يَومٌ جَديد تَنعمَ فيهِ المَملكة بالأمنِ و الأستقرار و حتى الأزدهار يَحكمها المَلك العادل بارك جيمين باتَ يَحرصَ على وضعِ قوانينهُ الجَديدة و كانَ شَديدَ الحرص على تَتبعِ المسؤولينَ الكبار أمثالَ الحاكمة لكي لا يَكونَ هُناكَ إضطهاد في أي مِن دورِ المَملكة و ألا يَتصرفَ أي شخص مِن تلقاءِ نَفسهُيَجلسَ المَلك جيمين على عَرشهِ يَنظرَ للتانِ أمامهِ ليدال و يونق اللتان كانتا السَبب في ضياعِ سنين مِن حياتهِ و حياةَ سولا كشفَ الحقيقة كاملة ليدال مَن أخبرت الحاكمة عَن علاقتَهُم لنوايا خبيثة و يونق مَن قامت بتَسميمِ سولا لأنها كانت خيارَ المَلك ولم تَكن هيَ و هَذا جَعلهنَ يَسلكن طَريقَ الحاكمة
في هَذهِ الأثناء دَخلت سولا الى جناحِ المَلك رأت الاثنَتان تَقفان أمامه أكمَلت سَيرها حتى صَعدت و تَوجهت الى العَرشِ كلتاهنَ يَنظرنَ لها نَظرَ المَلك الى سولا مَدَ يَدهُ و أمسَكَ بيدها وجودها مَعهُ يُخفِفَ عَنهُ ضَغطَ التَفكير بتلكِ السنين التي ضاعت منهُ بكلِ تفاصيلها و أهمها أبنَتهُ
جَلست بجوارهِ تَنظرَ لهنَ في هَذهِ اللحظة حتماً شَعرت بالشَفقةِ عَليهن "جلالةَ المَلك نَرجو العفوَ منكَ أنا حَقاً تبتُ مِما فَعلتهُ و نادمة" تَوسلتهُ يونق و جَلست تجثو تَطلبَ العفوَ منهُ عَن ذَنبها ذَرفت دموعها بندمٍ شَديد و خَوف "أنا أيضَاً نادمةٌ يا جلالةَ المَلك أرجوكَ أعفو عني"
جَلست ليدال تَطلبَ العفوَ فكلاهُما لم تَتأقلما معَ السجن يَنظرَ المَلك لهنَ بِنظرةٍ خالية مِنَ الرحمة "ليدال أنا لا أعاقبكِ على ذَنبكِ مَعنا بَل سأعاقبكِ على كلِ حَرفٍ جَرحتِ بهِ القائد و قَللتِ مِن قيمتهُ و أيضَاً قُمتِ بخيانتهِ دونَ ضَميرٌ أو حَياء و أيضَاً هَذهِ ورقةَ الطلاق هوَ أيضَاً لا يُريدَ قُمامةٌ مثلكِ"
كانَ المَلك قاسياً جداً مَعهن غَيرَ مستَعد لأي رحمة و الاثنَتان تَبكيان و تَستَمران بطلبِ العَفو "جلالتك أريدُ أن أرى حياتي أرجوك أنا حٍقاً نادمة على ما فَعلتهُ أنا أطلبُ العفو منك أنتَ شَخصٌ مسامحٌ و كريم أرجوكَ يا جلالةَ المَلك" تَستَمرَ يونق بالبكاءِ الشَديد و التَوسل بقدرِ ما أستطاعت
نَظرت سولا للمَلك شعورَ الشَفقةِ سَيطرَ على قَلبها "جلالةَ المَلك" نَبست و أمسَكت بيدهِ التي يَضعها على ذراعِ العَرش نَظرَ المَلك لها لأولِ مَرة تَراهُ في شديدِ قَسوتهُ "لتعفو عنهن ما حَدثَ قَد حَدث و أصبحَ في..." لم تُكملَ سولا طَلبها منهُ إلا و قاطعها "كلا" رَفضَ العفوَ عَنهن
نَظرنَ الاثنَتان لها عندما وجدنها مِن جانبهن "جلالةَ المَلكة سولا أرجوكِ ساعدينا نُقسمُ لكِ إنَنا سَنتوبُ عَن ذَنبنا و نَطلبَ المغفرة مِنَ الخالق أرجوكِ ساعدينا" بدأنَ بتوسلها باكيات تَنظرَ سولا لهنَ حالتهن أثرت بها كثيراً فهيَ ليست قاسية الى هَذهِ الدرجة يَكفيها إنَ الحاكمة تَلقت عقابُها