الفصلُ الســابِع.

888 80 385
                                    


- اهرب


- التصويت و التعليق 💗😚
- تعليقك يسعدني ~~


°
°
°

كان هناك طرقًا عنيفًا على الباب يقتحم صراخي، فـ ادركتُ وضعي ، علي أن أضع مسافة بيني وبين ذلك الشيء.. جسدي يرتجف ، لا استطيع التحرك او حتى التحدث.

كان ساسكي أول من اقتحم غرفتي بركلة عنيفة ، وكاد أن يكسر الباب .. ما ان دخل غرفتي وجدته امامي ، تجاهل وجود الصندوق.

"ما اللعنة؟"ركع أمامي وأمسك بكتفي بلطف.

"ساكرا ما الأمر؟ مالذي حدث؟"

لم أتمكن من تشكيل الكلمات فأشرت الى الصندوق ، نظر ساسكي للمكان، حيث كان شرطي آخر يتفقد محتويات الصندوق.. تراجع الشرطي الشاب إلى الوراء، ورفع ذراعه في الهواء ليظهر ذاك الشئ.

اخرج الإصبع ... كان الجلد ذو لون أزرق وخالي من التجاعيد بشكل مدهش..الاصبع كان مجمدًا .

أردت أن أتقيأ.. لقد لمسته؛ لقد لمست إصبع فتاة ميتة مقطوعة ، ارتفعت حاجبي واتسعت عيناي مثل الصحون... يا إلهي، كنت أعلم أنها فقدت إصبعها البنصر... و الان رأيته، اصبعها هنا.. الظفر مطلي باللون الارجواني كباقي اظافرها...استطيع رؤية عظم اصبعها ظاهرًا من الاسفل .. يا الهي.

"ما هذا بحق الجحيم؟"

أطلق ساسكي أنفاسه وهو يتفقد الاصبع ثم صرخ على زملائه من رجال الشرطة لاحتواء الامر ، الرجل الذي امسك الاصبع حمله بأيدي مغطاة بالقفازات البلاستيكية .. اتت شرطية وجلست بجانبي و سألتني الأسئلة بهدوء، فأجبتها و انا شاردة الذهن في فترات قصيرة... أجبتها بهدوء قدر استطاعتي، لكن عيني لا تزال واسعة و مثبته على الصندوق ، كانت جبهة ساسكي مليئة بخطوط القلق وكان فمه تم سحبه للأسفل بقوة ، كان فكه مشدودًا، مما جعل عظام وجنتيه البارزة تبرز بزاوية غريبة.

هل كان منزعجًا لأنني وجدت الاصبع أم منزعجًا لأنه ترك المشتبه به الوحيد يموت؟

ظللت أفكر ، من عشرين دقيقة فقط كان قد نظر إلي بنظرة ناعمة اما الان كانت نظرته مميتة...

تذمرت... كل شيء يزداد تعقيدًا كل دقيقة

°
°

اجل .. ساسكي يلاحقني لبعض الوقت، لكنه الآن أصبح بالقرب مني أكثر من اي وقتٍ مضى.

لا تزال ذكرى بأصابعه في شعري في عقلي... وبعد ذلك تلطخت الذكرى بـ وجود الرجل الأصلع الواسعتين الخاليتين من الحياة.

WL |✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن