رَحلت سولا غَدراً تَحتَ يَد ثلاثِ نساء المَلكة و بارك يونق و الغَيرَ مُتوقعة مُطلقاً زَوجةَ القائد ليدال هؤلاء الثلاث أجتّمعن على قَلبِ حَياةَ الأمير جيمين و قَصرهُ رأساً على عَقب قَررت الحاكمة رَدَ الصاعِ أضعافه عندما لعبَ الأمير حَولها كانَ عليهِ ألا يَخطو نَحوها و يَعلم بحذافيرِ الكلمة مَن هيَ الحاكمة كيممِن خِلالَ وليمةَ الغداء تلك وضعنَ لها السُمَ القاتل في طعامها و هَذا ما جَعلَ حالةَ سولا تَتدهورَ شَيئاً فَشيئاً حتى تَكفلت الحاكمة بِنَقلها الى المَدرسة لتَقومَ بعلاجها فَقط لكي لا تَبقى في الصورة على إنها مَن أخذت روحها أوهَمت الأمير و وصَلت الى مُرادها و ها هيَ الآن تراهُ بحالةِ ضعفٍ شَديد يَجثو مُتَوسلاً
لم يَكن هَذا حالَ الأمير جيمين فَقط بَل هيَ عاقبت كلَ مَن عاونهُ و منهُم ييروما و ريوجين أصبَحت حالهنَ يُرثى لها سولا كانت تَجمعهُم كعائلة لكن مِن بَعدها كيفَ سَتسيرَ حياتَهُم لا يَعلمون منذُ هَذهِ اللحظة يَرونَ الأمير قَد فَقد عَقله أصبَحَ دونَ عَقله و هيَ لا زالت تَرقد على ذَلكَ السَرير يَتوسلها لكي تَنهَض يَطلبَ منها أن تَمزحَ معه
لكن لم يَكن أي مِما يَشعرَ بهِ يَدلَ على إنهُ مُزاحاً أو حتى كابوساً كانَ حَقيقي لدرجةِ إنهُ يَشعرَ الحياةَ ظالمة جداً لا يَعلم ما فَعلَ حتى سَلبت منهُ كلَ شَيءٍ أحبهُ أمه أخيه والده الذي لطالما أهتَمَ لأجلِ شهواته و المال و المكانة لم يَلتَفت نَحوهُم يَوماً ظَنَ إنَ الحياة فَرِجت عندما قَدمت لهُ سولا كتعويض لكن لم يَظنهُ تَعويض مؤقت
لم يَكن الأمير يَظنَ إنهُ سَيأتي اليَومَ و يَقف في جنازتها يَراها ذاخِلَ التابوت هَكذا راقدة دونَ حَركة دونَ روحها التي كانَ يُحبها هوَ أيضَاً كانَ دونَ روح الفَرقَ بَينهُما إنهُ يَقف كجسد و هيَ راقدة لا تَسمعهُ أو تُلبي دَعوةَ دموعهُ عَليها حتى هَذهِ و هيَ على وشكِ أن تُدفَن كانَ يَتوسلها أن تَتمهلَ الرَحيل لا زالَ باكراً جداً
لكن دونَ جَدوى في المَقبرة كانَ هُناكَ عَدد كبير مِنَ المُحصنات يودعنَ صَديقَتهنَ المُحصنة كذلكَ المسؤولات عَن المَدرسة و الحاكمة و كلَ شَخص كانَ يَعرف مَن تَكونَ سولا و مِنَ القَصر كانّ هُناكَ المَلك و عشيقته كذلكَ الأمير سوبين و القائد اونسوك و زَوجتهُ ليدال و أيضَاً ريوجين التي تَنهارَ بشكلٍ كُلي و ييروما
جَميعهُم يكسوهُم السَواد روحهُم باهتة عَدى مَن قتلوها كانوا يَنعمونَ بالأنتصارِ في داخلهُم يُكمنَ الشَر و كأنهُم لم يَقتلوا روحاً كلَ ما كانت تُريده هيَ الحرية حالها كحالِ أي انسان هيَ لم تَذهب بطريقٍ خاطئ هيَ أختارت مَن تُريدَ العَيشَ معه و تَزوجتهُ لكن لا يوجد هُناكَ ما يُسَمى بالحرية لدى البَعض إنما الإضطهاد