أخذت كاترينا سريعا إلى المشفى .. بينما السيدة روبنسن تتصل للسيد روبنسن وابنيها كي يأتوا وكذلك نامي .. لأن نامي كانت الأخت العزيزة لكاترينا ويجب إخبارها .. فحالة كاترينا سيئة للغاية ..
جاء الجميع وعلامات الدهشة تملأ وجوههم ..
سأل انجلو أمه وهو يرى الدموع تسقط من عينها :
" ما .. ما الذي حصل يا أمي ؟ "
قالت السيدة روبنسن :
" لقد أخبرتها أن لا تذهب ولكنها لم تستمع إلي .. هذا كله بسببي أنا "
اقترب السيد روبنسن وقال بصوت ملأه الحنان :
" تمالكِ أعصابك .. ولكن إلى أين ذهبت ؟ "
قالت السيدة روبنسن وهي تمسح دموعها :
" إلى السجون .. حاولت أن أدركها .. ولكن جئت بعد فوات الأوان "
قال مارتين وهو يتساءل عن السبب :
" ولكن لما ذهبت إلى السجون ؟ "
قالت السيدة روبنسن وهي تغمض عينيها :
" لتنقذ كلارا "
اندهش الجميع وصرخت نامي بقوة :
" ولكن لماذا فعلت هذا .. كلارا آذتها كثيرا .. وهي تنسى كل شيء وتنقذها "
قال انجلو والدموع تسقط من عينيه :
" هذه هي كاترينا .. تنسى المعاملات السيئة لها .. وتفتح صفحات جديدة ولكن للأسف .. هي ليست بخير .. أنها تتألم .. يا ليتني أقاسمها نصف آلامها "
اقترب مارتين من أخيه انجلو ومسح دموعه وقال
والدموع تتساقط من عينيه :
" ثق بي .. أنا متأكد أنها ستكون بخير "بعد نصف ساعة .. قدم الطبيب وقال :
" إنها كانت في حاجة لعملية أخرى .. وهذه العملية أجريت ونجحت والآن نحن نعوضها عن كل الدم الذي فقدته .. خاصة أنها مصابة بفقر دم أصبح حادا بعد النزيف .. وللأسف هي الآن في غيبوبة .. "
اتسعت عينا السيد روبنسن ووقفت السيدة روبنسن بدون حراك من هول الصدمة .. سقطت دموع انجلو ومارتين يحاول أن يهدئ أخيه .. ودموعه بالكاد تسقط من عينيه .. نامي لم تصدق ما تسمع ففقدت وعيها وعندما أوشكت على السقوط أرضا أمسكها السيد روبنسن ..
هذا هو الحب والإشتياق
فصبرا عائلة روبنسن وصبرا ناميأما كاترينا فهي في غيبوبة الآن والأطباء يبذلون أقصى ما لديهم كي ينقذوا تلك الزهرة التي لم تعش وتتفتح وتذوق طعم الحياة ..
ترى هل سينجحون ؟
أما كلارا لم تكن تعلم بما حدث .. إلى أن جاء أخويها ودخلا
نظرت نحوهما وكأنها تريد الإعتذار منهما .. ولكن
صرخ انجلو وقال :
" أنت السبب .. كاترينا في غيبوبة بسببك "
اتسعت عينا كلارا وقالت بصوت متقطع :
" غـ .. غيـ .. بو .. بة "
قال مارتين وملامح الغضب قد ارتسمت على وجهه :
" أجل وماذا تتوقعين ؟ أنت كدت أن تقتليها وهي تنقذك من الموت "
قال كلارا وهي تنظر نحو مارتين ودموعها تنهمر :
" أنت محق مارتين .. هي أحبتني بصدق وأنا كرهتها "
ثم نظرت إلى الأرض وقالت :
" أنا لا أستحق سوى الموت بعد كل ما فعلته بتلك البريئة .. بعد كل ما فعلته بها .. بعد أن رميتها في الحفرة تخرج وتمد يدها لتخرجني ؟! لم يكن عليك من الأساس فعل هذا يا كاترينا ... أجل لم يكن عليك "
فجأة انهارت وسقطت على الأرض اقترب مارتين ليطمأن عليها بينما انجلو كانت الدهشة قد سيطرت عليه ..بعد مرور نصف ساعة استيقظت كلارا فوجدت مارتين بجوارها يجلس عندها ودموعه تتساقط .. كانت ملامحه حزينة وليست حادة على غير العادة
قال مارتين بصوت مرهق :
" كلارا .. كيف حالك الآن ؟ هل أنت بخير ؟ "
نظرت كلارا نحوه وقالت بإستغراب :
" أين انجلو ؟ "
قال مارتين وهو يمسح دموعه :
" لقد أعدته إلى المنزل .. يكفيه ما حدث له اليوم .. فقد تعرض من الصدمات ما يكفيه "
قالت كلارا ودموعها تتساقط :
" أنا سبب كل ما حدث "
قال مارتين وهو يقف :
" لا بأس تفهمت مشاعرك حينها .. الغيرة جعلتك تفعلين هذا .. والآن سأتركك ترتاحين وأنا سأذهب للمنزل "
خرج مارتين من السجون وهو يحس بشعور غريب .. أحس بأنه مرهق تماما ومشاعره انهارت .. وكذلك حرارته مرتفعةترى ما خطب مارتين ؟ وماذا يحدث لكل من كاترينا ونامي وكلارا ؟
ستعرفون كل هذا في الفصل القادم ..
آسفة على تأخري لكن خلال هذه الفترة أحسست أني مريضة فاعذروني
أنت تقرأ
قتلتني الوحدة
Romanceكاترينا .. هي بطلة هذه الرواية .. فماذا سيحصل لها ؟ كل هذا في روايتي الأولى قتلتني الوحدة