بعدَ السنين التي عاشها الأمير بارك جيمين بحزنٍ و وحدة و ألم ها قَد عادت حياتهُ بشكلٍ تَدريجي إولاً تَوصلَ لطفلتهِ التي هيَ مَن أتت باحثةٌ عَنه و مِن خلالها أدركَ إنَ سولا على قيدِ الحياة و أيضَاً أكدت لهُ الصَغيرة ايريم إنَ والدتها في مكانٍ ما مِنَ المَدرسة بعدَ إن سَمعت حَديثَ الحاكمة معَ النائبةجَمعَ القائد اونسوك حشداً هائلاً مِنَ الجيوش بعدما طَلبَ منهُ الأمير ذَلك و تَوجهوا الى المَدرسة كانَ كلَ شَيء قَد سارَ بحسبِ ما خَططَ لهُ الحاكمة و كلِ مَن معها إنصاعَ لهُ خَوفاً لكن رَدعَ الأمير ما لم يَكن بالحسبان عندما التقى سولا بعدَ تلكَ السنين رَفضتهُ و رَفضت طفلتهُ رَفضت أن تَعودَ معهُ الى القَصرِ و فَضلت أمانَ المَدرسة
لذلكَ مَرَ يَومان أعطى فيهُما الأمير جيمين فرصةٌ لسولا لتَستعيدَ نَفسها لأنهُ يَرفضَ و تماماً بقائها في تلكِ المَدرسة ولو إن اضطَرهُ لأستخدامِ القوة معها كما و إنهُ لا يَحتَمِلَ فكرةَ إنَ طفلتهُ حَزينة بسببِ رَفضَ والدتها لها وجدتها صَعبة لذلكَ أكتَفت بالتعلقِ بوالدها و كأنهُ كافياً بالنسبةِ لها و بالفعلِ الأمير كانَ حنوناً عَليها
تَجلسَ الصَغيرة على مفرشِ الأرض تُحيطُها الكثيرَ مِنَ الالعاب أشتراهُم لها والدها خلالَ اليومان فَقط لم يَتركها بحاجةِ أيَ شَيء لذلكَ تَناست رَفضَ والدتها و هيَ الآنَ سَعيدة بحبِ والدها الحنون و ليسَ هوَ فَقط بَل رفاقهُ أيضَاً كانوا جَميعهُم لُطفاءٌ معها و يُحبونها بجنون لذلكَ هيَ أيضَاً تُبادلهُم الحب لكن ليسَ الأحترام
سارَ الأمير نَحوَ طفلتهُ جَلسَ بركبتهِ و قَدمَ لها صَحنَ فراولة نَظرت الصَغيرة لهُ ثمَ لوالدها "لكني طَلبتُ الحلوى" لم تَرضى بما تَرهُ رَفعَ الأمير يَدهُ مُبعثراً شَعرها "لا حلوى إنها مؤذية و أيضَاً تؤذي اسنانكِ كُلي الفاكهة إنها مُفيدة و صحية" عَقدت الصَغيرة حاجبيها و هَزت رأسها رافضة عادت الى العابها و تُلون
في هَذهِ الأثناء طُرِقَ الباب فَسمحَ الأمير بدخولِ الطارق فَتحَ القائد البابَ و دَخلَ نَظرت الصَغيرة لهُ "أشتَقتُ لهذهِ الأميرة" أغلقَ الباب و أخذَ خطواتهُ نَحوها ما يَراهُ الأمير إنَ لا أحد أصبحَ يأتي لأجلهِ بَل لأجلِ الصَغيرة "لم أشتاقُ لكَ" نبست الصَغيرة لا تُريدهُ أن يَقتَرب لأنها تَعرف ما سَيفعلهُ يَهزَ القائد رأسهِ كما تَفعلَ هيَ
"لكني اشتَقتُ" نبسَ ثمَ انحنى و حَملها قَبلَ خَدها لعدةِ مَرات و كأنها قطعةٌ منه تَعلقَ بها تَعلقاً شَديداً و كأنها عَوضتهُ عَن خسارتهِ للأطفال يَبتَسمَ الأمير و هوَ يَنظرَ لهُم "عمي خُذني خارجاً أريدُ اللعبَ في الحَديقة" طَلبت الصَغيرة منهُ و بطلبها رَفرفت قَلبه و خضِعَ لها "أمركِ يا أميرةَ معكِ هَيا ودعي والدكِ بسرعة"