V̤̮ 3⃠4⃠ v̤̮

906 81 285
                                    



أقتَربَ اليَوم الذي سَيُتوجَ فيهِ وليَ العَهد بارك جيمين مَلكاً لمملكة دايقو كانَ هُناكَ إقبالُ شديد مِنَ الشَعب بالموافقةٍ على الأمير بمُجَردِ إن ذُيعَ الخَبر لذلكَ كانَ المَلك بارك مَسروراً جداً كونَ الأمير يَحظى بحبِ العامة بالأخصِ و إنهُ معروفٌ عَنهُ بعازفِ الكمان الأشهَر لذلكَ حَرصَ المَلك على أن تَتمَ التَحضيرات كما يَجب

خَرجَ الأمير جيمين مِن جناحِ والدهُ بعدما كانَ يَتفق على بعضِ الأمورِ مَعه تُرافقهُ الصَغيرة و هيَ تُمسِكَ يَدهُ "أبي مَتى سَنذهَب لمنزلِ أمي؟" تودَ الصَغيرة و كثيراً أن تَذهَبَ الى والدتُها تَكرهَ و كثيراً هَذا البُعدَ فيما بَينَهُم هَمهَمَ الأمير "رُبما مساءاً سَنذهَبُ إليها" أومأت الصَغيرة لهُ سَتنَتظرَ حتى المَساء

أثناءِ سَيرهُم أتى القائد مِن خَلفهُم حتى سارَ معهُم حَدقَ الأمير نَحوه كذلكَ الصَغيرة "عَمي أينَ آران؟" لم تَرى صَديقتُها لهذا الصَباح "في جناحها لقد سألت عَنكِ أيضَاً" أومأت الصَغيرة لهُ تَركتهُم و غادرت تَركض الى جناحها "أكلَ شَيءٍ على ما يُرام؟" سألَ الأمير يَتفقدَ أحوالَ التَحضيرات التي يَقومَ بِها

"أجل لقد جَهزنا مسيرةَ العَسكر و قُمتُ بتَدريبهُم على السَيرِ المُنتَظم و خَصصنا الزَيَ الأبيض معَ الأحمر و المَزيد مِنَ الأمور" أجابَ القائد فأومأ الأمير لهُ مُمتَناً "سأذهَبُ لكي أستَريح مُنذُ ليلةَ الأمس و أنا أعمَل" نبسَ القائد يَبدو مُتعَباً حَقاً رَفعَ الأمير يَدهُ و رَبتَ على كتفهِ "حَسناً أخي أرتاحَ جَيداً" أومأ القائد لهُ و غادر

تَوجهَ الى جناحهِ كانَ بحاجةِ ماسةٍ الى الراحة فَتحَ بابَ جناحهِ و دَخلَ خَلعَ ما يَرتَديه و بقيَ بالابلوزة و البنطال سارَ نَحوَ السَرير خَلعَ حذائهِ ثمَ أرتمى على ظَهرهِ أغمضَ عَيناهُ مِن جهةٍ جائع و مِن جهةٍ أخرى يُريدَ أن يَنامَ حالاً دونَ أن يَمنعهُ أيَ شَيء تَنهدَ يَزفرَ تَعبهُ أختارَ أن ينامَ و عندما يَستَيقظ سَيأكل ليستعيدَ طاقتهُ

في هَذهِ الأثناء فَتحت ييروما البابَ و دَخلت أغلقتهُ ثمَ أسرعت نَحوهُ أمالَ رأسهُ جانباً يَنظرَ لها "أينَ كُنتَ مُنذُ الأمس لم آراكَ؟" سألتهُ تَقِفَ أمامَ ساقيه نَهضَ القائد بجزءهِ العلوي جالساً مَدَ يَدهُ أمسَكَ معصَمها و جَذبها نَحوه ثمَ أمسَكَ خصرها "أعمل! يا فتاة هَذهِ هيَ حَياتي و لهذا السَبب زَوجَتي كرهَتني"

أنصَتت ييروما لهُ لا تَحبذَ ذِكرَ زَوجَتهُ و كرهُها لهُ "و لماذا تُجيبَ هَكذا؟ أنا لم أقل شَيء فَقط سألتك" نبست بهدوءِ نَبرة أومأ القائد لها "سأنام أيقظيني عندَ الواحدة ظهراً و أخبريهُم أن يُجهزوا الغَداءَ لي أيضَاً" سَمعتهُ ييروما و أكتَفت تومئ تراهُ عادَ الى الخَلفِ رَفعَ الغطاء و أستَلقى "أطفئي النور عندما تَخرجي"

𝑽𝒆𝒊𝒍 & 𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن