وصل انجلو إلى منزل أخيه مارتين .. رحب به مارتين .. وكان سعيدا لقدومه .. ولكن أحس مارتين أن هناك خطب في انجلو .. فهو ليس سعيدا وشارد الذهن
سأله مارتين وهو ينظر إلى أخيه :
" أخي ما بك ؟ أنت لست على ما يرام .. هل أنت مريض أو تحس بالألم ؟ أجبني "
رد عليه انجلو وهو مغمض عينيه :
" أنا لا أحس بشيء .. ما أحسه هو توجع قلبي "
كانت هي نفس العبارة التي رددتها كاترينا عندما سألها ..
قال مارتين وهو خائف على أخيه :
" هل آخذك لتتعالج .. فأنت لست بخير ؟ "
أجابه انجلو وهو يحدق نحو أخيه بعينيه البنيتين وابتسم :
" قال أنا بخير ولكن .. أشعر أن كاترينا تحتاج إلي .. أعلم أنك لن تفهم الأمر .. ولكن كاترينا تتعذب الآن "
قال مارتين باستغراب :
" كيف ستتعذب وأمي تعاملها .. "
قاطعه انجلو قائلا :
" أنت لست موجودا .. لترى كيف تعاملها أمي .. تضربها .. ولكن اليوم .. دفعتها نحو الحائط .. بسبب المدعوة كلارا "
قال مارتين :
" لكنها أختنا "
ضحك انجلو وقال :
" أختنا .. إنها أختك أنت .. فأنا لم أعد أحبها "
غضب مارتين وقال :
" انجلو .. أنت تتمادى كثيرا .. كاترينا لعبت بعقلك "
قال انجلو وهو غير مبالي بغضب أخيه :
" أنت لا تدري ما هي حالها .. وما هي ظروفها .. لا أريد سماع شيء يسيء إليها .. سأذهب الآن لأستريح "
عاش انجلو مع أخيه خال من المشاعر ..
ينتظر كل أسبوع رؤية كاترينا
كان لا يتكلم كثيرا .. وكان يجلس وحيدا ..
كان مارتين يحاول أن يساعد أخيه ويخرجه من وحدته .. لكن لا جدوى
كان مارتين يريد أن يعرف كاترينا أكثر
وكيف فعلت بأخيه انجلو كل هذا
كان يريد أن يعرف كاترينا عن كثببينما كاترينا تعيش وحيدة لا أحد يسمعها .. كانت تتلقى العقابات التي لا تستحقها أشد من ذي قبل .. فلا يوجد أحد يفهمها ..
كانت تنتظر دائما نهاية كل أسبوع .. لترى انجلو ذلك الأخ
عادت كاترينا كما كانت سابقا .. وحيدة وتعيسةجاء اليوم المنشود والمنتظر .. والذي كان ينتظره انجلو طول الأسبوع
ذهب انجلو مع أخيه إلى بيت أبيهم .. ليطمئنوا عليه وكذلك على أختيه ..
لكن انجلو لم يفكر سوى بكاترينا ..
تلك الأخت التي تبهجه وتسعده ..وصل مارتين ومعه أخوه انجلو ..
جلس مارتين يتكلم مع أمه وكلارا تجلس بجانب مارتين تستلطفه ..
بينما انجلو ذهب لغرفة كاترينا ..
فوجدها تجلس وحيدة .. ولم تنتبه لدخول انجلو ..
فجلس انجلو بجانبها وابتسم وقال :
" كيف حالك كاترينا ؟ لقد جئت لزيارتك "
نطرت كاترينا نحو انجلو :
" لقد افتقدتك كثيرا .. لماذا تركتني وحدي أعاني ؟ "
نظر انجلو نحو كاترينا .. فوجد عيناها الزرقاوين قد اغرورقتا بالدموع
فقال انجلو وهو ينظر إلى كاترينا ويحاول مسح دموعها :
" لا تبكي .. كاترينا .. لقد كنت مجبورا على تركك .. فقد قالت لي أمي أنه يجب علي أن أعيش مع أخي وإلا لن أراك "
قالت كاترينا وهي تمسح الدموع :
" لماذا ضحيت بنفسك .. لتذهب إلى هناك .. لقد خسرت أصدقائك الذين يعيشون هنا ولن تراهم من جديد "
قال انجلو :
" من أجلك أختي "
أحست كاترينا أن انجلو ما زال يحبها كأخت وشقيقة
بعدها تذكر انجلو شيئا مهما فقال :
"صحيح كاترينا .. لقد اشتريت لك هدية .. ها هي .. لقد اصطحبني أخي معه للتسوق فاشترى هدية لكلارا .. أما أنا لم أفكر إلا فيك فاشتريت هذه لك .. أرجوأن تعجبك "
شكرته كاترينا .. وكانت سعيدة بزيارة انجلو التي لم تستمر سوى ساعتين ..
فقد ضحكا كثيرا .. ونسيا ألم الفراق .. رغم قصر الوقت
وعاد انجلو إلى البيت سعيدا .. وانتظر الأسبوع القادمهل ستبقى كاترينا .. وحيدة تنتظر أخيها .. أم أن هناك شخصا آخر يظهر في حياتها .. وماذا عن مارتين كيف سيتعرف على كاترينا عن كثب .. انتظروا ذلك في الفصل القادم
أنت تقرأ
قتلتني الوحدة
Romanceكاترينا .. هي بطلة هذه الرواية .. فماذا سيحصل لها ؟ كل هذا في روايتي الأولى قتلتني الوحدة