلو وقد ارتسمت الإبتسامة على وجهه :
" أنت الآن في المشفى .. ومن المؤكد أن تحسي بالتخدير فقد كنتِ في غيبوبة مدة خمسة أيام "
اتسعت عينا كاترينا وقالت :
" خمسة أيام ! هذا كثير .. أين نامي ومارتين والسيد والسيدة روبنسن ؟ "
قال انجلو وهو ينظر نحوها :
" أمي وأبي لم يأتيا اليوم بسبب إنشغالهما ببعض الأمور .. ونامي قد خرجت قبل قليل .. أما مارتين قد خرج مبكرا دون أن يخبرني إلى أين ..
صحيح سأطلب الطبيبة كي تفحصك ثم سنخرج معا من المشفى "
قالت كاترينا وهي تبتسم :
" لا بأس "جاءت الطبيبة وتأكدت من صحة كاترينا وأعطتها التعليمات والأدوية ..
خرجت كاترينا من المشفى وهي ممسكة بيد أخيها انجلو ..
أوقف انجلو سيارة أجرة وطلب منه أن يأخذه لبيته ..
جلس انجلو وبصحبته كاترينا في سيارة الأجرة ..
ووضعت كاترينا رأسها على كتف انجلو بينما انجلو اتصل بهاتفه ليطمئن أمه أن كاترينا بخير وستنام اليوم في بيته لأنه قد اشتاق إليها ..
لم تمانع السيدة روبنسن كان فرحا .. لكن هل ستستمر الفرحة ؟
وصل انجلو لمحل للملابس واشترى لكاترينا بعض الملابس ثم عاد هو وكاترينا إلى المنزل ..
سألها انجلو وقال لها :
" كاترينا .. أجيبيني بصراحة .. لماذا أردت إنقاذ كلارا ؟ ألم تكن هي نفسها من حاولت قتلك ؟ "
قالت كاترينا وهي تذرف الدموع :
" أنا .. أنا أريد أن أنقذها لأنها لا تستحق السجن وخاصة أنها لم تعش الحياة بعد ولأني سأخرج من بيتكم بعدها وسأسافر إلى موطني في فرنسا "
قال انجلو بدهشة :
" فعلا .. لم أكن أعلم .. لا يجب عليك أن تسافري .. ابقي هنا "
ثم قال وهو يمسح دموع كاترينا :
" أختي لا تبكي .. أرجوك
آسف ما كان يجب علي أن أذكرك .. بما حدث لك "
قالت كاترينا وهي تنظر نحو انجلو :
" لا بأس .. فما زالت تلك الأحداث تصدي في أذني وتمر أمامي "
وحكت كاترينا كل ما حدث لانجلو
قال انجلو وهو يبتسم :
" وبما أنك خرجت اليوم علينا أن نتسلى فقد اشتقت لك .. أختي "
ابتسمت كاترينا .. وفعلا الكثير من الأشياء المرحة معا .. كانا سعيدين جدالكن فجأة أحدهم يطرق الباب .. توقعت كاترينا أنه مارتين ..
طلب انجلو منها أن تبقى في الغرفة وهو سيقوم بفتح الباب لكن كاترينا أصرت على ذهابها معه ..
ذهب انجلو ليفتح الباب وكاترينا خلفه بخطوة ..
فتح انجلو الباب فإذا به مارتين .. لم يكن بخير ..
اقترب انجلو منه وقال بصوت قلق :
" أخي هل أنت بخير ؟ "
نظر مارتين نحوه .. كان متعبا للغاية ..
وفجأة غاب مارتين عن الوعي .. أمسك به انجلو وحمله وكاترينا تساعده ..
أدخلاه إلى الغرفة ..
فقال انجلو وهو قلق وينظر نحو كاترينا :
" هذا يفسر لماذا كان حزينا ولا يتكلم بالأمس "
كانت كاترينا خائفة على مارتين اقتربت منه وتحسست درجة حرارته كانت عالية جدا وكان يتنفس بصعوبة .. بدأت تذرف دموعها وقالت :
" إنه ليس على ما يرام "
قال انجلو وهو يمسح دموع كاترينا :
" أرجوك كاترينا .. لا تبكي سيؤثر هذا على صحتك "
أحست كاترينا بدوار وبدأت تترنح .. لاحظ انجلو ذلك فقال :
" كاترينا .. أنت لست على ما يرام .. أنت متعبة عليك أن تستريحي وأنا سأعتني بمارتين "
أخذ انجلو كاترينا لغرفته وطلب منها أن تبدل ثيابها وتستريح فيجب عليها أن تتمالك أعصابها خاصة أنه أول يوم لها بعد غيوبة دامت خمسة أيام
نامت كاترينا .. وعاد انجلو لغرفة مارتين ..
فوجد مارتين قد أفاق ..
فسأله انجلو وهو يقترب منه :
" أخي .. أنت لست على ما يرام .. ما بك ؟ "
قال مارتين :
" أحس أني لست على ما يرام .. ولكن أين كاترينا ؟ "
قال انجلو وهو يمسح جبهة أخيه :
" إنها هنا ! لقد حاولت إخبارك وحاولت الإتصال بك ولكن ..
كان هاتفك مشغولا "
قال مارتين وهو يبتسم رغم ألمه :
" كيف حالها الآن ؟ "
قال انجلو وهو ينظر نحو مارتين :
" إنها بخير الآن .. لكنها أصيبت ببعض الدوار فطلبت منها أن تذهب وتستريح "
قال مارتين وهو يغمض عينه :
" لقد اشتقت لها حقا ! أحتاج كاترينا بجانبي "
رد عليه انجلو :
" عندما تستيقظ سأخبرها بأنك تريدها "ترى ما الذي سيحصل لكاترينا وكلارا ونامي ؟
وماذا عن مارتين هل سيتحسن ؟
ستعلمون كل هذا في الفصل القادم
أنت تقرأ
قتلتني الوحدة
Romanceكاترينا .. هي بطلة هذه الرواية .. فماذا سيحصل لها ؟ كل هذا في روايتي الأولى قتلتني الوحدة