الفصل الثامن عشر .. مارتين وكلارا هما الآن همومي

487 24 0
                                    

عادت كاترينا من المدرسة وتناولت الغداء مع انجلو ..
ثم نامت في غرفته .. بينما انجلو ذهب لغرفة مارتين وأخذ يعتني به .. حتى جاء وقت عمله فخرج من المنزل .. استيقظت كاترينا في الساعة الخامسة مساءً .. ووجدت نفسها تتصبب عرقا ..
خرجت من غرفة أخيها انجلو واتجهت لغرفة مارتين ..
كان مارتين مريضا .. ولا يوجد أحد في البيت فانجلو ذهب للعمل ..
لذا طلبت السيدة روبنسن أن تبقى مع انجلو ومارتين لفترة .. كي تساعدهما ..

دخلت كاترينا الغرفة .. فوجدت مارتين ممددا على السرير ..
كان مرهقا كثيرا .. وكانت جبهته حمراء من شدة الحمى التي أصابته ..
كانت كاترينا حزينة جدا على مارتين لدرجة أنها كانت تبكي وتتذكر ما الذي حدث لمارتين عند الباب ..
وصلت كاترينا عند سرير مارتين .. أحس مارتين بقدوم أحد ما ففتح عينيه ببطىء فرأى كاترينا بجانبه تبكي .. كانت تبكي بحرقة ..

رفع مارتين يده وبدأ يمسح دموعها وهو يقول :
" عزيزتي كاترينا .. كفي عن البكاء فهذا يزيدني ألما أرجوك أختي .. أرجوك "
نظرت كاترينا إليه وقالت وعيناها قد امتلأتا بالدموع :
" لقد فقدت أمي وفقدت أبي ولم يبقى لي أحد يرعاني من عائلتي .. سواكم أنتم .. قمت بالإعتناء بي وأحسست أن لدي عائلة تحبني وتملأني حنانا وسلاما .. لذا لا أريد فقدكم .. وخاصة أنت وانجلو فقد شعرت بطعم الأخوة فيكم "
قال مارتين وهو يحاول الجلوس :
" لا تقلقي علي .. ولا تبكي أرجوك ستمرضين هكذا .. يكفيك ما تعانيه "
اقتربت كاترينا وجلست عند مارتين وقالت ودموعها تتساقط :
" مارتين .. أخي اسمع .. أنت لست الوحيد الذي يعاني .. "
قال مارتين بإستغراب :
" كاترينا .. ماذا تقصدين ؟ هل تعانين كاترينا من أي شيء "
قالت كاترينا وهي تغمض عينيها :
" قلبي يؤلمني كثيرا ... فأنت وكلارا الآن أصبحتما أحد همومي .. همومي التي جعلت قلبي .. ينفطر ويتألم لأجلكما "
اقترب مارتين من كاترينا ليمسح دموعها .. ولكنه تفاجئ بأن وجنتها حارة .. ثم قال لكاترينا :
" كاترينا .. لمَ لم تتكلمي ؟ أنت مريضة "
قالت كاترينا :
" لا بأس .. فقد اعتدت على هذا "
ثم نهضت من مكانها وقالت وهي تمسك بالحائط :
" علي .. اليوم زيارة كلارا .. عندما يأتي انجلو سأخبره بذلك "
خرجت كاترينا من غرفة مارتين وهي تشعر بالدوار .. اتجهت لغرفة انجلو وأخرجت الدواء من حقيبتها .. وبدأت تتناوله ..
ثم غطت في نوم عميق .. ولم تحس بالوقت ..

استيقظت كاترينا من نومها وقامت بفروضها المنزلية ومضت الساعات وعاد انجلو .. دخل انجلو غرفة أخيه فوجده جالسا على السرير .. فقال له :
" مارتين كيف تحس الآن ؟ هل تحسنت يا عزيزي ؟ "
قال مارتين وهو يبتسم :
" أحس بتحسن بعد ما رأيت كاترينا .. ولكن أنا لست متأكدا من أنها بخير .. إنها تتألم "
صرخ انجلو وهو مندهش :
" ماذا ؟ سأذهب لأتحقق "

خرج انجلو من غرفة مارتين متجها لغرفته فوجدها .. تتجهز للذهاب لمكان ما
فسألها وهو ينظر نحوها :
" كاترينا .. هل أنت بخير ؟ وإلى أين ستخرجين ؟ "
قالت كاترينا وهي تبتسم :
" لا تقلق علي .. كنت أشعر ببعض الألم فتناولت الدواء ونمت وبعد ساعتين استيقظت وانهيت فروضي المدرسية .. سأذهب اليوم مع نامي .. فقد وعدتها أن نخرج معا اليوم .. فهل تمانع يا أخي ؟ "
قال انجلو :
" لا بأس .. ليس لدي أي مانع "
ابتسمت كاترينا وقالت :
" إذا إلى اللقاء .. أعتني بمارتين أثناء غيابي "

خرجت كاترينا وهي سعيدة وجاءت نامي لتصطحبها ..
فماذا يحدث مع نامي وكاترينا .. وما دور كلارا ؟
ستعلمون كل هذا في الفصل القادم

قتلتني الوحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن