انطَلقَ تاريخَ مَدرسةَ المُحصنات منذُ أعوام طَويلة جداً تبادلَ الحكم من شخصٍ لآخر و كلَ حاكم وضعَ قوانينهُ ثمَ أنتهى الحكم ليكونَ بيد الحاكمة كيم التي غَيرت المَدرسة بشكلٍ جَذري و سَنت قوانين جَديدة قَد طَبقتها على مُحصناتها و التَزمنَ بها إلتزاماً يَجعلها راضية تَماماً لكن في اليَوم هَذا بالتَحديد كُسرت قانونهاو مَن كسرت القوانين هيَ المُحصنة كانغ سولا التي كانت قدوةٌ و مثال تَقتَدي الحاكمة به و تتباهى لن يَكونَ لديها أجتماع للمُحصنات إلا و كانت سولا أولَ المَدعوين لشدةِ ثقتها بألتزامها و صَمتها! هَذا حتماً ما كانت سولا تَلتَزمَ بهِ منذُ طفولتها و حتى هَذهِ اللحظة لكن لم تَستَطع أتباعَ القوانين عندما وقعت بحبِ الأمير ففي هَذهِ اللحظة تَبعت قَلبها
هيَ الآن مَعه تَحظى بعالمٍ مُختَلف مشاعر تُجربُها لأولِ مَرة و كأنَ هَذا الشَخص أصبحَ جزءاً مِن روحها تَنظرَ لهُ بنظراتِ أمل و حياة رغمَ السجنَ الذي تَعيشه إلا إنها تَشعرَ بالحرية كُلما كانت مَعه لامسها حُبه لها و تَقديسه و كأنها جوهرة مميزة مِنَ الصعبِ الحصولَ عَليها رأته و كأنهُ العائلة التي فَقدتها
الآن أحدَهُما يَنظرَ للآخر يَحتويان بَعض بدفءٍ شَديد أقتَربَ الأمير منها جانباً أغمضَ عَيناه يَشمَ رائحة شَعرها لامسَ وجهه فَتبسمَ لشدةِ نعومته و كأنهُ الحَرير يَتملكَ سولا الخَجلَ و التَوتر لا تَعلم ما عَليها أن تَفعَل كُلما ما تَسمعهُ مِن عقلها هوَ سؤال واحد تَطرحهُ على نَفسها بعجبٍ هَل هَذا الأمير حَقاً مُتيماً بها الى هَذهِ الدَرجة؟
"ماذا لو أفصحتُ عن حبٍ أعظمَ من الذي اُظهرهُ لكِ؟" هَمسَ الأمير في أذنها و كأنهُ سَمعَ تساؤلات عَقلها المُتَكررة بعجبٍ و كأنها تُكادَ لا تُصدق تَبسمت و رَفعت رأسها نَظرا لبعضٍ "أفصح لي" تُريدَ ذَلك أن يَكونَ كلَ ما لديهِ مِن حُب لها فَقط يَبدو عَليها التَملكَ الشَديد كونها لم تَطلع على حقيقةِ الحب و كيفَ يَكون
قَبلَ الأمير جَبينها "أينَ ييروما عليَ أن أستَعينَ بها لتأتي لي بكِ" رَغبتهُ شَديدة لكي تَكونَ معهُ لأيام لا يُمكنهُ فراقها و هَذا ما يَصعبهُ الأثنان "غداً كيفما عاملتكِ ييروما كوني راضية" نبسَ الأمير فأومأت سولا لهُ رُبما في الغَد و بمساعدةِ ييروما سَيكونَ قادراً على لقائها و الآن حتماً قَد حانَ وقتَ مُغادرتهُ قَبلَ أن تَنتَهي جَولةَ الضيوف
"أحبكِ أميرتي" مِن بينِ الجَميع أختارَ المُحصنة لتكونَ أميرته و حُبهُ الأول أبتَسمت سولا لهُ "أحبكَ يا سموَ الأمير" ظَلَ الأمير يَنظرَ لها ثمَ تَبسمَ قَبلَ خَدها و أبتَعدَ عَنها "سأغادر الآن" أومأت سولا لهُ و في الحقيقة لا تُريدهُ أن يُغادر لكن ما بيدها حيلة سارت نَحوَ الباب لكي تَتأكد مِن إنَ لا أحد يَتجولَ في القطاع