الفصــلُ العــشرون.

788 93 441
                                    


- لم الشمل.









300 تعليق ، 80 تصويتًا ، فصل جديد ✨




°
°
°
°














كل شيء حولها كان أسودًا، ولم تتمكن من معرفة إذا كانت عيناها مفتوحة أم مغلقة ، رأسها مليئا بالضوضاء البيضاء الغامضة.. كل عظمة منها تنبض بشكل مؤلم، لكنها لم تستطع تحديد مكان الالم على جسدها.

الجحيم، لم تستطع أن تشعر بجسدها، كما لو ان كل جزء من جسدها منفصل عن الاخر ، دماغها يعاني من انهيار كبير ناهيك عن وضعها الجسدي المُزري ، ولحسن الحظ، كلما سمعت الصراخ الذي حولها ، كلما عادت إليها مشاعرها.

" عزيزتي ســاكُرا "

صوتٌ جهوري أجش يناديها ، كان الأمر كما لو أن هالة بدأت تتسرب إليها مرة أخرى، فتشعر و كأن حياتها ستعود .. هذا لم يكن منطقيا لقد عرفت أن الرسائل التي يرسلها دماغها وجسدها هي التي أعطتها هذا الشعور مرة أخرى، لكنها شعرت بأنها .. في حلم ... مثل تجربة خروج الروح من الجسد.. الآن أصبح جسدها ثقيلًا بشكل مستحيل، وزاد الألم كـ نار مشتعلة بالرغم من انها باردة عند لمسها، كان الألم الحارق أكبر من اللازم ، ولهذا السبب كانت ترقد في هذه الهاوية.

يمكن أن تشعر بالحرارة تتجمع حول كتفها.. هناك شيء مبلل يسقط على وجنتيها ، لكن كل ما يحتل شعورها هو الالم .. أضلاعها تقتلها.

ما حدث كان حادثة.. استجاب جسدها ، ودفعة ساسكي بأقصى ما تستطيع لإبعاده عن مسار الرصاصة.. ما لم تتوقعه هو أن كل تلك القوة التي استخدمتها لدفعه قد انقلبت عليها بالسلب، مما دفعها إلى الأمام.. ووضعها في مكانه بدلا من ذلك.

اصبحت الاصوات التي من حولها صامته ، شعرت وكأن أذنيها مسدودتان.. أو كما لو انها على متن طائرة و أذنيها بحاجة إلى فرقعة.

تحرك جسدها، لكنها لم تكن هي التي تحرك أطرافها بل شخص ما فعل ذلك ، بدى و كأنه يعانقها كـ عناقٍ أخير.

بدأ السواد من حولها يتلاشى إلى اللون الرمادي.

"السترة كانت تحميها من الرصاصة الأولى لكن باقي الرصاصات ..."

سمعت صوتًا عائمًا يتحدث فوقها، وكانت نبرة الصوت حادة جدًا بحيث لابد ان تكون تلك النبرة خاصة برجل ما.

"ماذا تعني ذلك!؟"

حاولت ساكرا سماع ما تقوله المرأة أيضًا، لكن أذنيها اللعينتين لم تسمع.. وبينما كانت تكافح من أجل التذكر، تذكرت صوتًا عاليًا و رصاصة قوية ضربتها في ظهرها على جانبها الأيمن.

WL |✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن