الفصل العاشر

17 5 0
                                    

بداية المتاهة.

( هناك مقولة بسيطة تقول أن عدو العدو أحيانًا قد يصبح أفضل صديق، لأن هدفهم حينها يصبح هدف واحد وتتحد كل الجهود وتلتقي الطُرق، ويُسخِر كل شيء لتحقيق هذه الأهداف).

وصلت سيارة فيروز إلى المكان المُتفق عليه مع أروى وكان هذا المكان إحدى المطاعم العائمة على نهر النيل، قد قام نادر بحجز المكان كاملًا حتى لا يزعجهم أحد هناك وأيضًا ليكونوا بعيدًا عن أعين رجال علاء.

استقبلت أروى ونادر فيروز وجلسوا جميعًا ليتحدثوا معًا بعدما سألتها أروى عن حالتها الصحية وطمأنتها فيروز أنها بخير بدأت أروى حديثها معها قائلة: أولا يا فيروز أنتِ عارفة أنا بحبك وبحترمك أد إيه، على الرغم من شعور كاميليا تجاهك واللي كان سر عذابك طول سنين عمرك، لكن في حاجة مهمة لازم تعرفيها، واللي للأسف كاميليا مقدرتش تقولها لك قبل ما تنقتل..

قطعت فيروز حديثها لتسألها وهي مصدومة وتنقل نظراتها بين أروى ونادر تحاول أن تجد في أعينهما ما يريح قلبها: تنقتل.. تنقتل إزاي يا طنط ماما ماتت في المستشفى موتة طبيعية جدًا وأنا كنت هناك، أكيد حضرتك فاهمة الموضوع كله غلط.

أجابها نادر قائلًا: للأسف احنا فاهمين الموضوع صح و.....

 أكمل أدهم السمنودي حديث نادر وهو يجلس على المقعد المقابل لمقعد فيروز لتكون جلسته مواجهة لوجهها: وفعلا كاميليا انقتلت في المستشفى، ومش بس كده أنتِ فضلتي في المستشفى تحت تأثير الادوية المنومة لأكثر من أسبوع.

كل كلمة كان يقولها أدهم كانت تنزل كالسياط على قلبها لتجلده حتى مزق قلبها وبعثره إلى أشلاء صغيرة أكثر مما هو ممزق، كانت تستمع إليهم بعدم تصديق بحثت في أعينهم جميعًا عن بارقة أمل تأتي لتنير عتمة قلبها، ولكنها للأسف لم ترى سوى نظرات تؤكد كل كلمة قالها أدهم.

نظرت اليه وهي في حالة صدمة وعدم تصديق رافضة للواقع الموجودة به الآن، وسألته ولا زالت تحت تأثير الصدمة: حضرتك بتقول إيه يا أنكل؟.

رد أدهم وهو يشعر بالشفقة على حالها: أنا مقدر أنك مش هتصدقي كلمة واحدة من كلامي، لكن معلش تقدري تسمعي التسجيل ده، وفتح هاتفه وأشغل مقطع صوتي عليه...

دهشة اعتلت وجه فيروز وأروى مما سمعاه في هذا المقطع الصوتي؛

فتحدث نادر ليزيح هذه الدهشة عن وجوههم (فإذا عُرِف السبب يطُل العجب):  متستغربوش في رحلة بحثي على دليل يدين علاء اتقابلت مع أدهم بالصدفة ولما طلبت مساعدته في أني أوصل لكمال برة مصر طبعًا هو بنفوذه وعلاقاته برة مصر قدر يوصلني بكمال،

غير أن أدهم بينه وبين شركة علاء يا فيروز صراع كبير في سوق العمل، أو بالأصح علاء ومجدي بيحاربوا أدهم وشركته في السوق بطُرق قذرة، فادهم اضطر أنه يراقب مجدي وعلاء، ومش بس

رواية الأوبسيديان(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن