( ومن الحب ما قتل ) جملة منمقة تتردد كثيرًا على مسامعنا، منا من تمر عليه هذه الكلمات مرور الكرام مجرد كلمات عابرة، ومنا من يتأمل عمق هذه الكلمات حتى يدرك حقًا الحكمة التي تحملها هذه الكلمات بين حروفها.
عندما تتحد المصالح والأهداف ويزين الشيطان حب المال الشهوات ويمتزج معه الذكاء المدمر وانعدم الضمير، ويتحول كل غالي ونفيس إلى سواد مجرد سواد، رؤية ضبابية الملامح مجهولة الهوية والنسب، والعجيب هنا أنها غالية كالأحجار النفيسة والتي لا تقدر بثمن، ولكن ما فائدة الأحجار الكريمة عندما تتلوث ببقعة سوداء لا يمحوها مال أو جاه لا يمكن أن يمحيها سوى الدم.
كأن زمانها قد أقسم أن يلوث قلبها ويكسيه السواد على عكس طبيعته النقية البيضاء، وبهذا التحول تثبت عكس المقولة التي تقول( ولكلٍ من اسمهِ نصيب)، لتتحول حياتها بين ليلة وضحاها كما يتحول الماس اللامع إلى الأوبسيديان، لتسقط في متاهة ويُفرض عليها السير في دروب التيه.
( قصة مستوحاة من أحداث حقيقية ولكن الشخصيات والأحداث من وحي الكاتبة، وأي تشابه بين الشخصيات والأحداث فربما يكون صدفة فالقصة الحقيقية تحمل بين طياتها الكثير والكثير من الألغاز التي لم تُكشف إلى الأن)